لم يكن غريبا أن تنتهى تجربة حسام حسن وأخيه فى الزمالك هذه النهاية الدرامية! فالمراقب للزمالك وأحواله كان يتوقع أن تكون هذه النهاية! ولو فاز الزمالك بالدورى، ما كان يمكن أن يكون مصير حسام بهذا الشكل، لكن فوز الأهلى بالبطولة عجل بالنهاية لأنه ما كان يمكن أن تنتهى حكاية حسام بتحقيق أول بطولة للزمالك بعد سبع سنوات عجاف! حسام مدرب متحمس، لكنه لم يستطع أن يستغل حماسه لصالح نفسه ومستقبله التدريبى، ولم يتعلم من أخطائه السابقة فى مجال التدريب بأى حال من الأحوال. وعليه أن يحمد الله أن نهايته فى الزمالك لم تنته نهاية درامية كسابق تجاربه فى الأندية الأخرى! كارثة حسام أن تجربته المقبلة ستكون مع ناد صاعد للدورى الممتاز، وسيكون الحاكم الآمر فى أمور الفريق، ويمكنه أن يتصرف كما يشاء، ونتوقع أن تكون صداماته مع الحكام أشرس، وصداماته مع الأندية المنافسة أعنف! * هل سيختلف الزمالك مع حسن شحاتة؟ ربما! لكن مشكلة حسن شحاتة مع المنتخب ستكون هى نفس مشكلته مع الزمالك! فهو رجل مخلص لرجاله دائما، وهى آفة يقع فيها جميع المدربين ليس فى مصر وحدها، بل فى العالم كله! أحيانا تتملك منهم نعرة الاعتزاز بالنفس والتسلط، ويكون حكمهم على اللاعبين بدافع عواطفهم غالبا، وليس بدافع موضوعى! حسن شحاتة يعتقد أنه لو استقطب أحمد حسن والحضرى وهانى سعيد ربما يحقق المعادلة الصعبة ويستعيد مكانة الزمالك! لكن شحاتة عليه أن يفكر فى مجموعة اللاعبين الشباب الصاعد فى نادى الزمالك، ويحاول استغلالهم بشكل أفضل، فالزمالك فعلا يملك ثروة عليه استغلالها بشكل أفضل، فهم فى حاجة إلى من يحتويهم ويظهر أفضل ما عندهم بأقل مجهود، وليس كما كان يفعل حسام وأخوه إبراهيم، عندما يتملكهما الغضب على هذه البذور الشابة! شحاتة أمامه فرصة كبيرة لكى يعيد للزمالك أمجاده ولو فعلها شحاتة فإنه سيحقق المعجزة التى يبحث عنها جمهور الزمالك منذ فترة طويلة! على شحاتة أن يدرك أن الزمالك بالفعل عنده فريق جيد، وهو خسر البطولة فى الموسم الماضى ليس بسبب كفاءة الأهلى بقدر ما هو سوء إدارة من حسام وإبراهيم لدفة البطولة فى الدور الثانى! الأيام القليلة المقبلة ستشهد مناورات من نوع مختلف بين المعلم وجوزيه من أجل تكوين فريق جديد ليكون هو الفريق الأجدر بالبطولة فى الموسم الجديد! هذه المبادرة من يفوز بها سيضمن الفوز بالبطولة ولاشك، وسيفوز فيها القادر على الاختيار الصحيح وعدم التفريط فيما لديه من مواهب!