أن يلعب الأهلي.. نادي القرن.. مع بايرن ميونيخ أحد أكبر الأندية العريقة في ألمانيا والعالم.. فهذا إضافة جميلة للكرة المصرية، وأن تجري المباراة في الدوحة فهو معناه أن المارد الأحمر مطلوب في كل مكان، ولكن هل كان التوقيت مناسباً لأن يقدم أبطال الدوري شبه الدائمين العرض المطلوب واللائق. الواقع يقول إن ما قدمه لاعبو الأهلي كان يمكن أن يكون أفضل بكثير لو أنهم أخذوا راحتهم بفترة إقامة مناسبة، وبعدد مرات تدريب مناسب في الدوحة، مثل الفريق الألماني الذي قضي في قطر حوالي أسبوع. علي كل الأحوال.. يجب أن يأتي الوقت الذي تقام فيه مباريات الأندية والمنتخبات المصرية بالقاهرة، وفي مختلف المحافظات التي بإمكانها أن تستضيف كبري الفرق العالمية. ربما يري البعض أن الحالة الأمنية قد لا تسمح باستضافة فرق أجنبية، والرد علي هؤلاء سهل للغاية، وهو أن الأهلي والزمالك لعبا مباريات افريقية كبيرة، والزمالك استضاف أتليتكو مدريد في مئويته.. ومرت هذه المباريات بشكل طيب وقت أن كان يقال إن هناك خللاً أمنياً. اليوم.. الوضع الأمني أفضل بكثير، ولكن للأسف لا أحد يفكر إما لخوف أو تردد. للمرة المليون.. الرياضة، وكرة القدم تحديداً تستطيع أن تشارك وتساهم في إرساء دعائم الاستقرار، وفي إظهار صورة حضارية للعالم نحن أحوج ما نكون إليها. مباريات الدوري الكروي أصبحت صعبة علي الجميع، وعادة ما ينتهي الكثير منها بفوز صعب هنا، أو هناك، وأغلب الظن أن ما سيأتي سيكون أصعب وأشرس، ويحتاج إلي حكمة من جميع أفراد اللعبة. ومن خلال نظرة عقلانية إلي الأحداث التي يمكن أن تصاحب المنافسات الشرسة المرتقبة يمكن القول إن صراع الهبوط سيكون أكبر بكثير جداً من الصراع علي القمة. موسم الانتقالات الذي سيبدأ بعد أيام لن يكن ساخناً لأسباب كثيرة، أولها أنه لم يعد هناك نجوماً في الساحة يمكن أن »يتخانق« عليها الأخوة الأصدقاء، وثانيها أن إدارات الأندية بلا استثناء مديونة للاعبين، وثالثها أن الحالة المادية »تعبانة« رغم أن بعضهم مازال علي طريق »المأوحة«! ، البعض كان يعتقد أن ممدوح عباس سيمسك بالعصا السحرية، ليحل جميع مشاكل الزمالك خاصة المادية، وآخرين كانوا يعتقدون أن اللاعبين سيجدون أمامهم خزائن المال، وقد فتحت أمامهم حتي لا يخرجوا من ميت عقبة. هذا الفكر هو سبب الخراب الدائم لميت عقبة.. إذ أن عباس رئيساً للنادي، يضع مع رجاله سياسات وخطط، وليس مجرد بنك متحرك. المسألة إدارة.
كل عام وجميع الأخوة الأقباط بخير.. هذه هي مصر التي قامت، وستقوم علي الخير والمحبة.. وعلي النسيج الواحد.