إدارة اقتصادية جديدة    طلب إحاطة بشأن رفع بعض المدارس الخاصة للمصروفات بنسبة 100%    البنك المركزي الأوروبي يقرر خفض سعر الفائدة 0.25%    التحالف الوطنى للعمل الأهلى ينظم احتفالية لتكريم ذوى الهمم بالأقصر    البنك المركزى: 113.6 تريليون جنيه قيمة التسويات اللحظية بالبنوك خلال 5 أشهر    تراجع مبيعات التجزئة الإيطالية بنسبة 0.1% خلال أبريل الماضي    مصدر رفيع المستوى: حماس سترد على مقترح الهدنة خلال أيام، وتلقينا إشارات إيجابية    النمسا: إنقاذ 40 مواطنا بعد انحراف قطار عن مساره وخروجه عن القضبان    تصفيات كأس العالم، بوركينا فاسو لم يعرف طعم الفوز على منتخب مصر    محافظ أسوان يكرم أبطال نادي ذوي الاحتياجات الخاصة لحصدهم العديد من الميداليات الذهبية    تعليمات عاجلة من تعليم القاهرة لرؤساء مراكز توزيع أسئلة امتحانات الثانوية العامة    تجديد حبس طالب 15 يوما بتهمة قتل عاطل بسبب هاتف محمول فى المرج    تعذر رؤية الهلال.. مركز الفلك يعلن أول أيام الأضحى 2024    التحقيق مع عاطل هتك عرض طفل في الهرم    قبيل عرض الثالث.. تركي آل الشيخ يلمح لجزء رابع من فيلم ولاد رزق، ما القصة؟    أفضل دعاء يوم عرفة.. ردده لغفران ذنوبك وعتق رقبتك من النار    كم عدد أيام الذبح في عيد الأضحى؟.. اعرف التوقيت الأفضل    تفاصيل مناسك يوم التروية والمبيت في مني    للمساعدة في أداء المناسك.. نصائح هامة للحجاج لتناول وجبة غذائية صحية متكاملة    فحص 889 حالة خلال قافلة طبية بقرية الفرجاني بمركز بني مزار في المنيا    عضو بالبرلمان.. من هو وزير الزراعة في تشكيل الحكومة الجديد؟    نجم الإسماعيلي: الأهلي هياخد الدوري وشجعته في نهائي أفريقيا    القليوبية تحصد المراكز الأولى فى لعبة الكاراتية على مستوى الجمهورية    حسام البدري: تعرضت للظلم في المنتخب.. ولاعبو الأهلي في حاجة إلى التأهيل    رئيس الوفد فى ذكرى دخول العائلة المقدسة: مصر مهبط الديانات    تخريج 6 دفعات من معهد المحاماة ومشروع تدريبي لنقابة المحامين للعدالة الإلكترونية بالوادي الجديد    تراجع أسعار الفول والزيت والدواجن واللحوم اليوم الخميس (موقع رسمي)    أول ظهور لوزيرة الثقافة بعد وفاة والدتها في افتتاح معرض "بديع صنع الله"    انخفاض 10 درجات مئوية.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة    تباين أداء مؤشرات البورصة بعد مرور ساعة من بدء التداولات    اعرف حظك وتوقعات الأبراج الجمعة 7-6-2024، أبراج الحوت والدلو والجدي    ليلة في حب سيدة المسرح العربي.. تفاصيل تكريم سميحة أيوب بدار الأوبرا    الخشت يعلن أسماء الفائزين في مسابقة وقف الفنجري    قبل ساعات من زفافهما.. 3 أعمال جمعت جميلة عوض وزوجها أحمد حافظ    تركي آل الشيخ: أتمنى جزء رابع من "ولاد رزق" ومستعدين لدعمه بشكل أكبر    في احتفالات اليوم العالمي للبيئة.. لقاءات متنوعة لقصور الثقافة بالسويس    الأحد.. دار الأوبرا تنظم حفلا ضمن سلسلة كلثوميات لفرقة عبد الحليم نويرة    وزير الري: تراجع نصيب الفرد من المياه إلى 500 متر مكعب (تفاصيل)    مقابل وديعة دولاية.. مبادرة لتسهيل دخول الطلاب المصريين بالخارج الجامعات المصرية    إسبانيا تبدي رغبتها في الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»    أبوالغيط يتسلم أوراق اعتماد مندوب الصومال الجديد لدى جامعة الدول العربية    رئيس جامعة المنوفية يتفقد سير الامتحانات بكلية التمريض    كيفية تنظيف مكيف الهواء في المنزل لضمان أداء فعّال وصحة أفضل    لحجاج بيت الله.. نصائح مهمة للحصول على وجبة غذائية صحية    أمين الفتوى: لابد من أداء هذه الصلاة مرة واحدة كل شهر    قبل عيد الأضحى.. ضبط أطنان من الدواجن واللحوم والأسماك مجهولة المصدر بالقاهرة    "تخيلت نفسي على دكة الزمالك".. البدري يكشف لأول مرة ما فعله مع أمير مرتضى ورد صادم    بوريل يستدعي وزير خارجية إسرائيل بعد طلب دول أوروبية فرض عقوبات    جواب نهائي مع أشطر.. مراجعة شاملة لمادة الجيولوجيا للثانوية العامة الجزء الثاني    وزيرة الثقافة تشهد الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في قصر الأمير طاز    البرلمان العربي: مسيرات الأعلام واقتحام المسجد الأقصى اعتداء سافر على الوضع التاريخي لمدينة القدس    رئيس شؤون التعليم يتفقد لجان امتحانات الثانوية الأزهرية بالأقصر    إصابات في قصف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية بجنوب لبنان    هشام عبد الرسول: أتمنى تواجد منتخب مصر في مونديال 2026    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المحافظ جاى 000!!؟    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    وزير الخارجية القبرصي: هناك تنسيق كبير بين مصر وقبرص بشأن الأزمة في غزة    ملف رياضة مصراوي.. تصريحات صلاح.. مؤتمر حسام حسن.. تشكيل منتخب مصر المتوقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في الأهرام اليومي يوم 06 - 08 - 2010

لو اهتم السادة المسئولون بما يكتب ويقال ما كان هذا حالنا في الرياضة وغير الرياضة‏!‏ **‏ جلست وفكرت وتأملت فاكتشفت أن الذي أكتبه هو لحضراتكم فقط لكن السادة المسئولين لا‏!.‏
قضايا كثيرة طرحتها مطلوب رأي فيها وأسئلة لا حصر لها وجهتها مازالت تنتظر إجابة عنها‏..‏ لكن لا حس ولا خبر وكأن القضايا والأسئلة من بلد آخر وتخص مسئولين آخرين‏..‏ وهذه عينات علي سبيل المثال لا الحصر‏:‏
‏1‏ ما كتبته الأسبوع الماضي عن اللجنة الأوليمبية المصرية والذي كتبته لم يكن عن عملها ودورها وما أنجزته وما أخفقت فيه‏..‏ لم يكن عن شيء من هذا القبيل لأن الكلام فيه لم يعد مجديا لأن منظومة الرياضة المصرية معكوسة أوضاعها من سنين طويلة وتسير من وقتها في الاتجاه الخاطئ إلي أن وصلنا إلي حال لا أحد غيرنا فيه والذي نحن فيه قمة من غير قاعدة وهذه كارثة هائلة أتكلم فيها من سنوات ولا أحد مهتم ولا أظن أن أحدا سيهتم‏...‏
الذي كتبته الأسبوع الماضي خاص بإغفال المسئولين لمناسبة بالغة الأهمية وهي أن سنة‏2010‏ تواكب مرور‏100‏ سنة علي إنشاء اللجنة الأوليمبية المصرية وهذا أمر يستحق أن نحتفل ونفخر به لا أن نتجاهله وكأن مرور‏100‏ سنة علي إنشاء أهم هيئة رياضية في مصر وفي أي دولة شيء عادي‏!.‏
مناسبة بالغة الأهمية لأن عضوية مصر في اللجنة الأوليمبية الدولية بعد‏14‏ سنة فقط من تأسيس وظهور الدورات الأوليمبية الحديثة إشارة إلي عراقة وطن موجود في عضوية أكبر هيئة رياضية عالمية من سنة‏1910‏ بل إن الوطن من مؤسسي هذه الهيئة التي لم تدخل عضويتها دولة من المنطقة إلا بعد‏50‏ سنة من عضوية مصر‏...‏
مناسبة بالغة الأهمية تستحق أن نجعل سنة‏2010‏ كلها احتفالية بمرور‏100‏ سنة علي عضوية اللجنة الأوليمبية الدولية‏..‏ لأن الاحتفال رسالة إلي العالم ورسالة إلي الداخل وأظن أن الرياضيين أنفسهم لا يعرفون أن لجنتهم الأوليمبية المصرية عمرها مائة عام وهذا فخر وكبرياء وشموخ أن تكون هيئة رياضية مصرية أقدم من دولة في المنطقة قارفة الدنيا كلها بعنصريتها البغيضة وكراهيتها للعرب الرهيبة‏...‏
لو أننا عرفنا قيمة أنفسنا وقيمة ما نملك‏..‏ ما كان هذا حالنا‏...‏
لو أنهم تذكروا المناسبة الهائلة واحتفلوا‏..‏ لعرفت الأجيال الحالية عراقة الوطن الذي يعيشون علي أرضه وعرفوا أن هذا الوطن لا يستحق ما نفعله به الآن وعرفوا أن مصر مؤسس في الحركة الرياضية الحديثة في العالم والذي يشارك مع عدد قليل من دول العالم في عضوية أكبر مؤسسة رياضية عالمية من مائة سنة مستحيل أن تحدث هذه الفوضي بملاعبه الآن‏...‏
أي عراقة يمكن أن نتكلم عنها أمام ما حدث في استاد القاهرة يوم الأحد الماضي قبل نهاية مباراة الأهلي والإسماعيلي في بطولة أفريقيا وما حدث بعد المباراة والذي حدث نقلته كاميرات التليفزيون للدنيا كلها‏...‏
قرار لحكم‏..‏ خاطئ أو صحيح‏..‏ هو قرار نافذ بحكم قانون كرة القدم ولا رجعة عنه وعلي الجميع احترامه وقبوله والانصياع له‏.‏
تلك هي قواعد اللعبة وعلي الجميع احترامها واتباعها وعدم الخروج عنها ومن يفعل يعاقب‏...‏
في كأس العالم الأخيرة رأينا أكبر كم من أخطاء الحكام في المونديال ومع هذا تقبلها الجميع انطلاقا من أن أخطاء الحكام جزء من كرة القدم‏..‏ لا أحد ثار في الملعب غضبا ولا مدرب جري وراء حكم لضربه ولا تصريح بأنها مؤامرة‏..‏ لا أحد خرج عن النظام لأن الالتزام بقرارات الحكام سلوك وثقافة لاعبين وإداريين ومدربين وإعلام وشعب‏..‏ لا أحد يخرج عن النظام لأنه جزء من ثقافته‏..‏ لا أحد يخرج حتي لا يدمغ نفسه وثقافته ووطنه بالجهل والغوغائية والتخلف‏...‏
لو أننا نحترم عراقتنا الرياضية ونحترم مائة عام هي عمر عضويتنا لأكبر مؤسسة رياضية في العالم‏..‏ ما كنا شاهدنا ذلك المدرب الذي أساء لوطن بأكمله بتصرفاته غير المسئولة وغير الرياضية وغير المتحضرة احتجاجا علي قرار لحكم كرة قدم دولي شارك في مونديال جنوب أفريقيا‏...‏
التصرفات التي قام بها هذا المدرب دليل دامغ ضدنا كشعب علي جهلنا وتخلفنا وعدم فهمنا للرياضة‏...‏
هذا السلوك الخارج عن قانون الرياضة أهال التراب علي عراقة رياضية نملكها لكننا لا نعرفها ويبدو أننا لا نريد أن نتعرف عليها حتي لا تلزمنا بالنظام والالتزام والعمل والاجتهاد لأجل أن يكون عندنا أبطال يتناسبون وعراقة لجنتهم الأوليمبية التي وصل عمرها إلي مائة سنة‏...‏
لو أن مسئولينا يعرفون معني أننا مؤسسون لأكبر هيئة رياضية بالعالم من مائة سنة ولو أن شارع الرياضة وشارع الكورة تحديدا يعرف أصلا هذه المعلومة‏..‏ لربما تغيرت أشياء وتوقفت تصرفات واختشي الكثير علي دمهم‏...‏
‏2‏ كتبت كثيرا كثيرا عن أن إصلاح الرياضة والوصول إلي مستويات عالمية مستحيل أن يبدأ من فوق من المنتخبات الكبيرة أو الدرجة الأولي إنما من السن المبكرة في مراحل الناشئين‏!.‏ لماذا؟
لأن تعلم المهارات‏..‏ أي مهارات في أي لعبة أو أي مهنة‏..‏ تعلمها وإجادتها وإتقانها والتمكن منها سهل جدا في السن المبكرة وصعب جدا وربما مستحيل فيما بعد وهذه هي المشكلة والكل يعرفها والكل يتجاهلها رغم أنني أكتب فيها كلما جاءت سيرة الإصلاح لأن الناشئ تبدأ وتنتهي من عنده الحدوتة‏!.‏
في مجال الكرة التي تحظي بكل الاهتمام وتحصل علي كل الأموال‏..‏ مستحيل أن يكون عندنا لاعبون مثل الذين نراهم في أوروبا والبرازيل وكل الدول المتقدمة‏..‏ مستحيل هذا رغم أن اللاعب المصري المتفوق لديه نفس المهارات الموجودة في كل العالم لكنه لم يحصل علي شيء وهو صغير‏..‏ فيكبر دون أن يصقل ويؤكد مهاراته وموهبته ودون أن يحصل علي رعاية صحية وبدنية وسلوكية وغذائية مثل التي يحصل عليها الناشئ الأوروبي ومن هنا يحدث الفارق الذي يصعب جدا تعويضه أو حتي تقليله عندما يكبر اللاعب ويصل للدرجة الأولي‏..‏ ولهذا‏!‏
اللاعب المصري ربما يكون الوحيد في العالم الذي لا يعرف النظام والالتزام ولا يحترم التعاقد‏..‏ لأنه لم يتعلم شيئا وهو ناشئ صغير ولو غرسنا فيه السلوكيات الصحيحة ما نقد لاعب عهدا ولا أهدر دم عقد‏..‏ وحدوتة جدو ومن بعده متعب توضح‏!‏
‏3‏ كتبت وأكتب من سنوات عن قانون الرياضة الذي تخطاه الزمن ومواده تتحدث عن أشياء هي أصلا غير موجودة الآن‏..‏ طلبت تغيير القانون حتي نستطيع أن نغير لوائحه لأن اللائحة مرتبطة بالقانون ولا تخرج عنه وإذا كان القانون قد فقد صلاحيته بفعل الزمن وبسبب التغيير الجذري الذي طرأ علي الرياضة وأقصد الاحتراف الذي دخل مصر وتم تطبيقه في الشارع الرياضي رغم أن القانون هو قانون هيئات هاوية يديرها متطوعون بدون أجر في الأندية والاتحادات واللجنة الأوليمبية‏..‏
سنوات وأنا أطالب ومازلت بتغيير القانون‏...‏ وعندما استجابوا غيروا اللوائح‏..‏ رغم أن لوائح أي قانون لا تخرج عنه وإذا كان القانون انتهي عمره فإن لوائحه تكون قد ماتت‏..‏ وتلك هي الحقيقة‏..‏ حقيقة قانون هيئات هاوية موجود حتي الآن ويحكم هيئات كل تعاملاتها مع محترفين‏..‏ لاعبين ومدربين وإداريين‏..‏
أنا لا أعرف كيف ترك الجهاز المركزي للمحاسبات الأندية في موضوع بيع وشراء اللاعبين‏..‏ لأن القانون الموجود الذي يحكم الرياضة المصرية يتحدث عن اشتراطات شراء النادي لأي شيء‏..‏ وهذا الأمر ينطبق علي أي عمليات شراء سيدفع النادي فيها فلوس‏..‏ لأن القانون وقت إصداره لم يكن في مصر احتراف لذلك حدد القانون أي عمليات شراء بمناقصات‏...‏
هذا القانون هو بعينه وبغباوته مازال يحكم الأندية التي هي اسما هاوية وفعلا محترفة‏..‏ لأنها تتاجر في اللاعبين وتشتري صفقات الواحدة منها بملايين دون مناقصات ودون فتح مظاريف كما ينص القانون وهذا معناه شيئان لا ثالث لهما‏:‏
إما أن القانون صحيح والأندية مخطئة ومن ثم يجب تحويل الجميع مجالس إدارة ولاعبين ووكلاء لاعبين وجماهير إلي المحكمة‏..‏ أو أن قانون الرياضة في نظر القانون مات ولا أحد يرجع إلي ميت والأندية في التعاملات المالية الاحترافية سليمة نظرا لاستحالة إخضاع شراء اللاعبين لعمليات فتح المظاريف والمناقصات‏.‏
خلاصة القول إنني طالبت وأطالب من سنوات بتغيير القانون وعندما استجابوا غيروا اللوائح التي لن تغير من الواقع شيئا لأن اللائحة لا تخرج عن القانون والقانون كل مواده خرجت من الحياة‏...‏
طيب نقول لمن غيروا القانون؟‏.‏
‏4‏ كتبت عشرات المرات عن خطورة إقحام الناشئ في مسابقات رسمية قبل سن البلوغ أو قبل اكتمال نمو جهازه العصبي لما في ذلك من خطورة بالغة دائمة علي الجهاز العصبي للناشئ‏..‏
والخطورة هائلة ودائمة لأن تعريض الطفل أو الطفلة الصغيرة حتي سن ال‏14‏ سنة إلي ضغوط المنافسات الرسمية العصبية الهائلة قبل أن يكتمل نمو الجهاز العصبي من شأنه إتلاف هذا الجهاز وهذا الإتلاف لكفاءة هذا الجهاز يستمر ولا يتم علاجه وتختلف درجات الإتلاف من طفل لآخر وفقا للعبة التي يمارسها ولحجم المنافسات التي خاضها ودرجة الضغوط العصبية فيها ورياضة مثل السباحة في المسافات القصيرة حيث الوقت يحتسب حتي واحد من مائة من الثانية تكون الضغوط العصبية علي الطفل وهو علي حافة الحمام يستعد لإشارة بدء السباق‏..‏ تكون هذه الضغوط العصبية فوق طاقة الإنسان الكبير وليس الطفل الصغير لأننا نتكلم عن لحظة بسببها يخسر المنافسة واللحظة أكبر بكثير من واحدة علي مائة من الثانية‏...‏
هذا الضغط العصبي الرهيب علي طفل صغير يدمر جهازه العصبي‏..‏ ولهذا أطفال الدول المتقدمة لا يدخلون منافسات فيها مكسب وخسارة إلا بعد سن ال‏14‏ وال‏15‏ سنة وقبل ذلك يتدربون ويشتركون في منافسات لكنها لقياس الأداء والتمكن من المهارات وليس لقياس وقت أو حساب أهداف أو نقاط باعتبار أن ما هو قادم فيه ما فيه من منافسات وضغوط والمرحلة المبكرة للطفل هي لتعلم واكتساب وإجادة المهارات وليس التنافس‏...‏
كتبت كثيرا في ذلك ولا أحد ممن في أيديهم الأمر‏...‏ اهتم أو حتي قال رأيا أو رفض أو وافق‏..‏ الصمت علي اعتبار أن الموضوع كله سيطويه الوقت وينسي أو أن من يكتب سيجيء عليه الوقت ويزهق ويصمت‏!.‏
‏5‏ كتبت وأكتب عن أوضاع خاطئة في الشارع الرياضي لابد من التصدي لها ووقفها لأن بعضها يضرب لعبات أراد الله لنا أن نتفوق فيها وبدلا من التوحد خلفها ودعمها لأجل تحقيق حلم شعب في ميداليات أوليمبية تركنا هذه اللعبات تغرق في الخلافات والصراعات‏...‏ الجودو مثلا‏...‏
رياضة لأسباب بيئية أو وراثية أو الاثنين معا‏..‏ أثبتت الأيام أن المصريين يمتلكون قدرة التفوق والتميز العالمي فيها‏...‏
البطل الأوليمبي محمد رشوان أكد ذلك يوم حصل علي الميدالية الأوليمبية الفضية لكننا لم ننتبه لتلك الحقيقة وكعادتنا اعتبرنا ما حصلنا عليه هو غاية المراد من رب العباد وبدلا من جعل إنجاز رشوان الرائع نقطة انطلاق وقوة دفع في اتجاه التركيز علي الجودو‏..‏ فضلنا الكلام عن الماضي دون أي محاولة للاستفادة منه للحاضر والمستقبل والنتيجة أننا جلسنا بعدها أكثر من‏20‏ سنة بعيدين تماما إلي أن جاء هشام مصباح وحصل لنا علي ميدالية أوليمبية برونزية في دورة بكين الأوليمبية وأظنها تحققت بعد ربع قرن من ميدالية رشوان‏...‏
والحمد لله أن منتخب الجودو الآن يتولاه مدرب مصري هو باسل الغرباوي ومع هذا المدرب ظهر جيل من الأبطال نقلوا الجودو المصري من حال إلي حال وأصبح عندنا أبطال لا بطل وكلهم مصنفون علي مستوي العالم وآخر إنجازاتهم أربع ميداليات في آخر بطولتين للجراند سلام وهذه البطولة ثاني أكبر وأقوي بطولة جودو بعد بطولة العالم‏...‏
الحمد لله أن عندنا أبطالا يقيني أنهم جميعا مرشحون للحصول علي ميداليات في دورة لندن الأوليمبية عام‏2012..‏ فماذا حدث؟‏.‏
اتحاد الجودو المسئول عن اللعبة وعن الأبطال متخاصم‏..‏ آه والله مجلس الإدارة انقسم علي نفسه وخمسة في جبهة وثلاثة في جبهة والخصومة أوقفت الحال لدرجة أن معسكري إعداد الأبطال الذين ننتظر منهم بطولات تم إلغاؤهما بسبب العناد والخصام وكأن الهيئة الرياضية ممتلكات خاصة يتخاصمون ويتصالحون فيها‏.‏
كتبت وأكتب لأجل إنقاذ هؤلاء الأبطال‏..‏ ولا أحد اهتم وسأل وتحرك‏..‏ رغم أن ما يحدث مسئولية اللجنة الأوليمبية المصرية باعتبارها الهيئة الرياضية الأكبر في مصر والمسئولة عن قطاع البطولة‏...‏
‏6‏ تحدثت وكتبت كثيرا عن الخطورة الداهمة الناجمة عن اختفاء الأنشطة التربوية من المدرسة المصرية والرياضة في مقدمة هذه الأنشطة التربوية‏...‏
كتبت لأن الأنشطة التربوية أهم من العملية التعليمية ذات نفسها ولأنها أهم بل هي الأهم بالنسبة للإنسان‏..‏ فقد تم إلغاؤها من المدرسة قبل‏40‏ سنة لأسباب مضحكة‏!.‏ قاموا بمصادرة جميع الملاعب والمساحات الفضاء داخل كل مدرسة وعلي جثتها شيدوا فصولا دراسية لأجل استيعاب الطلبة ولو أنهم فكروا لحظة لعرفوا أن هذه الفصول لن تحل المشكلة وكلها كام سنة وتطل ثانية علينا المشكلة وهذا ما حدث وعاد الازدحام ولا الفصول الجديدة حلت ولا الملاعب بقيت‏..‏ والنتيجة‏!.‏
المخدرات تجتاح شبابنا وأطفالنا‏..‏ نعم وصلت إلي الأطفال والإدمان بات كارثة وطن والسبب الأول في هذه المحنة أن الأغلبية العظمي من أطفالنا وشبابنا لا يمارسون أي نشاط لأنه لا توجد أنشطة يمارسونها في المدرسة وإن كانت موجودة في الأندية فإن فوق ال‏95‏ في المائة من شبابنا ليسوا أعضاء في أندية ولن يكونوا لأن دخول الأندية أصعب من الصعود إلي الفضاء وحتي أطفالنا وشبابنا الموجودون في الأندية فوق ال‏80‏ في المائة منهم لا يمارسون أي نشاط‏..‏ لا رياضي ولا غير رياضي‏..‏ وعليه‏!.‏
شبابنا وأطفالنا في حالة ضياع لأن داخل كل طفل شيئا أعطاه الله له وغالبا هو لا يعرفه ولا نحن نعرفه‏..‏ شيء هو موهوب فيه ولابد أن يمارس مختلف الأنشطة إلي أن يجد نفسه ويكتشف هو ونعرف نحن ما هو موهوب فيه ولو حدث هذا يصبح عند الطفل والشاب ما يحبه ويخاف عليه وينشغل به وفيه ووقتها مستحيل أن ينجرف لإدمان أو تطرف أو اكتئاب‏...‏
شبابنا قدمناه نحن بأيدينا لكل أمراض العصر الاجتماعية بإهمالنا حاجته الحتمية لممارسة الأنشطة التربوية والرياضة في مقدمتها‏..‏ ولو حدث هذا لحققنا وضمنا ثلاثة أرباع الوقاية من الإدمان‏...‏
قلت كثيرا والصمت تام‏...‏
‏7‏ كتبت ومازلت عن القمامة‏...‏
عندنا‏20‏ مليون طن قمامة سنويا‏..‏ تدفع الحكومة سنويا مئات الملايين من الجنيهات لأجل دفنها ونخسر أرضا بمليارات الجنيهات كمدافن لها والقمامة في تزايد والملايين التي ندفنها تتزايد والأرض التي نخسرها تتزايد‏..‏ والخسارة الأكبر كم الأمراض الناتج عن دفن هذه القمامة وتلوث البيئة الحادث بسبب هذه القمامة والتلوث فوق سطح الأرض وتحت الأرض ويصل إلي مخزون المياه الجوفية‏...‏
كتبت والذي كتبته ليس اكتشافا توصلت إليه إنما هو معلومات موجودة في كل العالم وحقيقة تطبقها كل الدول المتقدمة التي حولت القمامة إلي مادة إنتاج‏..‏ البعض يستخدمها في تدفئة المنازل بالمياه الساخنة‏...‏
دول أخري تحول القمامة إلي سماد عضوي نظيف بيئيا يستخدمونه بديلا للأسمدة الكيماوية التي قصفت أعمار شعوب كثيرة‏...‏
الجديد في عالم القمامة الهائل تلك المصانع التي تأخذ القمامة من جهة وتقدم لك كهرباء من جهة أخري‏..‏ وهذه المصانع تعمل في دول كثيرة وأنا عرفت بأمرها من المواطن المصري حسن القيعي الذي يجاهد من‏10‏ سنوات لأجل تحويل القمامة التي ندفنها وندفن صحتنا معها‏..‏ تحويلها إلي مادة خام لصناعات توفر فرص عمل وتقدم إنتاجا وما ندفع عليه ملايين لدفنه نحصل منه علي ملايين‏!.‏ الرجل من عشر سنوات وهو يناضل والوصف دقيق يناضل لكنهم يوقفونه كلما اقترب من تحقيق حلمه في جعل القمامة مصدرا للإنتاج‏...‏
الرجل مؤخرا عمل عقدا مع شركة عالمية لأجل توفير مصانع تحول القمامة إلي كهرباء دون أن تتحمل الدولة مليما علي أن تشتري الحكومة الكهرباء وعرضوا سعرا أظنه سيجعل الحكومة توفر الدعم الذي كانت تدفعه للكهرباء وهو مليارات الجنيهات‏!.‏ مصانع لو أنها ستعمل علي كل قمامة مصر ستوفر قرابة ال‏900‏ ألف فرصة عمل وستقدم كهرباء أكبر من التي يقدمها السد العالي ست مرات وربما أكثر‏...‏
عرض لتحويل القمامة التي ندفع علي دفنها مئات الملايين سنويا وتفسد أراضي ثمنها مليارات الجنيهات ومدفن مدينة نصر المقام علي‏300‏ فدان ومطلوب مدفن جديد بديلا له‏..‏ هذا المدفن ثمن أرضه أكثر من ثلاثة مليارات من الجنيهات ومطلوب غيره وضاعت المليارات الثلاثة وبقيت أرضه مصدرا خصبا للأمراض والأوبئة والذباب‏...‏
عرض لتحويل قمامة مصر إلي كهرباء في وقت الدولة تناشد فيه الشعب بالاقتصاد في استخدام الكهرباء‏..‏
كتبت عن هذا ويبدو أن الموضوع ليس مهما لأن أحدا لم يرد من السادة المسئولين‏...‏
تفتكروا حضراتكم ليه؟‏.‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.