عودة طوفان الأبيض تحت قيادة حسام حسن وانتزاع المركز الثانى بالدورى العام مع الأسبوع العشرين للبطولة ،وقبل عشرة أسابيع من نهايتها فتح كل التوقعات وأصبحت كل السيناريوهات قائمة وممكن حدوثها فقد أعلنت مباريات الأسبوع العشرين من البطولة الموسم الحالى وخاصة مباراة الزمالك وبتروجيت الخميس 11-3-2010 عن عودة المارد الأبيض الى ساحة المستطيل الأخضر بعضلات فتية وأقدام مهارية ، ورؤية كروية فشل العديد من المدريين الفنيين الأجانب فى إعادتها اليه ، وهو أمر أحزن جماهير الزمالك عدة مواسم لكنها لم تتخلى عن معشوقها الأبيض . فالزمالك فريق ظمآن لانتصارات وبطولات إبتعد عنها طويلا بعد أن عود جماهيره عليها ، وحسام حسن يمتلك نفس الشعور والاثنان يمتلكان نفس الطموح ، وأصبحت شباك بقية الفرق فى البطولة غير عاصية عن استقبال أهداف من لاعبى الزمالك كما كان يحدث من قبل . لاعبو الزمالك تحت قيادة حسام حسن أصبحوا يعرفون مكان شباك الفرق الأخرى أين مكانها بالتحديد ، وأصبحوا كلهم لديهم الرغبة فى التسجيل والتهديف ، وهو الأمر الذى ولد عبئا كبيرا على الفرق الأخرى التى كانت تطمع فى الفوز على الزمالك قبل تولى حسام حسن التدريب ، وهو الأمر الذى كان يساعد الكثير من تلك الفرق فى الأسبايع الأخيرة من المسابقة من عدم الهبوط والبقاء فى البطولة من خلال التغلب على الزمالك ، لكن الأبيض فى الموسم الحالى وفى اطار سعيه للفوز فى كل بقية المباريات المتبقية سيتسبب فى هبوط العديد من تلك الفرق ، وهو الأمر الذى أوجد فى النهاية زخما مثيرا على أجواء البطولة الموسم الحالى. فتحت قيادة نجم كرة القدم المصرى الشهير حسام حسن - لاعب منتخب الفراعنة والاهلى والزمالك والاتحاد السكندرى والمصرى والترسانة السابق أصبح الأبيض يتبوأ المركز الثاني في البطولة متخطيا الاسماعيلى وصيف البطولة الموسم الماضى وأصبحت الأسابيع العشرة المتبقية من عمر الدورى أكثر الأسابيع إثارة فى عمر المسابقة خلال الموسم الحالى بل خلال عدة مواسم سابقة ، فالفرصة متاحة بقوة أمام حسام حسن للمنافسة على درع البطولة وهى فرصة لم تكن فى الحسبان اطلاقا قبل بدء أول مباراة للزمالك تحت قيادته والذى لاقى اعتراضات كثيرة داخل الزمالك ورفض الكثيرالتعاون معه من أبناء النادى وتقدمو باستقالاتهم وأصدروا أحكاما مسبقة على حسام حسن الذى أثبت عدم صحة تقديراتهم . فنجم كرة القدم وقائد منتخب الفراعنة السابق الى مونديال العالم 90 قلب كل تلك التوقعات وبات على موعد أن يكون أهم مدير فنى لكرة القدم فى مصر على غرار ماكان لاعبا أيضا .. بل أصبح من المرجح أن يقود مسابقة الدورى للموسم الحالى الى مباراة فاصلة على درع البطولة كما حدث الموسم الماضى على غرار مباراة الاهلى والاسماعيلى . وبالنظر الى المسيرة التدريبية لحسام حسن والتى إنتهى إليها قبل تولى الزمالك نجد أن الزمالك أيضا كما أنقذه حسام حسن من النتائج الهزيلة والهزائم المتكررة ، هو الآخر أنقذ العميد وقاده الى عالم الشهرة فى التدريب الفنى فى ساحة المستديرة بالمنافسة على درع البطولة بدلا من قيادته لفرق تنافس على عدم الهبوط كما كان مع المصرية للاتصالات ، ولو تم التساؤل من أنقذ من ؟ سنجد الاجابة تقول أن الاثنين أنقذ بعضهما البعض وأصبح الزمالك وحسام كيانا وطموحا واحدا ينافسان على درع الدورى العام والمشاركة فى البطولات الأفريقية بعد طول ابتعادها عنها . فالاثنان الزمالك وحسام حسن يمتلكان تاريخا كبيرا فى عالم كرة القدم ولكن إلتقائهما كان فى لحظة ضعف لكل منهما . فحسام قبل تولى تجريب الأبيض كان يصارع الأنفاس الأخيرة فى تجربة التدريب الفنى ، والتى زادت مآساتها بعد مشكلة فريق بجايةالجزائرى ، والزمالك كانت أنفاسه قد تقطعت تحت قيادة الفرنسى هنرى ميشيل . لكن لحظة الضعف تلك لكلا الطرفين كانت نقطة اللالتقاء بينهما ، فالزمالك كان غير مستعدا للاستعانة بمدير فنى أجنبى لأنه لم يكن لديه أمل فى المنافسة على درع البطولة ، وحسام حسن كان تدريب الزمالك له فى ظل مدربين مصريين لهم باع طويل حلم مستحيل لكن نجح رئيس النادى ممدوح عباس فى ضم الطرفين فى طموح واحد . وعلى الرغم من إلتقاء حسام حسن والزمالك فى لحظة ضعف لكل منهما إلا انهما يمتلكان باعا طويلا فى عالم الساحرة المسديرة ملىء بالبطولات والإنجازت المحلية والعربية والأفريقية الأمر الذى دمج طموحهما فى هدف واحد وهو أن يكونا فى مقدمة السباق ، وبالعودة إلي تاريخ كل منهما سنجد أن لهما العديد من الانجازات التى تؤكد فى النهاية أن مايقومان به حاليا . فالنسبة للزمالك الذى لعب له محمد لطيف وحلمي زاموار وحمادة إمام وحسن شحاتة وفاروق جعفر قد فاز ببطولة الدوري المصري 11 مرة وببطولة كأس مصر 21 مرة وبكأس السوبر المصري مرتين ، وبدوري أبطال إفريقيا 5 مرات وببطولة كأس الكؤوس الإفريقية مرة واحدة وببطولة السوبر الإفريقية 3 مرات وبالكأس الافرواسيوي مرتين وبالبطولة العربية لأبطال الدوري مرة واحدة وبالسوبر المصري السعودي مرة واحدة. أما بالنسبة لحسام حسن فنجد أن قيادته للزمالك الى المنافسة على درع البطولة لم يكن من فراغ فحسام حسن أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف مع المنتخب المصري برصيد 69 هدفاً أهمها هدف تأهل المنتخب المصري لكأس العالم 1990 في مرمي منتخب الجزائر، وكان آخرهم في الكونغو الديموقراطية في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 ، وهو ثاني أكثر لاعبي منتخب مصر والدول الأفريقية مشاركة في المباريات الدولية برصيد 169 مباراة بعد أحمد حسن و من ضمن قائمة تشمل ستة لاعبين سجلوا أكثر من 100 هدف في الدوري المصري برصيد 149 هدفاً. شارك فى البداية مع الاهلى في 81 مباراة وسجل 34 هدف ثم لعب مع باوك اليوناني 19 مباراة وسجل 5 أهداف، ونيوشاتل إكساماس السويسري 11 مباراة وسجل 7 أهداف، ثم عاد الى الاهلى المصري وشارك في 143 مباراة وسجل 83 هدف ثم انتقل إلى نادي العين الإماراتي، ولعب معهم 5 مباريات وسجل 3 أهداف، ثم انتقل إلى الزمالك ولعب معه 68 مباراة وسجل 40 هدف ثم شارك مع المصري في 53 مباراة وسجل 18 هدف ثم انتقل الى الترسانه ومن بعده الى الإتحاد السكندري ومنه انتقل الى عالم التدريب مع المصرى ثم مع المصرية للاتصالات ثت تولى تدريب الزمالك بعد تدهور نتائج الفريق في ظل قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشيل. ومن هنا نجد أن حسام حسن لو نجح فى قيادة الزمالك لتحقيق مفاجآت لم تكن متوقعه وتحلم بها جماهير الزمالك قد تقود تلك المفجآت نفسها حسام حسن أيضا الى أحلام أخرى لجماهير كرة القدم المصرية تحلم بها أيضا ، وهو أمر يؤكد أن نجاح حسام ونجاح الزمالك سيعزز أحلام كل منهما فى تحقيق أحلام الآخر التى يسعى إليها كل منهما وهو أمر يؤكد أن طموح كل منهما سيحق طموح الآخر .