يطلقون عليه «المكوك» نظرا لنشاطه الكبير ودوره فى إعادة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى مكانتها الحقيقية على المستوى العربى والعالمى.. إنه الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية والذى منذ توليه رئاسة الأكاديمية قبل 3 سنوات يعمل بجد واجتهاد من أجل تطوير الأكاديمية وتنميتها «أكتوبر» التقت به فى حديث عن معالم النهضة التى تشهدها الأكاديمية وما هو الدور التنموى الذى تقوم به فى مجال عملها. ? تشهد الأكاديمية نهضة كبيرة فكيف تم تحقيقها؟ ?? قبل عدة سنوات توقفت عضوية الأكاديمية فى المنظمة البحرية الدولية والجامعة البحرية العالمية كما تراجعت فرص التدريب البحرى فى بعض الموانئ العربية. وكان لابد من الإسراع لإعادة هذه العضوية وتم اختصار عنصر الزمن وعادت العضوية وتم تعويض فترة التوقف بجهود فعالة وعاجلة. وتجسدت هذه الجهود فى إشادة البروفيسور كليوباترا رئيسة الجامعة البحرية العالمية فى السويد بدور الأكاديمية فى تدريب الكوادر البحرية الفنية على أعلى مستوى تقنى فى العالم وتوفير العمالة البحرية فى الموانئ العربية والعالمية. كما أن البروفيسور سيكميوزى أمين عام المنظمة البحرية الدولية اختار الأكاديمية كأول منظمة بحرية متخصصة عربيا وعالميا فى بداية زياراته للمنظمات البحرية فى العالم والتى تزيد على مائة منظمة. كما تم اختيارى فى عضوية اللجنة العليا الاستشارية التى تضع السياسات والاستراتيجيات للنقل البحرى واللوجيستيات على مستوى العالم بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية التى تشرف على 90% من منظومة النقل البحرى على مستوى العالم. ? كيف تحولت الأكاديمية من دورها المحلى إلى دورها العربى والعالمى؟ ?? بدأت الأكاديمية العربية للنقل البحرى عام 1972 ثم أصبحت هى المنظمة العربية الوحيدة المتخصصة والمعتمدة فى النقل البحرى ولها فروع للأكاديمية فى ليبيا والسودان والبحرين كما تم إنشاء كليات تقنية فى الهندسة وعلوم الإدارة والنقل الدولى واللوجيستيات. كما سابقت الأكاديمية الزمن وتم توقيع بروتوكولات تعاون علمى مع عدة دول أوروبية وآسيوية وآخرها فى مايو الماضى مع جامعة اتونوما الإسبانية وجامعة كرواتيا الآسيوية وجامعة شنغهاى البحرية فى الصين. وتدعم الأكاديمية تطوير موانئ دمياط والبحر الأحمر وبورسعيد كذلك تدعم الموانئ البحرية العربية مثل ميناء جبل على فى دبى وميناء جدة الإسلامى وميناء طنجة فى المغرب كما تم إنشاء مقر للأكاديمية فى ميناء ليماسون فى قبرص منذ أسبوعين وهو أول فرع أوروبى لخدمة موانئ أوروبا شرقها وغربها. ? وماذا عن رؤيتها المستقبلية؟ ?? يعكف حاليا مركز البحوث والاستشارات على دراسة الوضع المستقبلى لقناة السويس الجديدة وفتح أبواب جديدة للاستثمار فى الظهير العمرانى والصناعى فى موانئ شرق بورسعيد والسويس والإسماعيلية مع إجراء دراسات لوجيستية لهذه الموانئ وتحسين خدمات النقل البحرى بها لزيادة كفاءتها وتشغيلها بأفضل كفاءة وفعالية اقتصادية. واستشعارا لأهمية دول أمريكا الجنوبية وتنفيذا لتكليف جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور نبيل العربى الأمين العام بتفعيل التعاون مع هذه الدول وتوقيع اتفاقية الميركور عام 2010 بين مصر وهذه الدول. وكذلك توقيع 8 اتفاقيات تعاون بين المغرب والبرازيل. وضعت الأكاديمية مقترح ربط مجرى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية واقتراح مراكز لوجيستية بالموانئ الرئيسية المحورية وعمل دراسة ومحاور للتطوير وتطبيق دورة مستندية إلكترونية وذلك على غرار ما حدث من تطبيق مشروع الربط الإلكترونى بين هيئة ميناء الإسكندرية ومصلحة الجمارك والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بين وزارات النقل والمالية والتجارة والصناعة للتعامل مع شباك واحد توفيرًا للوقت والنفقات. وهذا المشروع تنفذه شركة الحلول المتكاملة التى تتولى رئاسة مجلس إدراتها ومشاركة وزارة النقل والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.