الإفراج عن نبيل المغربي أقدم سجين إسلامي بمصر

أفرجت أجهزة الأمن المصرية، اليوم الاثنين، عن نبيل المغربي، أقدم السجناء الإسلاميين في مصر، بعد 31 سنة قضاها في عدة سجون؛ بناء على قرار النائب العام بإيقاف العقوبات الصادرة ضده.
والمغربي يبلغ من العمر 70 سنة، واعتقل قبل اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وتبلغ جملة الأحكام الصادرة عليه 53 عامًا.
والمغربي ضابط احتياط سابق بالمخابرات الحربية المصرية، شارك في حرب أكتوبر 1973، وكان قد اعتقل سنة 1979، ثم أُدرج اسمه في قائمة المتهمين باغتيال الرئيس أنور السادات سنة 1981، بينما كان يتواجد بالسجن قبل وقوع الحادث بحوالي سنتين، وحُكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة.
ثم حُكم عليه مرة ثانية بالسجن ثلاث سنوات إضافية، بعد هروب مجموعة من المساجين، رغم عدم مشاركته في الفرار.
وحُكم عليه للمرة الثالثة بالسجن خمسة وعشرين سنة إضافية، بتهمة التخطيط ضد نظام الحكم، تجاوز هذه المدة ب 5سنوات وبضع شهور، والمثير في قضية المغربي أنّه عُوقب في قضايا تمت وهو داخل السجن.
ويعاني المغربي الذي يبلغ من العمر حاليًا 70 سنة، وبعد قضائه لأكثر من ثلاثين سنة خلف القضبان، من أمراض الشيخوخة المرتبطة أساسًا بالظروف الصعبة، التي عاشها طيلة حياته بالسجن، حيث سوء التغذية والافتقار إلى العناية الطبية؛ بالإضافة إلى حالة الاكتظاظ التي تعرفها السجون المصرية.
والجدير بالذكر أنّ المغربي رفع دعوى سنة 2009 أمام المحكمة الإدارية ضد كل من النائب العام ووزير الداخلية، مطالبًا بإصدار عفو صحي عنه، ولم يُستجب له رغم أنّ سجناء آخرين استفادوا من الإفراج الصحي، ولم يقضوا بالسجن أكثر من ثلاث سنوات.