صرح الشيخ نبيل محمد المغربي، أقدم سجين سياسي في مصر، أن الرئيس محمد مرسي يجب أن يتعامل بحزم شديد مع رموز النظام السابق، مؤكداًعلى ضرورة خلع الفساد من جذوره حتى تستقر الأوضاع في البلاد، وقال: إن أهداف ثورة 25 يناير في عامها الثاني لم تتحقق. وأشار فى حوار لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن هناك مجموعة يريدون خلع مصر من هويتها الإسلامية حتى تكون ذليلة؛ لكن إذا استطاع الشعب أن يعود لهويته سوف تعود مصر لسابق عهدها، فالإسلام فيه حلول لجميع المشاكل. وأضاف إن على الرئيس وحكومته حسم الأمور الرئيسية في البلاد، بأن يتم القصاص بشكل جاد من مبارك ورموز نظامه على الفساد وقتل المتظاهرين، إنما غير ذلك فكأنما الرئيس مرسي «ينفخ في قربة مقطوعة»، ومهما يقوم بالإصلاح فلن تظهر له نتائج واضحة، ولذلك فعليه خلع الفساد من جذوره. وقال المغربي إن المعارضة تحارب دين الله وأمرهم إلى زوال، مشيرًا إلى أن هدف الليبراليين والعلمانيين وفلول النظام السابق هو الهجوم على التيار الاسلامي والقضاء عليه قائلا: هدفهم ليس إسقاط مرسي؛ بل بقاء الانفلات في المجتمع، وشدد فى الوقت ذاته على أن نظام مرسي لن يسقط. و الجدير بالذكر ان السلطات المصرية أفرجت عن نبيل المغربي أقدم سجين سياسي في مصر بعد نحو 31 سنة قضاها نزيلا في سجون عدة. وأعتقل في سبتمبر لعام 1979 خلال حملة إعتقالات شنتها أجهزة الأمن ضد المعارضين الإسلاميين, خاصة وأن الرجل كان شديد الانتقاد عبر خطبه في المساجد للرئيس الراحل أنور السادات.