تولى الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج رئاسة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى - قبل ثلاث سنوات وكانت قبل ذلك قد توقفت عضويتها فى الجامعة البحرية العالمية فى السويد وتعثرت بعض مشروعاتها فى تطوير معهد وردان للسكة الحديد. واستطاع الدكتور إسماعيل أن يحدث طفرة فى الأكاديمية وأن يعوض سنوات التوقف وأن يعيد عضويتها للجامعة العالمية البحرية وفى ذات الوقت لم ينس دورها المصرى حيث أجرى مركز الدراسات والبحوث بالأكاديمية عدة دراسات اقتصادية وفنية فى تحالف دولى للأكاديمية فى مشروع قناة السويس الجديدة وفى موانئ دمياط وبورسعيد والبحر الأحمر. كما شاركت الأكاديمية فى مشروع مراقبة مداخل مشروع تحويل زيت الطعام واستزراع بحيرة مريوط بالخضر وكذلك استزراع أسطح المنازل. وانتقل دور الأكاديمية المصرى إلى الدول العربية حيث تم إنشاء فروع للأكاديمية فى بورسودان وليبيا ولبنان على اعتبار أن الأكاديمية هى المنظمة العربية الوحيدة المتخصصة فى النقل البحرى والتابعة لجامعة الدول العربية وساند الدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة الأكاديمية وقدم لها كل الدعم المادى والمعنوى. أما على المستوى الدولى فأعاد الدكتور عبد الغفار دعم المنظمة البحرية الدولية فى لندن للأكاديمية وتم اختياره فى اللجنة الاستشارية للمنظمة التى تضع السياسات البحرية لحوالى 90% من موانئ العالم وتقديرًا لجهوده الفعالة فقد اختير أمينًا عامًا للمنظمة البحرية الأكاديمية كأول أكاديمية بحرية فى العالم فى بداية متابعته وزياراته للأكاديميات البحرية فى العالم. كما اقتحمت الأكاديمية العربية مشكلة البطالة المزمنة وقام معهد تدريب الموانئ التابع للأكاديمية بتدريب حوالى 60 ألف شاب على المهارات والتدريب البحرى على السفن التجارية وسفن الركاب. كام قام فرع الأكاديمية فى بورسعيد بتدريب شباب مدن القناة على أعمال وفنون البحارة والتدريب البحرى بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية البحرية ولم يقنع الدكتور عبد الغفار بالوصول إلى اعتماد شهادات التدريب للبحرى عالميًا. بل عقد بروتوكولات تعاون علمى مع جامعات لندنوأمريكا ومنها على سبيل المثال اعتماد شهادات كلية هندسة الأكاديمية من جامعة لندن حيث يستطيع مهندس الأكاديمية أن يعمل بشهادته فى بريطانيا وجعل ترتيب هذه الكلية فى الترتيب رقم 62 على مستوى جامعات العالم. وطموح الأكاديمية العربية أيضًا إلى دول أمريكا الجنوبية حيث شهدت العلاقات التجارية بين الدول العربية وهذه الدول طفرة وتم إجراء دراسة لتطوير النقل البحرى بين هذه الدول وتفعيل الاتفاقيات التجارية الدولية بينها وتسهيل التبادل التجارى مع دراسة الربط البحرى بينها من خلال توظيف أمثل لخدمة الخطوط الملاحية الحالية وركزت دراسة الأكاديمية على التجارة البيئية بين الموانئ العربية وموانىء أمريكا الجنوبية مع تعظيم الموانىء البحرية والمراكز اللوجيستية. وأثمرت هذه الجهود البناءة عقد مؤتمر دولى فى نهاية أبريل الحالى فى دولة بوليفيابأمريكا اللاتينية بمشاركة وزراء النقل والاقتصاد فى الدول العربية لدعم العلاقات التجارية بين هذه الدول. إن الموانىء هى شرايين الحياة فى العالم وقد أحسنت الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحرى استغلالها واستثمارها على أكمل وجه.