ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم، الاثنين، أن قرار الرئيس الأفغاني حامد كرازي بسحب جميع القوات الأمريكية الخاصة من إقليم "ورداك" يعكس انعدام ثقة العديد من الأفغان، ومن بينهم كرزاي نفسه، في القوات الدولية والتي يرونها تتقاسم مسئولية انتشار العنف بالبلاد مع حركة طالبان. وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إن إعلان الحكومة الأفغانية بأن القوات الأمريكية الخاصة بإقليم "ورداك" تمارس عمليات تحرش وإزعاج وتعذيب وقتل أشخاص أبرياء يعكس رغبتها في اتخاذ نهج أصعب بكثير ضد الانتهاكات المرتبطة بالقوات الأجنبية أكثر مما كانت عليه في الماضي. وأفادت بأن هذا القرار سوف يفعل في الإقليم الواقع بغرب كابول، والذي يعتبر منطقة هامة في الدفاع عن العاصمة ضد حركة طالبان، في غضون أسبوعين مما قد يحرم القوات الأمريكية من أهم مصدر رئيسي لديها في شن هجمات ضد المتمردين. من جانبهم، أعلن مسئولون بالقوات الأجنبية عزمهم التحاور مع نظرائهم الأفغان لتوضيح الملابسات والدافع من وراء هذا القرار من دون أن يصدروا أي تعليق عليه.. في حين أكد مسئولون أفغان أن القرار جاء عقب محاولاتهم حث قوات التحالف على التعاون معها والتحقيق في حوادث قتل واختطاف وتعذيب مدنيين على يد أفغان يعملون لحساب القوات الخاصة الأمريكية في "ورداك" لكن من دون أي استجابة.