حالة من الفوضي الإعلامية تصاحب حالة من الفوضي الادارية تضرب في كثير من انحاء الساحة الرياضية.. لتعلنا معاً اننا مازلنا هواة في عصر الاحتراف. كل مايحدث لدينا لايمكن ان يخرج من ناس تعرف معني الادارة المحترفة سواء إعلامياً أو ادارياً في الأندية والاتحادات..والمؤسف ان لا أحد ليصحح الأوضاع بل يتباري الكل في تبرير الخطأ بكل الوسائل ماعدا الحقيقة بأننا تتعامل بطريقة الهواية مع المواقف التي تتطلب درجات معقولة من الخبرة الاحترافية..لا أقصد كرة القدم فقط.. بل كل الحياة الرياضية.. صحيح ان الكرة لها النصيب الأكبر من التخبط الاداري والمشاركة الإعلامية المغلوطة كثيراً.. إلا ان عدم الاهتمامه بما يجري في لعبا أخري جعل الصورة تبدو وكأنها لوحة متكاملة من الفوضي. لن أقول ان قضية انتقال لاعب من ناد إلي آخر قد تكون أكبر مثال علي حالة الجهل أو التلاعب أو الفساد أو المجاملات أو... أو... وان لوائح الهواة وقفت عاجزة امام واقعة احتراف واضحة.. لم تحسمها إلا النيابة..!! يكفي أن ادلل- ايضاً- بمهزلة الرعاية في اتحاد الكرة وحقوق البث وحقوق الأندية لاقول ان اتحاد الكرة عندنا يعيش في عالم آخر تماماً.. ولايعرف عن عالم محترفي الكرة أي شيء.. وان صمت المسئولين وأعضاء الجمعية العمومية يؤكد أن الادارات عندنا لم تصل حتي لمستوي الهواة.. اللهم إلا اذا كان لهم حسابات أخري.. نأتي للقضايا الإعلامية.. لن اتحدث عن واقعة الكابتن أحمد رفعت.. التي كشفت إلي أي مدي يسيطر الاهمال وأسلوب الهواة في ادارة البرامج الإعلامية.. ولكن اقف عند موقف الزملاء الإعلاميين السلبي من زميل يتهم لاعبا ويتقول عليه.. وعندما ثبت الخطأ لا أحد يتحرك.. بينما سارع الزملاء للنيل من لاعب آخر بحجة انه اهان الصحفيين.. ونفس الزملاء تسامحوا مع الكابتن حسن شحاتة عندمها استدعاهم وتركهم وتعامل معهم بمنتهي »الجليطة«.. فالذي يحرك الجميع و الموقف العاطفي وليس الأسس الاحترافية.. وليسمح لي الزملاء بسؤال عن علاقة عماد متعب باتحاد الكرة ليتم تقديم شكوي ضد اللاعب وهو ليس مقيدا بالاتحاد. والمدهش ان لجنة الانضباط وعلي رأسها مستشار محترم تجري التحقيق وتطلب اللاعب لأخذ اقواله.. ولا عرف بأي صفة.. ومتعب لاينتمي لاي ناد الآن؟ هذا نموذج لعدم الاحترافية في التعامل مع القضايا عند اتخاذ القرارات..اما مايحدث في باقي الاتحادات فيحتاج عودة مرة اخري لمناقشة الكوارث التي تحدث في مختلف الملاعب دون اهتمام.. فهذا اتحاد يبيع المناصب جملة وقطاعياً.. وآخر يجمع الملايين تحت بند اختبارات ويشكو قلة الموارد.. وذلك يعتذر عن البطولات لاسباب وهمية.. وذاك يتلاعب به نجومه.. وغير ذلك كثير.. اتمني لو كان لدينا قيادة رياضية محترفة حقاً.. تحاسب وتناقش وتحقق وتعاقب هؤلاء الهواة الذين افسدوا الرياضية.. اعلامياً وادارياً..