ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن حالة من الغموض تخيم على قرار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بسحب جميع القوات الأمريكية الخاصة من إقليم “ورداك” الاستراتيجي القريب من العاصمة ، ولم يتضح سوى إصراره المتزايد على تحديد الدور العسكري للقوات الغربية في أفغانستان. وأوضحت الصحيفة – في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني – أن المقابلات الصحفية التي أجريت أمس مع العديد من المسئولين في واشنطن وكابول اتسمت بالتشابه إلى حد ملفت، حيث بدا على المسئولين في الدولتين الارتباك والسعي بشدة إلى تأكيد تفاصيل الأحداث التي دفعت الحكومة الأفغانية إلى إصدار قرار الحظر والمطالبة بالتعاون الغربي في التحقيق في الاتهامات. وأشارت إلى أن المسئولين والمقيمين في إقليم ورداك قدموا العديد من الشكاوى لحكومة كرزاي تفيد بأن الأفغان الذين يعملون لصالح القوات الأمريكية متورطون في عمليات اعتداء وخطف وقتل للقرويين. وأضافت أن المسئولين من كلا الدولتين لا يعلمون ماهية الوحدات الأمريكية بالتحديد التي ستخضع للحظر الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال إسبوعين في إقليم ورداك، والذي يعد أحد الأقاليم التي تشهد قتالا مستمرا في الدفاع عن العاصمة ضد حركة طالبان، مما قد يحرم القوات الأمريكية من أهم مصدر لديها في شن هجمات ضد المتمردين. وتابعت أن أمريكا وأفغانستان لم يقدما أي توضيح يذكر عن المشتبه بهم في عمليات القتل والاعتداءات المزعومة. ومضت الصحيفة فى مقالها قائلة إنه في ظل غياب الإجابات، وافق مسئولون أمريكيون وفي حلف شمال الأطلنطي -الناتو- على تشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة الأفغانية لإجراء تحقيقات في هذه الاتهامات فيما قال المتحدث باسم الناتو بريجادير جنرال جونت كاتز – في مؤتمر صحفي – إن التحقيقات السابقة لم تؤكد ارتكاب القوات الغربية أو الأفغان الذين يعملون معهم اعتداءات في إقليم ورداك. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المسئولين الأمريكيين حول قرار كرزاي اتسمت بالهدوء والنغمة التصالحية رغم بعض التوتر الذي ساد علاقاتهم مع كرزاي في السابق.