نظمت إدارة التراث الحضاري بالشرقية، ندوة تثقيفية لطلاب مدرسة خاصة بمدينة الزقازيق، لمتحف تل بسطا، لتعريفهم بالقطع الأثرية النادرة المعروضة بالمتحف والتي تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير. كما تناولت الندوة التثقيفية الحديث عن حرب أكتوبر المجيدة وقيم التضحية والبطولة، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التراثي الأثري "تراثنا نحميه ونحييه"، لتنمية الوعي بالتراث وتعزيز الإنتماء الوطني لدى النشء. وأضافت د.نرمين عوض الله، مدير إدارة التراث الحضاري بالمحافظة أنه تم تنظيم رحلة إلى منطقة آثار تل بسطا لتعريف الطلاب بعراقة الحضارة المصرية القديمة وعظمة الفراعنة، وترسيخ روح الولاء والانتماء للوطن. وأشارت إلى أهمية تلك المبادرات في بناء وعي الطلاب وتعريفهم بعظمة آثار بلادهم، مؤكداً أن الإستثمار في رأس المال البشري هو إحدى ركائز استراتيجية الدولة في بناء الإنسان المصري، والتي تساهم في ترسيخ قيم الإنتماء للوطن وتعزيز المعرفة بتاريخ الحضارة المصرية، بما يضمن تكوين جيل واعٍ قادر على تقدير التراث والهوية المصرية والعمل على الحفاظ عليها. وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بحماية التراث وصون الهوية الوطنية، وهو ما ظهر جليًا في الإفتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير الذي يُعد أكبر متحف للآثار في العالم، ويعكس حجم الجهود غير المسبوقة التي تبذلها الدولة للحفاظ على الهوية المصرية وتعريف الأجيال بعمق حضارتهم الممتدة عبر آلاف السنين، لافتاً أن ما تقوم به الدولة من مشروعات أثرية وثقافية يعكس رؤية استراتيجية لبناء الإنسان المصري وتعزيز ارتباطه بجذوره وانتمائه لوطنه.