حدثت طفرة هائلة فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فى السنوات الأخيرة بعد توقف عضويتها فى المنظمة البحرية الدولية والجامعة البحرية العالمية قبل 7 سنوات وهذه الطفرة أحدثت نقلة جذرية فى الأكاديمية ونقلتها من المحلية إلى الإقليمية إلى العالمية فى الآونة الأخيرة. وتجسدت هذه الجهود فى إشادة البروفيسورة كليوباترا رئيسة الجامعة البحرية العالمية فى السويد بدور الأكاديمية البارز فى تدريب الكوادر البحرية الفنية على أعلى مستوى تقنى فى العالم وتوفير العمالة البحرية المدربة فى الموانىء العربية والعالمية. وأن هذا الإنجاز ليس مستغربًا عن مصر باعتبارها مقر الأكاديمية وباعتبارها دولة بحرية رائدة منذ عهود الفراعنة كما أن هيئة قناة السويس قدمت إسهامات رائعة فى الملاحة العالمية وقدمت كل الدعم للسفن العابرة رغم التحديات الأمنية العالمية والإقليمية كما أن البروفيسور سيكيموزى أمين عام المنظمة البحرية الدولية ميَّز الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحرى واختارها كأول منظمة بحرية متخصصة عربيًا فى بداية زياراته للمنظمات البحرية فى العالم والتى يزيد عددها على المائة منظمة كما أن مجلس أمناء الجامعة اختار الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية ليكون عضوًا فى اللجنة الاستشارية للجامعة البحرية العالمية التى تضع السياسات والاستراتيجيات للنقل البحرى واللوجيستيات على مستوى العالم باعتبار أن المنظمة البحرية الدولية بالتعاون مع الجامعة البحرية العالمية تسيطر على 90% من منظومة النقل البحرى على مستوى العالم. وتسابق الأكاديمية العربية الزمن حتى تحصل على أعلى تقنيات بحرية فى العالم حيث تم توقيع برتوكول تعاون مع عدة دول أوروبية وآسيوية فى شهر مايو الماضى ومنها جامعة أتونوما الإسبانية وجامعة كرواتيا. كما أن البروفيسور داليان رئيس جامعة شنغهاى البحرية فى الصين طالب الدكتور عبد الغفار بعقد اتفاقية تعاون علمى وتبادل للخبرات. والأكاديمية العربية لم تصل إلى العالمية إلا بعد نجاحها المحقق محليًا حيث إنها ساهمت على مدى 45 عامًا فى تقديم أجيال عديدة من العلماء والخبراء والوزراء ليس فى مجال النقل البحرى بل فى المجالات الهندسية والمعمارية والإدارية والإعلامية ويكفى أن نعلم أن قسم العمارة بكلية هندسة الأكاديمية يأتى ترتيبه ال 60 على مستوى جامعات العالم. كما أن الأكاديمية العربية تخرج فيها معظم الربابنة والقباطنة الذين يعملون فى هيئات الموانىء العربية وعلى سفنها وعباراتها لنقل الركاب والبضائع. وأخيرًا جاء اختيارها من مجلس أمناء الجامعة العربية كأفضل منظمة عربية بحرية متخصصة تتويجًا لمرحلة التفوق والجدارة والريادة والانفراد عربيًا ومحليًا.