أعرب رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية الجديد بطهران السفير خالد عمارة عن تطلعه ، خلال فترة توليه رئاسة البعثة الدبلوماسية المصرية ، إلى تعزيز التعاون مع إيران خاصة بعد زيارة الرئيس محمد مرسى الأخيرة لطهران للمشاركة فى قمة عدم الإنحياز وتسلم إيران رئاسة القمة من مصر ولمدة 3 سنوات قادمة . وقال عمارة – فى كلمته أمام ندوة نظمها منتدى البدائل العربى قبيل بدء مهام عمله فى طهران – ” إن الملف الإقتصادى مطروح بقوة على أجندته خلال فترة عمله هناك ” . وأشار إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر وإيران لا يتعدى 135 مليون دولار ، فى حين أن هناك دولاً مثل نيجيريا وصل حجم تجارتها مع إيران 8 مليارات دولار وأندويسيا 12 مليار دولار والإمارات 15 مليار دولار.. منوهاً بأن إيران دولة بترولية كبيرة ولديها فوائض فى هذا المجال ، وهى تتعاون بشكل كبير مع الدول . وتابع ” أن مصر ملتزمة بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بالعقوبات على إيران لكن هذه العقوبات لا تمنع دولا كثيرة من أن يكون لها علاقات تجارية ” . ومن ناحية أخرى أوضح عمارة أن عدم إضطلاع مصر قبل الثورة بدورها الإقليمى جعل لاعبين آخرين يقومون بأدوار ملموسة أكبر.. مشيراً إلى أنه لا يمكن أن نلوم هذه الأطراف على كونها نشطة . وحول نقاط الإختلاف والإتفاق مع إيران، قال السفير خالد عمارة ” إن هناك دوائر مهمة تتحرك فيها الدولتان وقد كانت هناك مبادرة مصرية إيرانية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل فى القرن الماضى ” ، مضيفاً ” أن المتغير هو أن إيران أصبح لديها التكنولوجيا النووية وفى إعتقادى أن هذا الملف من الممكن القيام بإجراءات لتفعيل هذه المبادرة كما حدث من قبل فى أمريكا اللايتينة وجنوب أفريقيا”. وأكد السفير ” خالد على ” أن مصر لديها جانب مهم وهو إستخدامها للقوة الناعمة فى تعاملها مع العديد من الملفات، موضحاً أن مصر إستعادت المبادرة على المستوى الإقليمى من خلال مبادرة الرئيس مرسى الرباعية لإيجاد حل للازمة السورية التى وصفها بأنها بداية لاستعادة دور مصر التقليدى فى هذا الإقليم الذى غاب لفترة طويلة .