أمر الرئيس الأفغاني حامد كرازي اليوم الأحد جميع القوات الأمريكية الخاصة بضرورة الانسحاب من إقليم ورداك الواقع غرب كابول في غضون أسبوعين. وذكرت شبكة (إن بي سي) الإخبارية الأمريكية أن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية أوضح في بيان أصدره بهذا الصدد أن "القوات الامريكية الخاصة بإقليم ورداك تمارس عمليات تحرش وإزعاج وتعذيب وقتل أشخاص أبرياء". وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن ورداك يعتبر منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنظر إلى أنه يمثل البوابة التي تستخدمها عناصر حركة طالبان في تنفيذ هجماتها داخل كابول. وأشار بيان الرئاسة الأفغانية إلى أن إقليم ورداك شهد مؤخرا على سبيل المثال اختفاء تسعة أشخاص واقتياد طالب في حادث آخر منفصل من منزله في منتصف الليل والعثور على جثته أسفل أحد الجسور بعد يومين من اختفائه وعليها آثار تعذيب وذبح من الرقبة. وأوضح البيان أن أوامر الرئيس الأفغاني بضرورة انسحاب القوات الأمريكية الخاصة من ورداك جاء بعد مناقشات دقيقة وكاملة. على صعيد متصل، أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي تتولى تنسيق أنشطة القوات المتعددة الجنسيات في أفغانستان أن القوات الأمريكية في أفغانستان على علم بالبيان الصادر عن الرئاسة الأفغانية، وأن قوة المساعدة الأمنية الدولية تتعامل مع جميع الادعاءات الخاصة بإساءة السلوك على نحو جاد وتحاول بشكل كامل إجلاء الحقيقة كاملة بشأنها. وأضافت الشبكة أن (إيساف) أكدت مع ذلك أنها ترفض التعليق إلى أن تتاح لها فرصة اللقاء مع كبار المسئولين بالحكومة الأفغانية.