قال الدكتور نجيب جبرائيل رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان تعليقا على مانشرته جريدة الحرية والعدالة فى موضوع “الاقباط وحافة الهاوية” أن هذا ضمن ما يفعله الاخوان من ترهيب ووعيد لترهب بابا الاسكندرية تاوضروس الثانى الذى لم يمض على جلوسه سوى شهرا فقط اذ جلس على كرسيه فى 18 نوفمبر 2012 حين خرج علينا الاخوان أمس فى صحيفتهم المعبره عن لسانهم ” الحريةوالعدالة ” فى عددها الصادر بتاريخ 2012/12/17لترهب البابا الوعيد وعظم ثوابر الأمور تحت عنوان ( الاقباط وحافة الهاوية ) . وأضاف جبرائيل : ورغم ان ما اوردته صحيفة الحرية والعدالة الناطقة بأسم الاخوان وبأسم مرشدهم رغم ما يحمله هذا المقال من ذم وقذف فى شخص البابا تاوضروس الثانى الذى لم يكتمل ثلاثون يوما على جلوسه على كرسيه والذى كان قداسته حريصا كل الحرص خلال هذه الايام القليلة على ان يشجع كافة المسيحيين فى كافة أنحاء الكرازة على الذهاب الى الاستفتاء على الدستور باعتبار ذلك واجب وطنيا رغم المعارضة الشديدة والمطالبة بالمقاطعة يبدو ان الاخوان كعادتهم ليسوا ضد الكنيسة فحسب وانما يريدون الوقيعة بين كافة القوى الوطنية ومن بينها الكنيسة وهذا ليس بغريب حتى ان وصولهم الى الحكم كان بهذه الطريقة خديعة البسطاء وهم يمثلون اكثر من 60 % من الشعب المصرى بان النار فى انتظار من يرفض الدستور ومن قبله اعلان مارس لانه يرفض الشريعة وان من يقول “نعم ” فله الجنة ولكن الاخوان فيما اوردوه فى صحيفتهم امس ضد الاقباط من تهديد البابا ووعيد الأقباط قد تجاوزا الخطوط الحمراء فراحت عبارات هذا المقال تشكل مغالطات . واستطرد جبرائيل قائلا : حين يكذب الاخوان ويقولون ان الكنيسة والبابا كانت امريكا تحتضن علاقة الكنيسة بنظام مبارك الا يعلم هذا القلم الخائن ان البابا شنودة الثالث مكث اربعون عاما او اكثر على كرسيه لم يستقبل مسئولا امريكيا واحدا يتكلم عن معاناة الاقباط فى ظل النظام السابق . وقال جبرائيل ان هذا المقال ايضا فيما اورده من ضرورة مقاطعة الشركات والمحال المملوكة للاقباط انما يمثل تحريضا علنيا على محاربة الاقباط فى ارزاقهم واحداث قلاقل وفتن طائفية فى المجتمع من شأنها تقويض السلام الاجتماعى .