تولى الدكتور إسماعيل عبد الغفار - قبل عامين - منصب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وخلال هذا الزمن الوحيد أعاد تفعيل دور الأكاديمية فى الأكاديمية البحرية العالمية فى السويد بعد توقف ثلاث سنوات علما بأن الأكاديمية من الأعضاء المؤسسين لها لخبرتها وريادتها وتفردها لأنها المنظمة العربية الوحيدة المتخصصة فى هذا المجال وتتبع جامعة الدول العربية. كما أعاد جسور التعاون والأخوة بين الأشقاء العرب الذين ابتعدوا قليلا لأسباب سياسية مثل الوزير السودانى محمد بابكر. وأثمر هذا التقارب عن إعادة فتح الميناء البرى بين مصر والسودان. ودعا أيضا المسئولين على موانئ دبى العالمية رغم أنهم حصلوا على حق تشغيل بنك معلومات النقل البحرى الذى أسسته الأكاديمية من الصفر قبل عدة أعوام. ويؤمن الدكتور إسماعيل بالنظرية الاقتصادية للعالم «آدم سميث» «دعه يعمل.. دعه يمر» حيث إن المصلحة العربية والنقل البحرى العربى لا يعرف حدودا سياسية ولا نزاعات فردية والأكاديمية العربية أنشأها الدكتور جمال مختار قبل 45 عاما ولكن ما حدث بها فى العامين الأخيرين من انجازات يفوق عشرات السنوات حيث استطاع هذا الرجل أن يلم الشمل ويبث روح التفانى والانتماء إلى هذا الصرح العملاق وأن يضفى عليه الكثير من جهده المتواصل وعطائه المتفانى وتواضعه الجم ودماثة خلقه مما جعل الجميع يتفانون للارتقاء بها. واستطاعت الأكاديمية أن تجعل الاتحاد الأوروبى يعترف بشهاداتها بعد معدلات التطور الهائلة والجودة الفائقة. كما أصبحت عضوا فعالا فى الاتحاد العالمى للجامعات البحرية. كما انضمت أيضا إلى الاتحاد العالمى للجامعات والطلاب الذى يضم 185 دولة. وأصبح للأكاديمية فروع فى السودان وليبيا واليمن والبحرين وتم توقيع برتوكولات تعاون مع جامعة ياسى الإماراتية وميناء صيدا اللبنانى. ويسعى وزير النقل اللبنانى غازى زعيتر إلى زيادة مجالات التعاون العلمى والتقنى مع الأكاديمية كما تم عمل برتوكولات تعاون عالمية مع أكاديمية كابوتو الايطالية والمعاهد البحرية فى فرنسا وأسبانيا لفتح فرص عمل واسعة أمام خريجى الأكاديمية فى دول أوربا والعالم العربى أيضا. إن شعلة النور والعمل الجاد من الأكاديمية تمتد إلى آفاق واسعة وأسفرت هذه الجهود عن قرار المفوضية الأوروبية باعتماد الأكاديمية فى التدريب والتعليم البحرى وإصدار الشهادات كمعهد بحرى معترف به من المنطقة البحرية واعتماد الأكاديمية لمنح دبلوم الفيتا العالمية فى نقل البضائع واللوجيستيات واعتماد الأكاديمية كمركز دولى لتأهيل شهادات الجدارة المهنية التى يمنحها الاتحاد الدولى للنقل بالطرق. كما أن هيئة المعاهد البريطانية الهندسية تعتمد جميع برامج كلية الهندسة والتكنولوجيا. وكذلك منظمة (الأيانا) الدولية للطيران المدنى تعتمد مركز شهادات النقل الجوى. كما أن قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالأكاديمية معتمد من هيئة (ديبا) وهى أعلى هيئة اعتماد لبرامج الهندسة المعمارية فى العالم. وكذلك اعتماد هيئة «الابيت» الأمريكية وسعت جامعات العالم الرائدة لعمل برتوكولات مع الأكاديمية منها جامعة التكنولوجيا الماليزية وترتبيها 164 على مستوى العالم وكذلك جامعة كارديف البريطانية وداكاتو الأمريكية وجامعة اتونوما الأسبانية وجامعة برد فيلد البريطانية. إن سعى الهيئات العالمية والجامعات المتقدمة للتعاون مع الأكاديمية لم يأت بمخص الصدفة ولكنه نتاج جهود جبارة وعمل متفان من علماء وخبراء مصريين شيدوا صرحا علما عملاقا يفخر به جميع المصريين.