«الفرصة لا تزال متاحة للجماهير من أجل العودة للملاعب، خصوصًا فى نهائى كأس الكونفيدرالية الأفريقية المتوقع بين الأهلى والزمالك، فهل تنجح فى هذا الاختبار أم ستجعل الدولة أمام نفس الخيار الصعب؟ ويبقى الوضع على ما هو عليه، وتستمر الملاعب خاوية على عروشها من المشجعين التى افتقدتهم بعد ثورة يناير».الكرة دائمًا فى ملعب الجماهير، فأكثر من مرة سنحت لهم العودة للمدرجات، ولكن كان يحدث ما لا يحمد عقباه، حيث الشغب والعنف والشماريخ وأخيرًا مواجهة غير مبررة مع الأمن. لوائح الاتحاد الأفريقى «الكاف» تجبر المشاركين فى مباراتى النهائى أن يكون الجمهور حاضرًا بقوة، لذلك بدأ الاستعداد من جانب وزارة الرياضة بالتنسيق مع الأمن من أجل أن يكون حضور الجماهير منظما لكى تخرج المباراة بالشكل الذى يسعى إليه الجميع. خلال الفترة الماضية، تحديدًا بعد ثورة يناير حدثت عدة مواجهات بين الجماهير، خصوصًا الأولتراس مع الجميع سواء اتحاد الكرة أو الأندية أو الأمن، لذلك أغلقت المدرجات أمامهم، ولكن يبقى الأمل فى نهائى كأس الكونفيدرالية. بعد أحداث بورسعيد وضعت النيابة العامة شروطا يجب توافرها فى الملاعب التى تستضيف أى مباراة، لكى تسهل عملية دخول الجماهير وتسمح بمراقبة ما يحدث، هذه التوصيات لاقت اعتراض اتحاد الكرة برئاسة جمال علام الذى أكد أن تطبيق شروط النيابة التى وضعتها لضمان تطبيق الأمن داخل الملاعب، ليس من اختصاص اتحاد الكرة، وإنما مسئولية وزارة الشباب والرياضة. وأضاف علام أن دور الاتحاد يقتصر على مخاطبة الأندية قبل بداية الموسم لتحديد الملاعب التى ستقام عليها مبارياتها وإبلاغ الأمن بها. أما بالنسبة للجنة الأندية بقيادة مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك فكشف عن قرب عودة الجماهير للمدرجات باستثناء روابط الأولتراس، حيث اتفق مع الداخلية على حرمان الأولتراس من حضور المباريات، ويقتصر الأمر فقط على الجمعيات العمومية للأندية. اتحاد الكرة نفسه منقسم فى وجود حل للجماهير، حتى أنه رفض توصيات النيابة الواجب توافرها بالمدرجات، حيث أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة أن الشروط التى حددتها النيابة العامة أن تكون فى الملاعب من الصعب توافر بعضها، لعدم تطابقها مع المواصفات التى حددها الاتحاد الدولى لكرة القدم للملاعب، موضحًا أن تلك الشروط لو تم تطبيقها ستصبح الملاعب غير معترف بها دوليًا، وعلى أثرها لا يحق لأى منتخب أو فريق مصرى استضافة أى مباراة داخل مصر. وقال علاء نبيل مدرب منتخب مصر السابق إن عودة الجماهير للملاعب تحتاج لتنفيذ العديد من التوصيات التى تمنع حدوث ما وقع فى الماضى، وهو ما لم يحدث، حيث يتطلب الأمر إنشاء شرطة رياضية إلى جانب قوات الشرطة، من أجل التعامل مع الجماهير فى المدرجات وتسهيل دورها وتأمين الملاعب من الداخل. وأضاف قائلًا: يجب وضع كاميرات المراقبة بجانب المضى بخطى سريعة من أجل تطوير الاستادات الرياضية وتحسين مستوى الخدمات بها، فليس معقولًا ألا تكون هناك دورة مياه فى بعض الاستادات، أو وجود بوابة متهالكة لخروج الجماهير. كما أكد أسامة عرابى مدرب عام المنتخب الأوليمبى على ضرورة أن يعرف كل طرف سواء كان الأندية أو اتحاد الكرة أو وزارتى الرياضة والداخلية من عليه تنفيذ شروط النيابة فى الملاعب، حيث يتهرب الكل من تلك المسئولية. وأضاف أن نهائى الكونفيدرالية المتوقع بين القطبين يعد مقدمة واختبارا وفرصة للجماهير من أجل العودة للمدرجات، حيث يحاول المسئولون معرفة أفعال الجماهير، والاطمئنان لسلوكياتهم، وكذلك القدرة على تأمين المباريات.