پبعيدا عن الاحداث الملتهبة التي اسفرت عنها مباراة الزمالك وانبي التي خلفت وراءها مجزرة بشعة اعادت الي الاذهان مشهد مجزرة بورسعيد. وفي الوقت الذي تقرر فيه ايقاف بطولة الدوري الي اجل غير مسمي لابد وان نكون واقعيين في تناول مشاكلنا الرياضية لتفادي كل الاحداث السلبية التي باتت تهدد ملاعبنا. وكانت البداية فتح ملف التحكيم الشائك حيث مازالت أصوات المدربين واللاعبين والمسئولين تعلو بالشكوي من الحكام وأخطائهم. في ظل اتهامات متباينة ما بين سوء المستوي الذي يولد الأخطاء. وردود أفعال غاضبة وصلت إلي الضرب أحيانا.ً والحكام بين الضغوط الرهيبة التي تمارس عليهم من الجميع والاتهامات الموجهة إليهم ومشكلاتهم التي تبحث عن حل. تائهون في حلقة مفرغة عنوانها أزمة التحكيم. لاسيما ان الأخطاء زادت عن الحد في معظم المباريات. وقد يتسبب تراجع مستوي بعض الحكام في تفجير العديد من الأزمات نحن في غني عنها. خصوصا أن الدوري دخل مراحله الجادة او مرحلة المطبلات الصعبة. أخطاء الحكام واردة في اي مكان بالعالم وهي عنصر ربما من عناصر الإثارة والتشويق. ولكنها علي مستوي حكامنا زادت عن الحد ووصلت تقريبا إلي حد الأزمة وهو السبب الذي دفعنا في النهاية لاستقدام حكام أجانب كالعادة لمباراة القمة الاخيرة بين الأهلي والزمالك التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق. أزمة التحكيم هي مشكلة كل موسم. وما يزيد الامور تعقيدا وصول العلاقة بين الحكام وبين رئيس اللجنة عصام عبدالفتاح الي مرحلة صعبة للغاية. كانت سببا في تلويح عصام عبدالفتاح بالاستقالة بل وتقدم بها أكثر من مرة. ويعود بعد ممارسة بعض الضغوط عليه ليتراجع عنها. پتوجهنا لخبراء التحكيم لأخذ آرائهم عن حال التحكيم المصري الآن فتباينت آراؤهم في أزمة التحكيم جمال الغندور يحذر : لن ينصلح التحكيم بالترقيع والسطحية! أوضح جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق أن الدوري هذا الموسم صعب للغاية ولدينا عدد كبير من الحكام أعماره في الملاعب قصيرة جدا. ينقصه عنصر ¢ الخبرة ¢ وعندما يأتي الوقت لتقييم التحكيم في ظل وجود حكام يحتاجون إلي مزيد من الوقت فان المستوي ربما يكون ¢مقبول ¢. ولكن في نفس الوقت الذي نريد فيه أن نقيم التحكيم عامة فتوجد أخطاء كثيرة في التحكيم خصوصا هذا الموسم . أضاف الغندور: أنه يوجد عدد من الحكام عمره في الملاعب ¢سنتين¢ في الدوري الممتاز بسبب الأخطاء الموجودة. ولا تخلي أي مباراة كرة قدم من أخطاء الحكام فهي من عناصر المتعة في المباريات. مشيرا إلي أن عدد المباريات الكثيرة هذا الموسم هي من الأسباب الرئيسية في الأخطاء التي يرتكبها الحكام المصريين في كل المباريات. أوضح الغندور إلي أن اللجوء إلي الحكام الأجانب له تأثير فعال علي الحكام المصريين بالسلب. خاصة في المباريات الكبري بين قطبي الكرة المصرية الأهلي أو الزمالك أو الأهلي والإسماعيلي أو الزمالك والاسماعيلي. وأعتقد من وجهة نظري ان تلك المباريات لها طابع خاص عن المباريات الأخري في الدوري الممتاز. أشار الغندور إلي أن الحكام الأجانب موجودون منذ زمن طويل. ولا يمكن أن نستطيع تغيير ذلك الأمر الذي تعود علية العديد من الأندية المصرية. علي الرغم من أن لدينا حكاما مصريين جيدين قادرين علي إدارة المباريات. بشكل متميز وأفضل من الحكام الأجانب. فإذا ما نظرنا إلي مباراة القمة الأخيرة سوف نجد فيها أخطاء كثيرة للحكام الأجانب الذين أداروا المباراة. أضاف الغندور أن لجنة الحكام الحالية يديرون العملية بطريقتهم الخاصة. من وجهة نظرهم وأسلوبهم لأنهم سوف يحاسبون في النهاية علي الأخطاء التي ارتكبوها في نهاية فترتهم من سلبيات وايجابيات. لكن من وجهة نظري فإن هناك حكاماً لديهم خبرات كثيرة خارج المسئولية. لكن لا يتم الاستفادة منها مشيرا إلي أن المشكلة ستظل مستمرة. وأن القائمين علي علاج التحكيم لا يستخدمون العلاج الصحيح. فالإصلاح يحتاج إلي نظرة مستقبلية بعيداً عن الترقيع والسطحية والكارثة أن القاعدة سعيدة بذلك پوعن فقرات التحليل التحكيمي علي شاشات التلفزيون والفضائيات ومدي إفادتها للتحكيم والحكام أشاد جمال الغندور بالتجربة وأكد أن التحليل والتحكيم أمام وسائل الإعلام. هو الذي صنعني وصنع أشهر الأسماء المتميزة في التحكيم العربي. مثل علي بوجسيم وسعيد بلقوله وجمال الشريف وناجي جويني. والحكام الذين لا يستفيدون من النقد الموجه اليهم بعد كل مباراة لن يتقدموا. ناصر عباس: التحكيم ضحية المنافسة وعدم التزام اللاعبين! أكد ناصر عباس عضو لجنة الحكام باتحاد الكرة أنه تم إعداد جيل تحكيمي تتراوح أعمارهم بين ال25 و30 عاماً. موضحاً أن الطاقم التحكيمي المتواجد حالياً يمتلك اللياقة البدينة والفنية ولكن تنقصه بعض الخبرات داخل الملعب. أوضح عضو لجنة الحكام أن هناك عوامل أدت إلي وجود أزمة في التحكيم الحالي أولها عدم التزام اللاعبين خلال اللقاءات والذي لا يساعد علي نجاح الحكم بجانب الكفاءة الفنية والبدنية للحكام. بالإضافة إلي قوة المنافسة هذا الموسم التي أدت إلي زيادة أخطاء التحكيم. أضاف ناصر عباس أن سماعات الحكام ستتوافر في الملاعب خلال الشهر المقبل مشيراً إلي أن التحكيم عنصر مهم في المنظومة الكروية وبدون مساندة اللاعبين والأندية والأجهزة الفنية للتحكيم لن ينجح التحكيم المصري. جمال عبدالحميد: مواجهتهم بالأخطاء أول خطوة لتصحيح المسار اعترف جمال عبدالحميد نجم مصر والزمالك السابق والدير الفني الحالي لفريق السكة الحديد في الدرجة الثانية. أن أخطاء الحكام زادت نسبتها في الفترة الأخيرة. وهو ما لمسه الجميع سواء في الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الثانية. أضاف:پ ليس مهما ان يرتكب حكم ما خطأ أو اكثر لأنه امر وراد في أي بطولة في الدنيا. ولكن المهم ان تقف لجنة الحكام علي هذه الأخطاء وتساعد الحكام علي تصحيح أخطائهم من خلال المراجعة المستمرة. وارجو وان نساند هؤلاء الحكام بالامتثال الكامل وعدم وضعهم تحت ضغوط عصبية بالاعتراض علي قراراتهم ¢عمال علي بطال¢ حسام: بعض حكامنا غير مؤهلين نفسيا لادارة المباريات! أكد محمد حسام رئيس لجنة الحكام السابق علي ان التحكيم المصري مثل أي تحكيم في العالم. يخطيء ويصيب فالتحكيم المصري تنقصه الخبرة التي تؤهل الحكم لان يكون عنده الدراية الكاملة بتحركات اللاعبين وحركاتهم وتصرفاتهم.پفالحكام المصريون نجد أعمارهم لا تتجاوز 17سنة غير مؤهلين نفسيا وليس بدنيا لإدارة المباريات واكتشاف وتوقع الاخطاء الذي قام به اللاعب مشيرا إلي أن من وجهة نظره الشخصية إلي أن أخطاء الحكام من العناصر الأساسية لمتعة اللعبة أشار حسام إلي أن إدارة الحكام الاجانب للمباريات الكبيرة بين قطبي الكرة المصرية علي الرغم من اخطائهم الجسيمة شيء جيد. مادام جهور الناديين لا يجلسون في مدرجات واحدة خاصة واننا نرضي بحكم الاجانب عن الحكام المصرين الذين أري انهم لا يقلون في كفاءتهم وقدراتهم علي ادارة المباريات اوضح حسام الي أن مستوي التحكيم الحالي جيد وفي تطور وينتظر التحكيم من الاتحاد الدعم والتكريم الملائم له وإذا لم يأت كل هذا من خلال رغبة صادقة وذاتية من الاتحاد فلا حاجة لنا به لأننا لن نتسول حقوقنا. أضاف محمد حسام الي أن لجنة الحكام الحالية تجتهد لتقديم أفضل ما عندها لتطوير العملية التحكيمية من خلال الدورات للحكام وصقلهم بالخبرات من أجل الارتقاء بها. رفض محمد حسام بشدة التحليل لمجرد إظهار الأخطاء وتصيدها ويطالب من يقوم بذلك بمراجعة نفسه وتذكر أخطائه عندما كان حكما. وفي نفس الوقت يرحب بالنقد البناء إن وجد. البلتاجي: تحكيمنا في مرحلة إعادة بناء ويحتاج لجهود كبيرة أكد رضا البلتاجي أن التحكيم في مرحلة إعادة بناء ويحتاج إلي جهود كبيرة والمستقبل موجود ولكن يحتاج إلي عمل ميداني وتدريب عملي واكتشاف مواهب جديدة وصقل الحكام صغار السن والمشكلة في انعدام الثقة داخلياً وخارجياًپمشيرا الي ان أخطاء الحكام جزء لا يتجزأ من اللعبة قالها بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في العالم لينهي الجدل الدائر حول التحكيم. وأري أن التحكيم الآن ممتاز بالرغم من رأي الغالبية المضاد لذلك. بالمقارنة بالإمكانات المتاحة فإذا كنا غير قادرين علي إعطاء الحكام أبسط حقوقهم. ناهيك عن الضغوط الرهيبة التي يتعرض لها الحكام سواء من اللاعبين أو الأندية أو الجماهير في ظل عدم مساندة الاتحاد للحكام وعدم الاهتمامپوأن الحكام المصريين مازالوا هواة لا يمتهنون التحكيم مهنة أساسية في ظل ضعف العائد منه ولكل منهم وظيفته التي تدر عليه دخلا يستطيع به مجابهة متطلبات الحياة مصطفي رياض: مساندة الحكام واجبة للخروج من المأزق يري مصطفي رياض مدفعجي الترسانة ومنتخب مصر القديم. انه لا مفر من وجود أخطاء تحكيمية في أي مباراة. خصوصا ان الحكم بشر ومعرض للخطأ بالاضافة الي ان الصافرة تنطلق في لحظة فيما يحتاج المحللون إلي اعادة اللقطات عشرات المرات للتأكد من الصحة. واوضح رياض ان مستوي التحكيم المصري رغم تعدد الاخطاء التي تنناولها الان. فهم من أكفأ الحكام. واعتقد ان صغر سن بعض قضاة الملاعب يلعب دورا في تذبذب المستوي وارتكاب الاخطاء في المباريات. واري والكلام لمصطفي رياض ان عنصر الخبرة مفقود لدي عدد كبير من الحكام. الذين ظهروا علي الساحة مؤخرا. وهؤلاء في حاجة الي الدعم والتشجيع وليس الهجوم والتشكيك المستمر في مستواهم ونواياهم احيانا. وفي النهاية قال ان حكامنا بخير علي الرغم من الاخطاء والانتقادات التي لا تتوقف خصوصا وان الدوري أصبح اكثر صعوبة في ظل وجود فرق قوية قادرة علي المنافسة وتبغي الفوز بأي ثمن.