عبرت الدعوة السلفية، في بيانٍ صحفي، عن المخاوف التي تأتي في ظلها زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمصر، في الزيارة الأولى لرئيس إيراني لمصر منذ عام 1979، مشيرةً إلى أن المخاوف تأتي من تجاوز الغرض المعلن وهو حضور مؤتمر القمة الإسلامية، إلى عقد اجتماعات قد تأتي على حساب مصالح عليا لمصر ولأهل السنة والجماعة، الجسد الأصلي للأمة الإسلامية، بحسب البيان. وأكدت الدعوة في بيانها على أن مصر يجب أن تتحدث مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد باعتبارها أكبر الدول السنية، والملزمة بحماية كل الدول السنية من أي اختراق سياسي أو ثقافي أو عسكري، كجزء من التزاماتها الدولية، وهو أيضاً جزء من برنامج الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. وشدد البيان على أنه يجب أن تتم مواجهة نجاد بملف اضطهاد أهل السنة في إيران، وملف مسئولية النظام الإيراني عن قتل النساء والأطفال في سوريا عن طريق الدعم العسكري والسياسي لنظام بشار الأسد، الرئيس الحالي لسوريا. فيما طالب البيان بألا تتضمن الجولة السياحية للرئيس الإيراني، والتي تحدثت عنها وسائل الإعلام، زيارات للمساجد والأماكن التي يزعم أهل الشيعة أنها تمثلهم، بحسب البيان، لأن هذه قد تمثل سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية. كما أكدت الدعوة أنه يجب رفض طلب نجاد بزيارة ميدان التحرير، لما يمكن أن يحمله هذا من رسائل سلبية، لا سيما في ظل الظروف الحرجة التي تشهدها البلاد.