«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسن شحاتة أبونا واللاعبون إخوتنا والمنتخب عائلتنا


صممت الاستطلاع وحللت النتائج: د. فاطمة سيد أحمد
أجرى الاستطلاع:
عاطف الكيلانى هدى المصرى شوقى عصام أسماء نصار إسلام عبد الوهاب محمد عادل شاهيناز عزام
هذا الاستطلاع تم باللقاء المباشر مع 500 شخص تبدأ أعمارهم من 18 وتنتهي إلي 60 عاما، وقد تم وضع 19 سؤالا« كيفى» و4 «كمى»، علاوة علي البيانات التعريفية مثل السن والنوع والمؤهل الدراسي والحالة الاجتماعية ونوع العمل، شملت العينة محافظات القاهرة الكبري والجيزة وحلوان، وحاولت أسئلة الاستطلاع الإجابة عن الحالة التي يعيشها الشعب المصري من جراء مباراة المنتخب المصري ومنتخب الجزائر للصعود للمونديال وهو ما أثار التساؤل حول.. ماذا تعني الكرة بالنسبة للشعب المصري؟ لماذا لا يتعامل مع القضايا الأخري بنفس الحماس؟ ما دوافعه وإحساسه تجاه الكرة؟ ثم ننتقل إلي شريحة أخري من الأسئلة لتعطينا مؤشرا للمقارنة فى ممارسة المصريين وأحاسيسهم بالقضايا الأخري فى المجتمع، وخاصة السياسية التي تمس شكل الدولة ؟ وما هو المشروع القومي من وجهة نظرهم ؟ وكيف يعبرون عن نجاح هذه المشروعات ؟ وهل الكرة تثير فيهم الحماس الوطني ؟ وهل الأغاني الوطنية التي تصاحب هذا الحدث لها دخل ؟ وما هي الأغاني الوطنية المفضلة ؟
وقد تم تقسيم العينة إلي ثلاث فئات حسب السن، الأولي من 18 إلى 35 والثانية من 36 إلى 50 والثالثة من 51 فأكثر، ومن داخل كل فئة قمنا بالتقسيم حسب النوع والحالة الاجتماعية التي تعتبر مهمة في هذا الاستطلاع، حيث يعتقد البعض أن ما قام به الشارع المصري بالتعبير عن فرحته بعد مباراة مصر - الجزائر إنما هو نتيجة البطالة وتأخر سن الزواج، مما دعا لإيجاد وقت فراغ وطاقة لا يعرف الشباب كيف يستثمرونها؟ وإنهم أي الشباب يلجأون إلي هذه الأحاسيس التي تعطي لهم حيزا من التنفيس غير خاضع لأي مساءلة أسرية أو قانونية.. ولذا فقد أعطينا الفئة الأولي، وهي التي تضم الشريحة الشبابية بمكونها الاجتماعي والثقافي والنوعي النصيب الأكبر من عينة الاستطلاع، حيث شمل عددهم 382 بنسبة 76% من العينة في حين كانت نسبة الفئات الأخري 14% للعمر من 36 وحتي 50 و10% لمن هم فوق الخمسين...
وقد راعينا أن تكون الفئة الشبابية الأولي بمكونها النوعي تتضمن نسبة 36% من الإناث في حين وصلت نسبة الذكور 64%، منهم 14% متزوجون و50% عزاب، والتي تشمل بدورها شريحة كبيرة من الطلاب في المرحلتين الثانوية والجامعية، الذين كانوا أكثر حضورا في الشارع، وهم في الوقت نفسه غير مؤهلين للزواج أو العمل لظروفهم التعليمية التي لم تكتمل بعد..
الشريحة الشبابية الأولي من الرجال التي تأخذ سمة «الأعزب » كانت نسبتهم في التعليم 51% جامعي و27% متوسط و13% المرحلة الثانوية و9% يقرأ ويكتب، وهذه الحالة التعليمية تضمنت بدورها نسبة من يعملون بالأعمال الحرة 27% والطلاب 23% والموظفين 19% والعمال 19% ومن لا يعمل 12%.
أما الشباب المتزوج من الرجال في هذه الفئة فكانت نسبتهم حسب التعليم 51% جامعي و44% مؤهل متوسط و3% فوق الجامعي و2% يقرأ أو يكتب، وقد شغل منهم 55% أعمال حرة و25% موظفين و14% لا يعمل و6% عمال.
أما الإناث في هذه الشريحة فقد جاءت نسبة المتزوجات منهن 5% في حين كان الغير متزوجات نسبتهن 95%، وقد أخذ المنحني التعليمي للإناث بيانا مرتفعا، حيث كان المؤهل الجامعي 92% والمتوسط 8% وبالنسبة للعمل كان 73% منهن طالبات و5% ربة منزل و8% موظفة و14% لا تعمل..
أما الفئة الثانية والتي تتراوح أعمارهن ما بين ال 36% وحتي ال 50 فلم نقم بتقسيمهن كالفئة السابقة، حيث إن هذه الشريحة لا تخضع للتباين الحاد في الحالة الاجتماعية أو التعليمية، ولكن تأتي الملاحظات في الإجابات التي تظهر بوضوح الشكل النوعي..
وقد شملت هذه الشريحة نسبة 76% ذكور و24% سيدات وكانت الحالة التعليمية مجتمعة مقسمة إلي النسبة الأعلي في الشهادة الجامعية التي وصلت إلي 49% في حين كان نسبة المؤهل المتوسط 45% وفوق الجامعي 1% ويقرأ أو يكتب 5%، أما الحالة الاجتماعية فكانت 85% متزوج و11% أعزب و4% مطلق، وبالنسبة للعمل فجاءت أيضا النسبة الأعلي في الموظفين 56% وأعمال حرة 28% ولا يعمل 16% والذين يعملون وقد ظهر بوضوح أنهم الأغلبية وهذه الشريحة التي يجب أن يكون فيها المتزوجون وليست هناك بطالة أو عنوسة بالشكل المبالغ فيه.
أما الفئة الثالثة وهي شريحة أكثر من 50 عاما، فقد طبقنا عليها نفس تصنيف الفئة السابقة، وعلي هذا الأساس كانت نسبة الرجال 80% والسيدات 20% وكانت حالتهم التعليمية كالتالي « المؤهل الجامعي » 50% والمؤهل المتوسط 27% ويقرأ ويكتب 21% وفوق الجامعي 2% وبالنسبة للحالة الاجتماعية كانت نسبة 85% متزوج و13% أعزب و2%أرمل، وهذه الشريحة موزعة حسب العمل بنسبة 50% موظفين و28% أعمال حرة و12% عمال و7% بالمعاش و3% ربة منزل.
الأسئلة الكمية
تضمن الاستطلاع أربعة أسئلة كمية، والمقصود بها أن يكون التصنيف حسب نسب الإجابة، لكي يمكننا تحديد اتجاهات المصريين بشكل علمي لا يخضع للاعتقادات أو الاحتمالات، ومن هذا المنطق كان سؤالنا الأول في هذه المجموعة هو: «هل تحب الكورة ؟ والإجابة بنعم أو لا».. وقد جاءت نسب الإجابات حسب فئات العينة كالتالي :
أولا: الشباب الأعزب 70% نعم و30% لا
ثانيا: الشباب المتزوج 80% نعم و20% لا
ثالثا: الإناث 90% نعم و10% لا
رابعا: من 36 وحتي 50 رجال وسيدات النسبة 95% نعم و5% لا
خامسا ما فوق الخمسين 93% نعم و7% لا
ومن الإجابات السابقة يبطل مفعول الاعتقاد الذي يقول إن الشباب هم الأكثر تحمسا للكرة، وأن ما يحدث في الشارع هو من جراء البطالة والعنوسة، لأن النسب أخذت منحني الارتفاع لمن يحبون الكرة عند الفئات الناضجة والكبيرة والتي يشغل حيز العمل والزواج فيها نسبا كبيرة للغاية.
وربما هذا هو ما جعلنا نقوم بطرح السؤال الكمي الثاني ومضمونه « كيف تولد عندك الإحساس الكروي ؟ ووضعنا ثلاثة اختيارات: بالفطرة - من الوالدين - آخرين »، وذلك لتوضيح أن هناك أسبابا تجعل الشباب يتعلق بالكرة غير سببي البطالة والعنوسة اللذين يضع علي شماعتهما أي ظاهرة في المجتمع.. وقصدنا بهذا السؤال أيضا تأثير الأسرة أو المحيطين في اعتناق « الإحساس الكروي »، وقد أظهرت لنا الإجابات النتائج الآتية :
أولا : الشباب الأعزب، بالفطرة 60%، من الوالدين 30%، آخرين 10%
ثانيا : الشباب المتزوج، 78% بالفطرة و22% من الوالدين
ثالثا : الإناث، بالفطرة 38% ومن الوالدين 40%
وآخرين 17% وكانت لديهم إضافة في الإجابة بنسبة 10% لا يهتمون.
رابعا : من 36 وحتي 50 رجال وسيدات كانت نسبة 88% منهم بالفطرة و10% من الوالدين، ونسبة 2% آخرين، وكانت لدي إجابات السيدات، ولذلك نجد أنهم أرجعوا هؤلاء الآخرين لأزواجهم وأولادهم والخال..
خامسا : الشريحة من 50 فأكثر والتي جاء نسبة 50% بالفطرة و23% الوالدين، و7% آخرين مثل الأصدقاء و15% لا يهتم، ومن هذه الإجابات نجد أنه بالنسبة للشباب الذكور سواء الأعزب أو المتزوج تعلو نسبة « الفطرة » في حين تنخفض في نفس الشريحة عند الإناث ليعلو مكانها « الوالدين »، أما بالنسبة للفئة الرابعة والخامسة وهم الناضجون وكبار السن فكانت النسبة الأعلي في « الفطرة » في حين تم إضافة بند آخر ، وهو عدم الاهتمام من جانبهم، وقد برز في فئة الناضجين أن هناك نسبة من النساء يشجعن لأجل أزواجهن أو أولادهن في حين قال بعض الرجال «الخال»، وتأتي الشريحة الأخيرة لتضع أيضا مع الآخرين «الأصدقاء» في حين تعلو إلي حد ما نسبة عدم الاهتمام عنها في الفئات الأخري..
أما السؤال الكمي الثالث فهو « هل تمارس أي نوع من الرياضة - نعم أولا» وجاءت الإجابات الآتية:
أولا: الشباب الأعزب: قال 75% منهم نعم و25% لا
ثانيا: الشباب المتزوج: 68% نعم و32% لا
ثالثا : الإناث وكانت نسبة اللائي يمارسن الرياضة 31% بينما اللائي لا يمارسن 69%
رابعا: من 36 وحتي 50 عاماً، كانت نسبة الممارسة 46% وعدم الممارسة 54% خامسا: شريحة 50 فأكثر جاءت النسبة بالتساوي 50% نعم و50% لا..
وربما لتحليل هذه النسب الكمية وإعطاء دلالات لها.. طرحنا السؤال التالي لها في الاستمارة والذي يحمل معني استفساريا.. لماذا ؟
فنجد تفسيرا للإجابات السابقة عند كل الفئات بجميع شرائحها.. حيث ذكر الشباب الأعزب أن إجاباته التي ترجع إلي نسبة «نعم » لأنهم يرونها مفيدة ويحبون لعب كرة القدم وأن الرياضة لها أهمية في اللياقة البدنية - وأنها تفريغ طاقة من حالات الاكتئاب، في حين أرجعها البعض الآخر إلي أنها تعطي قوة للعقل وغذاء للروح وتمنح سرعة لرد الفعل وإشباعا للرغبات - لقضاء وقت الفراغ - تعطي متعة وإصرارا وقوة - تبعدني عن التدخين - تهذيب للأخلاق - تمنحني القدرة علي مواجهة متاعب الحياة - تمنحني صفة الفارس في حين الذين قالوا «لا» فى هذه الشريحة أرجعوها إلي عدم وجود وقت فراغ أو مشاغل الحياة تبعدهم عن ممارستها والبعض الآخر قال ولم نشترك في ناد، ولا توجد مساحات خضراء »..
أما الشباب المتزوج فقد أرجع إجاباته بنعم إلي « الحفاظ علي الجسم - المحافظة علي اللياقة والجسم يحتاجها - لتجديد الدورة الدموية - هواية » أما الذين قالوا « لا » في هذه الشريحة فكانت من أجل « الوقت غير كاف- مضيعة للوقت - لأن العمل يأخذ كل وقتي »..
وبالنظر للإناث اللائي قلن «نعم للرياضة » فكانت من أجل تقوية الجسم وشكله - تعطي قوة إرادة - تمنحني الرشاقة والقدرة علي العمل - تخلصني من الاكتئاب - يحببن السباحة - ركوب الخيل - ذكر في الأحاديث النبوية - ممتعة وتساعد علي التركيز »
في هذه الشريحة كان أسلوب رفض ممارسة الرياضة له مفاهيم كثيرة تخضع للموروث الثقافي للمجتمع والأسرة حيث جاءت إجابات عدم حبهم لممارسة الرياضة إنما يرجع إلي
«الأهل يرفضون» - كنت أمارسها قبل سن العشرين - الوقت غير كاف لأني أعمل - لم أتعود - لا أحب - مشغولة بالأولاد والبيت والزوج - لا تجذبني الرياضة - كسولة - لم أجد من يشجعني ».. ونأتي للشريحة الممثلة في الفئة العمرية من 36 وحتي 50 حيث جاءت إجاباتهم بخصوص حبهم للرياضة بالنسبة للذكور في هذه الفئة إلي « علشان الدكتور قال لي أمشي كثير - ترفيه - مفيدة ومقوية للجسم - تبعد الأمراض - لأني أحبها وتعتبر هوايتي » في حين الذين قالوا « لا» في هذه الشريحة من الذكور أرجعوا السبب إلي عدم وجود وقت، أكل العيش أهم»، وبالطبع هذا يجعل تحليلنا واضحا فهي شريحة عمرية علي الرغم من أنها شبابية إلا أنه يغلب عليها الطابع العملي الذي معه لا ينفع التفكير في شيء آخر، وأن من يمارسونها إنما يرجعونها إلي أسباب مرضية أكثر منها متعة أو هواية..
وبالنسبة للسيدات في هذه الشريحة فإن إجاباتهن عن ممارستهن للرياضة جاءت متمثلة في « رياضة المشي مهمة ولا نعرف غيرها - تساعدنا فكريا » في حين رفضهن لممارسة الرياضة يرجع إلي « عدم وجود وقت من أجل البيت والأولاد والزوج - مشاغل الحياة - لا أجد المكان المناسب » وكلها إجابات تتماشي مع مستوي الأولويات لدي النساء في هذه الفئة العمرية حيث البيت والأولاد، وأيضا لا توجد أماكن مناسبة سوي في النوادي التي هي ليست في مقدور كل الناس..
أما من هم فوق الخمسين فالذين قالوا نعم يرونها ضرورة للجسم في هذا العمر والآخرون لديهم هوايات أخري أو لا يقدرون بسبب المرض هذه كانت إجابات السيدات، أما الرجال فيرون أهمية الرياضة في سنهم لقدرته علي المشي وأنها شيء جميل وتعلم الصبر » في حين الذين لا يمارسون الرياضة منهم يرجعون ذلك إلي
« لديهم مشاغل - لا توجد إمكانيات - السن الكبير»..
وهناك سؤال «كيفي» جاء في الاستطلاع إلا أن الإجابات فرضته في شكل «كمي»، حيث كان السؤال « ما هو النادي الذي تشجعه؟»، وقد برزت الإجابات بين ناديين هما الأهلى والزمالك وأندية أخرى نصيبها كان قليلا للغاية من الأصوات، ولذا فقد أقحم هذا السؤال نفسه علينا فى المجموعة الكمية لتأتى إجاباته كما يلى:
أولا: الشباب الأعزب كانت نسبة التشجيع 46%، الأهلى و35% الزمالك و5% برشلونة و4% الإسماعيلى، 4% مانشيستر و2% غزل المحلة، 2% ريال مدريد و2% المصرى البورسعيدى.
ثانيا: الشباب المتزوج والذى كانت نسبة التشجيع لديهم 60% للأهلى و35% للزمالك و3% المصرى و2% بنى عبيد.
ثالثا: الإناث.. فقد جاءت نسبة تشجيعهن للمنتخب الوطنى فى المرتبة الأولى بنسبة 50% ثم الأهلى 30% والزمالك 15% و3% الإسماعيلى و2% بنى سويف، وصحب هذه الإجابات تعليقات مثل من أجل زوجى أو والدى.
رابعا: الفئة من 36 وحتى 50 سنة وجاءت إجاباتهم كالآتى بالنسبة للرجال 70% للأهلى و20% للزمالك و8% الإسماعيلى و2% المنتخب، أما السيدات فكانت 65% الأهلى، 15% الزمالك و15% المنتخب.
خامسا: الفئة العمرية من خمسين فأكثر كانت الإجابات للنوعين رجال وسيدات وذلك لصغر حجم العينة كالتالى: 50% الأهلى و40% للزمالك و8% للمنتخب و2% للترسانة.
وبعد عرض هذه الإجابات الخاصة بتشجيع الأندية، نلاحظ أن تشجيع النوادى جاء حسب الترتيب:
الأهلى - الزمالك - المنتخب - الإسماعيلى - الترسانة، وربما هذا يجعلنا نرجح أن من العوامل الأساسية لتشجيع المنتخب أنه يضم لاعبى هذه النوادى أولا ثم لأنه يحمل اسم مصر فى المرتبة الثانية كون المنتخب جاء فى الترتيب الثالث بعد النوادى الكبرى مثل الأهلى والزمالك.
الأسئلة الكيفية للاستطلاع
شملت الأسئلة الكيفية للاستطلاع 17 سؤالا.. بدأت ب «لماذا تحب الكرة؟» وجاءت الإجابات لشرائح العينة كالتالى:
أولا: الشباب الأعزب والذى ذكر فى إجاباته «أشاهدها كثيرا وأحبها ومفضلة عندى - نخرج فيها طاقاتنا وانفعالاتنا - نعشقها بجنون وتجرى فى دمنا - اللعبة الشعبية الأولى فى العالم والأكثر شهرة، تثير فى الحماس - لعبة جماعية تعبر عن روح الفريق - تعطى روحا للحياة - بها مهارات وتجعلنا سعداء - تجمع الشعوب على التواصل - تسبب فرحة للمصريين - توحد جميع الطوائف - للإثارة - تنمية روح المكسب ونبذ الهزيمة - تخلق الانتماء - لأنها عادة - فيها منافسة شريفة - نحس أن إحنا معاها بقلبنا».
ثانيا: الشباب المتزوج وجاء إجاباته «اللعبة الشهيرة فى العالم - تهذيب للنفس - تقضية وقت فراغ - تنمى روح المنافسة - تعود منذ الصغر - أعشقها وتريحنى نفسيا - تشويق ومتعة وتنشيط للعقل - تجمع الشعب المصرى - لعبة نتفق عليها جميعا».
ثالثا: الإناث اللاتى جاءت إجاباتهن حاملة لهذه المعانى «الرياضة المفضلة - بتفرحنى - تنمى لدىّ الحماس وحب بلدى - التحلى بروح الجماعة - تجرى فى دمنا - تشغل كل حياتنا - لغة الشعوب - تنمى روح الجماعة - مشوقة - للتسلية - فيها منافسة - اللعبة الوحيدة التى تجمع الملايين - الشىء الوحيد الذى يحقق فرحة للشعب - تحرك التفكير - تجمع أسرتى - تسبب خلافات وحرق دم - المتنفس للخروج من المشاكل والأزمات - لعبة ترفيهية للناس».
انتهت إجابات الشرائح الثلاث التى تخرج للشارع بكثافة فى حالات الانتصار الكروى باسم «مصر» وقد كانت إجاباتهم متقاربة جدا حيث ركز الأغلبية منهم على أنهم تعودوا وشبوا على هذه اللعبة فأحبوها وأنها تنمى روح الجماعة والمنافسة، وربما هذا يجعلنا نفكر هل الشباب فى حاجة إلى روح المنافسة والالتفاف الجماعى حول هدف، القليل من الشباب هو الذى قال إنها عبارة عن شغل لوقت الفراغ أو تشويق لمعرفة النتيجة، فى حين كانت هناك تعبيرات أكثر وضوحا بخصوص أنها أى الكرة هى «لغة الشعوب» فى حين كانت إجابات الإناث متفقة مع الآراء السابقة ولكن زاد عليها أنها لعبة تجمع الأسرة وتحقق الفرحة للشعب ونرجع لإجابات نفس السؤال مع باقى الشرائح وهى الفئة العمرية من 36 وحتى 50, حيث كانت إجابات الذكور منهم كالتالى «الحاجة الوحيدة التى تتحب فى البلد - هى شىء مهم - تعود - اللعبة الشعبية الأولى - تهذب النفس والأخلاق - بتجمع الناس غني وفقير - لاتفيد فهى تجلب المرض وصرف المال - لأننا أفضل منتخب فى أفريقيا - لعبة جماعية تقوم على التعاون»، أما إجابات السيدات فكانت متضمنة الآتى: «لأنها تمثل بلدى - تجمع الجماهير العربية - لها هدف - متعة وفرحة - تنمى مبادئ التعاون والتسامح».
أما الفئة العمرية التى تتضمن 50 فأكثر فكانت الإجابات ممثلة فى «اللعبة الوحيدة التى يلتف حولها الجميع كبارا وصغارا، مثقفا وجاهلا فى الجماعة التى يلتف حولها الجميع كبار وصغار، مثقف وجاهل فهي جماعية فى كل شىء - تخلق المنافسة - تعتبر مشروعا قوميا - تعودنا عليها - فيها تداول سلطة مرة أهلى ومرة زمالك - لغة تجمع وتوحد العرب».
بالنظر لإجابات هاتين الفئتين نجد أنها مماثلة لما سبقها فيما تثيره الكرة من لغة جماعة ووحدة عربية وتخلق التنافس، إلا أن مازاد عليها هو اعتبارها تداولا للسلطة بين الأندية ومشروعا قوميا قائما باستمرار وهناك سعى لتحقيقه.
ماذا يعنى المنتخب القومى لك؟
هذا هو السؤال الكيفى الثانى والتى جاءت إجاباته للمبحوثين فى عينة الاستطلاع بالشكل التالى بالنسبة لفئة «الشباب الأعزب» فذكروا «يمثل بلدى - فخور به - الوطنية والانتماء - مصدر سعادة وفرحة - هو مصر - يمثل المواطن المصرى أمام العالم - حسن شحاته فى مقام أبويا واللعيبة إخواتى يعنى فريق روح مصر - الأب الآخر - حياة أو موت - المدافع عن مصر - إن شاء الله حنروح المونديال - جزء من الوطن - كيانى - نافذة على العالم - بمثابة الجيش فى الانتصارات - هو العائلة المصرية الكبيرة - تراث مصر - يشعرنى بالوطنية - واجهة مصر الرياضية - أمى الثانية».
أما الشباب المتزوجون فذكروا «جيش كروى - مجموعة فدائية - تعبر عن إحساس - هرم رابع - صوت مصر المسموع فى الخارج».
ونرى إجابات الإناثات فى أنهن «بحبه جدا - يعبر عنا - سيرفع اسم مصر فى العالم - رمز - انتماء وطنى - الأمل - أفضل المنتخبات - حاجة تفرح - جنود مصر - يشعرنا بقيمتنا أمام العالم - شعار لمصر - الأمل - منتخب محترم».
من هذه الإجابات الشبابية نجد أنه يغلب عليها الشكل الحماسى والوطنى للنظر إلى المنتخب كجنود وفدائيين ورمز وشعار مصر، هذا علاوة على أن هؤلاء الشباب غلب على آرائهم الحس العاطفى فأطلقوا العنان لها فى وصف حسن شحاته بالأب واللعيبة بالأخوة، والمنتخب هو العائلة المصرية.
أما بالنظر إلى الفئات الأخرى من العينة، فإننا نجد أنهم يمنحون الإجابات نوعا من العقلانية إلى حد ما، حيث تذكر الشريحة من 36 إلى 50 سنة الآتى فى هذا الخصوص «هو الممثل للشعب - هو مثل زويل والباز والشعراوى ومصطفى محمود ومشرفة - جيش مصر وسط ميدان معركة - الكرامة لأنه يمثل مصر كلها - هو الجيش المصرى - قيمة كبرى وأمل - يمثل 80 مليون مصرى».
وتأتى إجابات ال 50 فأكثر لتتضمن «هو مصر ورمزها القومى»، جميعهم قالوا جملا تهدف إلى مجمل هذا المعنى سواء سيدات أو رجال.
لماذا تحمست للدفاع عن مصر فى مواجهة الشتائم الموجهة إليها بسبب الكورة؟
هذا السؤال الكيفى تم لنا فيه الوقوف على إجابات متباينة إلى حد كبير، حيث ذكرت عينة الشباب الأعزب «أنه ليس من حق أحد توجيه شتائم لبلدى - لأن ما يمسها يمسني - أعشق تراب بلدى - الرياضة أخلاق - أرفض الشتائم سواء فى الرياضة أو السياسة - بلدى كل حاجة فيها حلوة لاتستحق الشتائم - واجبى الدفاع عنها - بحب مصر جدا - السب يوجه ل 80 مليون مصرى - اللى مالوش خير فى بلده مالوش خير فى حد - مصر أكبر من إنها تتشتم - وطنى عريق - لأنى بأغير على بلدى - لأن مصر أكبر من رياضة كرة القدم - رغم معاناتنا فى مصر ولكنها أمنا - من أجل سمعتنا وكرامتنا لانقبل الشتائم غير الموضوعية - مصر كيان العروبة - إزاى حد يشتم بلدى- ما ينسب إلينا غير حقيقى - من يشتم مصر كأنه يشتم أمى».
فى حين ذكرت العينة الخاصة ب «الشباب المتزوجون»: «لأننى أحب بلدى - فى مصر تعودنا على الصمت - الانتماء الوطنى - شىء طبيعى - لاسترداد كرامة مصر - لأننا لنا نفس طموحاتهم - شعرنا بالإهانة الشخصية - الغيرة على بلدى - نحن أبطال أفريقيا - لأنها حرب شرسة - لا أهتم بهذه الهيافات - علشان سمعة مصر - لم أتحمس وانتظرت النتيجة النهائية».
أما «الإناث» فكانت إجاباتهن «الإحساس الفطرى للدفاع عن بلدى - لأننا شعب لانقبل الإهانة - لابد من الدفاع عن بلدنا - المصرى معروف بكرامته وقوته - الرياضة منافسة - هى لعبة ومتعة ولاداعى للسب من الطرفين - لم يكن هجوما كرويا فقط، بل امتد للهجوم على مصر بأكملها - لأن مصر أمى وكرامتى - لأنها تمس البلد ولابد من الدفاع عنها - شىء قبيح - الصحافة كبرت الموضوع والفضائيات سخنت الناس - أنهم يدعون علينا بالباطل - لم أتحمس ولكنى فرحت مثل باقى المصريين بالفوز يجب طرح المشاكل الكروية بعيدا - الموضوع تحول للإساءة لمصر».
جاءت إجابات العينة من 36 إلى 50 عاما ممثلة فى: «تتشم مصر علشان الكرة ليه» - اتحمس للدفاع عن مصر فى أى وقت - حبى لوطنى - الشعوب العربية يجب أن تحترم بعضها - المسألة زادت بسبب الإعلام- فاض الكيل من أفعالهم - زعلت لأنه يجب الرقى والمحافظة على الألفاظ - لم أدافع لأنه كلام فارغ، واللى يعمل ظهره قنطرة يستحمل الدوس - مجرد انفعال - نحن أكبر من ذلك، وهذه طبيعة المجتمع العربى - هى رياضة أخلاق ولا خناق - حماسي ممكن يصل للضرب - لأنها بلدى التى تؤوينى».
أما العينة التى تنحصر فيمن هم خمسين فأكثر، فقد ذكروا أن «الرياضة أخلاق - إحنا أبناء أمة واحدة - ندافع عن مصر بصفة عامة - لأنه عيب ومصر كبيرة - لا اشغل نفسى بالشتائم - يجب أن يحترم كل شعب نفسه - زعلان لأن الشتيمة من دولة عربية شقيقة - لأن مصر أم الدنيا وفى النهاية دى كرة».
لماذا لم تتحمس ضد الشتائم التى توجه لمصر فى بعض القضايا السياسية؟
بهذا الاستطلاع انتقل الاستطلاع إلى دائرة أخرى من الأسئلة لعمل مقارنة بين مواقف المصريين فى أحداث منها «الكروى» و«الآخر» السياسى، وعلى هذا الأساس فسوف نركز فى التحليل على الإجابات على الشكل المقارن للسؤال السابق.
ونرى العينة الممثلة فى الشباب العازب جاءت إجاباتهم فى التعبيرات الآتية: لأن الشباب لا يفكر إلا فى التفاهات - لأننى لست سياسيا وبعضها أخبار كاذبة - أنا ضد أى إساءة لبلدى سواء فى السياسة أو الرياضة - السياسة لا تهمنا - ملناش فى السياسة - لأن الإعلام لايقول الحقيقة فى السياسة - لأن السياسة تتطلب الهدوء - لأن مصر بها مشاكل سياسية كثيرة - لا أفهم فى السياسة - الشباب لا يستوعب السياسة - السياسيون كفيلون بالرد - لا أشغل نفسى بالسياسة - هذه مشكلة الحكومة - أشعر أنه لا يكون لى تأثير - لأن الدولة لاتسمع لنا - لأن السياسة لعبة الكبار - نتحمس فى بعض الأحيان - لأن النظام المصرى يخشى تسليط الضوء على السياسة - لأنه كله مباح فى السياسة - علشان ما أروحش فى أبونكلة - إحنا شعب متحضر وديمقراطى - لانفهم فى السياسة بالقدر الكافى.
الإجابات السابقة تعطينا دلالات كثيرة أولها أن الشباب لديه وعى بأن السياسة هى عملية «دبلوماسية» والدخول فى معاركها ربما يفسد القضية، وأيضا هناك مفهوم غالب على الشباب بأنهم لايفهمون فى السياسة بالقدر الكافى الذى يجعلهم يتدخلون لأن السياسة كثير من حقائقها لاتكشفها الدول لأسباب أمنية ومناورات سياسية، وأخيرا تعتقد هذه الفئة أن السياسة تخص فى المقام الأول النظام والحكومة وليس الشعب، ولكن الكرة لعبة شعبية فيجب أن يدافع عنها الشعب.
ونأتى إلى الفئة الثانية «الشباب المتزوجون» الذين ذكروا: «إننا عملنا فى نفسنا كده - غيرة - نتحمس ولكن ما باليد حيلة - السياسة لها ألف وجه - ثقافة الشعب المصرى لا تسمح بالرد على القضايا السياسية - ما الفائدة في الحماس وليس لنا دور سياسى - لا أسمح بتوجيه الشتائم لمصر فى أى مجال - المجال السياسى له وسائل للتعبير تختلف عن تلك اللغة الشعبية بين الجماهير فى البلدين - لأن ما باليد حيلة - رجال السياسة أعلم منا بشئونها - هى مسئولية الإعلام المصرى - فى السياسة الدول كلها بتشتم بعضها».
المقارنة مازالت قائمة، حيث تؤكد هذه الفئة أيضا على أن الكرة تختلف عن السياسة، فالأولى تقبل المواجهة الشعبية والثانية المواجهة الدبلوماسية والإعلامية.
أما «الإناث» فيذكرن فى هذا المقام الآتى: «لأن الحال سيبقى كما هو عليه ولن يتغير - لا أتوقع لو تحمست ماذا يحدث - لأن الآراء فى السياسة متباينة ولكن فى الكرة موحدة - ربما التدخل الشعبى يغير مصالح البلد - اختلاف فى وجهات النظر لايفسد للود قضية وخلافات الرأى فى السياسة شىء صحى، ولكن الإساءة للشعب من أجل الرياضة شىء مرفوض».
من تحليلنا لهذه الآراء نجد وعيا أكثر، حيث إن الإضافة فى أن التدخل الشعبى ربما يضر بمصالح البلد فى الأمور السياسية، وإنها أى السياسة تم بناؤها على اختلاف الآراء للوصول إلى الحل.. تخلق من هذا الشباب فى شريحته العمرية من 18 وحتى 35 شبابا وإناثا يجمعون على أن الكرة لها لغتها الشعبوية وأن السياسة لها لغتها الدبلوماسية والمتخصصة وننتقل إلى شرائح فى العينة الأكبر سنا وحضر بعضهم أحداثا كثيرة منها السياسية أو العسكرية.. فماذا سيكون رأيهم.. بالنسبة للشريحة التى تقترب من سابقيها وهم الشباب من 36 وحتى 50 فنجدهم يذكرون «أن السياسة لها ناسها ليقوموا بالرد على من تسول له نفسه بالإساءة لنا - من يخطئ سياسيا فى مصر هى شعوب متأخرة - أتحمس لمصرفى كل المجالات - هذا دور الحكومة - طرق التعبير عن الكرة متاحة ولكن كيف يكون التعبير السياسى؟. أدافع عن سياسة بلدى عندما نكون فى الخارج - لأنه اختلاف أيديولوجيات - بنزعل ونتضايق بس نعمل إيه مينفعش حد يشتم مصر على المستوى السياسى لأنها الأم- الرياضة أخلاق والسياسة فن.
هذه الشريحة أضافت لنا معلومات جديدة وهي أن حجم مصر لا ينفع أن يسىء إليه أحد سياسيا - الدفاع عن الكرة مباح ولكن السياسة لها محظورات دولية ما ينفعش الشعب يدخل على الخط، عندما يكونون فى الخارج فإن هذا يؤهلهم للدفاع لأنه لا يوجد حكومة تدافع هناك كما ذكروا، والإضافة أيضا هى أن السياسة اختلاف أيدلوجيات والتعامل معها يتطلب أسلوبا فنيا فى حين أن الكرة أخلاق تتطلب الرد المباشر.
ونأتى للفئة العمرية وهى 50 فأكثر وهى شريحة تأثرت ببعض الحروب والمعارك السياسية المعلنة ومع ذلك جاءت آراؤهم كالتالى: «أتحمس بنفس القدر - أتحمس للمبادئ والحقوق الشرعية وأدافع عن أى تعدٍ على مصر - أشعر كمواطن مهمش سياسيا وليس لدى وعى سياسى كاف يؤهلنا للدفاع - السياسة فى مصر قادرة على الرد - العقاب يكون بالصمت ونخلق من إجابات هذه الشريحة بأن بعضهم لديه القدرة للتدخل والدفاع عن المبادئ والحقوق الشرعية للبلاد فى حين أن بعضهم يشعر أنه مهمش سياسيا وليس لديه معلومات كافية وأن ذلك له رجاله السياسيون وليس القاعدة الشعبية.
ما هى القضايا التى تجد أنه من الضرورى التحمس لها.. ولماذا؟
هذا السؤال كانت إجابات كل الفئات المبحوثة بكل مكوناتها العمرية والنوعية جاءت متقاربة إلى حد كبير ولذلك نجمعها فى إطار واحد حيث تم التركيز على قضايا البطالة والأسعار - سوء التعليم - القضية الفلسطينية - التعصب الدينى - العدالة الاجتماعية - الحريات - الفقر - التحرش - حقوق الإنسان - العشوائيات - الواسطة - حوادث القطارات - استقرار مصر - الفساد - قضية السكان - الإرهاب - الإدمان - زحمة المواصلات - الإسكان - النظافة - أنفلونزا الخنازير - القومية العربية - مصر أولا وأخيرا - الأمية - أولاد الشوارع - البحث العلمى - الإدمان - العنوسة - تعمير سيناء - اللحمة».
هل تشجيع الشعب المصرى للكرة مبالغ فيه.. ولماذا؟
هذا السؤال قام المبحوثون دون قصد منا بتقسيمه إلى شقين أحدهما كما يخص الشطر الأول من السؤال.. والآخر كيف يخص الشق الأخير من السؤال الاستفسارى.. لماذا؟
ومن هذا المنطلق فإن النسب للعينتين كانت كالتالى:
أولا: «الشباب العازب» كانت نسبة من قال مبالغ فيه 20% فى حين الذين قالوا غير مبالغ نسبتهم 80%.
ثانيا: الشباب المتزوج نسبة 75% قالوا غير مبالغ و20% قالوا مبالغ فيه، وجاءت نسبة 5% لأقوال مثل أحيانا بعض الشىء - نوعا ما.
ثالثا: الإناث نسبة 73% غير مبالغ و2% أحيانا ونسبة 25% قالت مبالغ فيه.
رابعا: الشريحة العمرية من 36:50 كانت النسب كالآتى: غير مبالغ فيه 73%، مبالغ فيه 15% وأحيانا 12%.
أما الشريحة الخامسة والتى تخص الفئة العمرية 50 فأكثر فقد جاءت نسبة 60% غير مبالغ فيها و15% أحيانا و25% مبالغ فيها.. وبعد عرضنا للنسب حسب الفئات العمرية ننتقل إلى الشق الكيفى والتى كانت الإجابات متقاربة إلى حد كبير لكل الفئات ونجملها فى أن هناك أشياء أهم - تأخذ وقتا أكثر من اللازم - لأن الشباب كثير وفاضى - يدخل فى دائرة التعصب - لهو عن العمل والعبادة - احنا شعب كروى - لأن الرياضة لغة عالمية فلازم نعمل كده».
هل ترى أن الكورة تمثل قوة للدولة ولماذا؟
هذا السؤال أيضا جاءت نتيجته بشقين: أحدهما كمى والآخر كيفى على غرار السؤال السابق، ومن هذا المنطلق فإننا نجد النسب كالآتى: هل تمثل قوة أم لا.
أولا: الشباب العازب نسبة 90% منهم يجد أنها تمثل قوة للبلد فى حين أن 10% لا يراها كذلك. ثانيا: المتزوجون نسبة 85% يرونها تمثل بالفعل قوة فى حين أن 15% لا يرونها قوة.
ثالثا: «الإناث» 70% يرينها قوة للبلد و30% لا يرينها كذلك.
رابعا: العينة من 36 وحتى 50 سنة تأتى نسبة 85% بأنها تمثل قوة و13% قالوا لا و2% قالوا أحيانا.
خامسا: وهى العينة التى تضم شريحتها ما هم فوق الخمسين حيث إن النسبة بنعم هى إضافة للقوة 87% و3% ربما و10% لا تمثل قوة وتحمل الإجابات الكيفية عن «لماذا»؟ فى جميع فئات العينة للتشابه الكبير بحيث تتضمن الإجابات لأنها تعبير عن مشاعر الجماهير، قوة الدولة فى اقتصادها - لا تشمل شيئا والدليل أمريكا ضعيفة فى الكرة وقوية فى الاقتصاد - الكرة شىء ترفيهى - قوة الدولة شعبها وحضارتها - لأنها ترفع علم مصر - فى بعض الأحيان خير دعاية لمصر - لأن الدولة أكبر من الكرة.
لأنها إحدى السمات الحضارية - لا تمثل أى قوة - القوة فى القوات المسلحة - البرازيل مشهورة علشان الكرة أما كوريا فهى غير موجودة على الخريطة رغم تقدمها النووى».
ما هى الأشياء الأخرى التى تمثل قوة الدولة من وجهة نظرك؟
أولا: الشباب بكل فئاته ومكوناته قالوا: «الاقتصاد - السياحة - قناة السويس - البحث العلمى - الإعلام - الجيش المصرى - التمثيل - العلاقات الخارجية - البترول - الاستثمار - الصحافة».
أما الفئات الأخرى من العينة والتى قمنا بضمها لتطابق الإجابات ما بين العينة التى تبدأ من 36 عاما وحتى ما فوق الخمسين حيث تضمنت الآتى: «التعليم الصحيح - القوات المسلحة - الأمن الداخلى - الوعود الصادقة - قوة الأحزاب - الضرائب - الثروات القومية - العلم والفن - القيادة القوية - الجامعة المصرية - الصحة».
هل نحن شعب يبحث عن الانتصارات ولماذا؟
أولا: بالنسبة للشباب الأعزب فإن نسبة 70% قالوا نعم لانقدر أن نعيش بدون انتصارات فى حين قال 30% لا ليس بالضرورة.
ثانيا: الشباب المتزوج ذكرت نسبة 95% أننا نعم لا نقدر علي العيش إلا بالانتصارات فى حين ذكر 5% أنه ليس بالضرورة.. وهؤلاء فكروا أنهم جيل أكتوبر الذين لا يمكنهم العيش دون انتصارات.
ثالثا: الإناث ذكر 80% منهن أنه عادى من الممكن العيش دون انتصارات لأن الشباب أصبح كسولا وأصبح الانتصار مجرد تاريخ ولأننا تخلفنا عن تاريخنا، فى حين قال 20% منهن يجب أن تكون هناك انتصارات وإلا كيف يمكن للإنسان أن يعيش بدون مجد يذكر التاريخ به.
رابعا: الشريحة العمرية التى تبدأ من 36 وحتى 50 قالوا نعم يجب أن تكون هناك انتصارات بنسبة 100% وأرجعوا ذلك إلي أننا لا يمكن أن نقبل الانكسار ودائما فى انتظار الزعيم والبطل وهذه طبيعتنا ولأننا شعب يجرى فى دمنا الحماس.
خامسا: من هم فوق الخمسين كان رأى 90% نعم هناك ضرورة للانتصارات لأننا شعب حضارة ولا تقاس قدراتنا بصفة مستمرة ولأننا شعب حب النجاح بطبعه ونبحث عنه فى كل المجالات لأنه دليل قوة الشعب، ولأننا نكره الهزيمة والدليل 1973 فى حين ذكر 10% منهم بأنه لابد للبحث عن هذا الانتصار لولادة روح المغامرة فى الشعب.
ما هى المشروعات القومية من وجهة نظرك فى مصر؟
جمعت بين العينة آراء كلها تكاد تكون واحدة رغم تعددها فى الشكل إلا أن كل شريحة ذكرت نفس المشروعات والتى كانت عبارة عن «توشكى - مترو الأنفاق - الإسكان - البنية التحتية - مستشفى 57357 - الكبارى - مكتبة الإسكندرية - تعمير الصحراء - رغيف العيش - القرية الذكية - بناء المدارس - تطوير السكك الحديد - القراءة للجميع - الجامعات الخاصة - محو الأمية».
كما اشتركوا جميعا أيضا فى أن المشروعات القومية مازالت هى المشروعات القديمة مثل «السد العالى - قناة السويس».
هل تشتاق لسماع أغان حماسية ووطنية عن مصر.. لماذا؟
فى جيل الشباب بكل مكونه الثقافي والاجتماعى والنوعى كانت أهم الأغانى التى تثير حماسهم هى «يا حبيبتى يا مصر - الوطن الأكبر - مشربتش من نيلها - والله وعملوها الرجالة - أنا مصرى وأبويا مصرى - خلى السلاح صاحى - بلادى» ويذكرون أنها تعطيهم دفعة قوية وحماسية وخاصة وهم خارج مصر.
فى حين كانت الأغانى التى يستمتع بها من هم فى سن ال36 وحتى ما فوق الخمسين فهى «يا حبيبتى يا مصر - بلادى - ما شربتش من نيلها - وقف الخلق - لو سألتك أنت مصرى - مصر هى أمى» جميع الفئات كانت أغنيتان هما المتصدرتان لقائمة حماسهم وأغانيهم الوطنية الأولى يا حبيبتى يا مصر لشادية والثانية ما شربتش من نيلها لشيرين، وأنهم يشعرون بإعزاز وفخر لسماعهم وتحمسهم عن الإنتاج والنجاح فى أى عمل يقومون به حسب ما ذكروا وأنهم يفضلون سماع هاتين الأغنيتين من أصحابهما وليس من أحد آخر يقوم بغنائهما حيث ذكر المبحوثون أن صوت المطرب نفسه هو الذى يعطى التأثير وليس الكلام أو اللحن فقط.. وأن أغلبية المبحوثين قالوا أنهم عند سماعهم هذه الأغانى التى تعطى الإحساس الوطنى الأكثر منه حماسا إنما تثير فى أجسادهم قشعريرة معينة لا يعرفون مصدرها سوى أنها جاءت مع صوت الأغنية.
ما هى القضية الوطنية التى كنت ترى أنه يجب على الشعب أن يتحمس لها من أجل مصر.. ولماذا؟
ذكرت عينات المبحوثين أن القضايا التى كان يجب أن يتحمس لها الشعب تتمثل فى: «المخدرات - البطالة - التطرف الدينى - الانتخابات الرئاسية - التأمين الصحى - الوحدة العربية - أولاد الشوارع - الديمقراطية - اللامبالاة والروتين الحكومى - حقوق المصريين فى الخارج - الأفلام المسيئة للرئيس السادات - والمسيئة فى حق الرسول الكريم - مقاطعة المنتجات الدنماركية - الخصخصة - الزيادة السكانية - الانتماء الوطنى - الدفاع عن المصريين المقيمين فى الجزائر - القضية الفلسطينية التى لم تحل - القيم الأخلاقية - قضية مروة الشربينى - النقد القطرى لمصر - الأمن الغذائى - التعديلات الدستورية».
وبالنظر إلى الإجابات نجد أن المبحوثين تساوت لديهم القضايا الداخلية مع الخارجية وأخذت نفس المنحنى للتصدى لها، فى حين استبعدت قضايا حديثة مثل الانتخابات البرلمانية وكوته المرأة وأنفلونزا الخنازير وتقدمت قضايا مثل أولاد الشوارع والتطرف الدينى والمخدرات والبطالة والقيم الأخلاقية.
ويمكن لنا أيضا أن نضع خطا تحت قضايا تشترك فى معنى واحد وهو الإساءة للإسلام والرموز الدينية والسياسية وحتى الرعايا المصريين مثل قضية «الرسوم المسيئة للرسول - والإساءة للسادات - وأيضا مقتل مروة الشربينى» فى حين تصدرت القضايا الخارجية: «الوحدة العربية - القضية الفلسطينية» وهما من القضايا القديمة التى ما زالت قائمة فى حين تمت إضافة جديدة تمثلت فى «النقد القطرى للسياسة الخارجية لمصر» وهو ما اعتبره المبحوثون قضية وطنية هامة يجب التصدى لها، ولكن وكما سبق أن ذكروا فى إجابات سابقة خاصة بالسياسة الخارجية أن هذا دور الإعلام والدبلوماسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.