· موعد خروج المغربي عام 2040 ويعاني من 23 مرضاً ومجموع أحكامه53 سنة أكثر من 31 عاما مضت الآن علي وجود نبيل المغربي أقدم سجين في مصر داخل الزنازين، هو أبرز الممنوعين من مغادرة السجن. الغريب أن كمية الأمراض التي يحملها ويصارعها علي فراش مستشفي السجن كافية للعفو عنه صحيا كما حدث مع أيمن نور مثلا. أسرته خاطبت مرارا وتكرارا جميع الجهات المعنية للافراج عنه، آخر هذه المناشدات أرسلت في الأسبوع قبل الماضي إلي رئيس الجمهورية باسم رابطة المدافعين عن حياة السجين نبيل المغربي، المحزن أن نبيل المغربي ترك أسرته ليواجه مصيره في السجن وكان وقتها لديه ثلاثة أبناء أصغرهم عمار وأكبرهم أسماء 32 سنة وأوسطهم محمد.. دخل السجن وعمر ولم يخرج، وتزوج أولاده دون أن يأنس بهم لحظة واحدة أو يشعر بفرحة ابنته أو ابنه أثناء زفافه. مسقط رأس نبيل المغربي قرية كوم النوام بدمنهور بمحافظة البحيرة عام 1951 وهو خريج كلية الألسن قسم اللغة الاسبانية بتقدير عام جيد جدا، التحق كضابط احتياطي في فترة تجنيده، وأثبت تفوقه وكان ترتيبه السابع وشارك في حرب أكتوبر 1973 .. اعتقل عام 1979 علي ذمة القضية رقم 687 لسنة 1979 والتي تم حفظها فيما بعد إلا أنه حوكم علي واقعة اغتيال السادات رغم كونه سجينا وحكم عليه بالسجن المؤبد 25 عاما ثم قدم للمحاكمة في قضية أخري حملت رقم 5 لسنة 1995 ليصدر ضده حكم بالمؤبد مرة ثانية وصدر ضده حكم بالسجن 3 سنوات في قضية ثالثة. الغريب أن كل هذه القضايا نسبت له وهو داخل السجن ليصبح مجموع الأحكام 53 سنة مضي منها 31 سنة ويتبقي 22 سنة. تنقل السجين نبيل المغربي بين أشهر السجون المصرية علي رأسها سجن القلعة قبل هدمه والعقرب وأبوزعبل والمرج ووادي النطرون وأخيرا طره. ويبلغ عمره الآن 70 سنة قضي قرابة نصفها داخل السجون.. يحمل 23 مرضا علي رأسها تليف شديد ومزمن بالكبد وخلل بوظائف الكبد والكلي وتليف عضلة القلب وهشاشة العظام. صدر قرار من وزير الصحة يحمل رقم 1231211 لسنة 2009 بالموافقة علي علاج السجين نبيل محمد عبدالمجيد المغربي من تليف الكبد وارتفاع ضغط الدم بمستشفي حلوان العام لمدة 365 يوماً وذلك في 5 أغسطس 2009، والمطلع علي التقارير الطبية الشارحة للأمراض التي يعاني منها «نبيل المغربي» تدفع للتأكيد علي مسألة العفو عنه للموت بين أسرته وأهل بيته.. خاصة أن القانون المصري لا يعرف عقوبة السجن مدي الحياة. ملف السجين يقول إن المستشار رجاء العربي والذي كان وقت القبض علي المغربي للمرة الأولي عام 79 محامي عام لنيابة أمن الدولة العليا قام بإثبات وجود إصابات به وبقع دم علي ملابسه، الأغرب في الحكم الأخير الذي صدر ضده عام 1995 بتهمة قلب نظام الحكم من داخل زنزانته، ليصبح مكتوبا في ميعاد خروجه عام 2040 أي بعد ثلاثين عاما.