أصبح اللوجيستيات علم وصناعة دولية هذا ما أكدته مشاركة 13 دولة عربية وأروبية فى مؤتمر دولى بالإسكندرية عن صناعة اللوجيستيات فى العالم العربى بحضور وزراء النقل والتموين ورئيس الجامعة البحرية الدولية. نظم المؤتمر معهد تدريب الموانئ ومركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحرى بالتعاون مع اتحاد الموانئ العالمية ومنظمة النقل الدولية فى جينيف بسويسرا وخبراء فى هيئات الموانئ وشركات النقل البحرى على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى منهم 25 خبيرًا من الجامعة البحرية الدولية. وأكد د. خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية أن استخدام صناعة اللوجيستيات قد يضاعف الاستفادة من الحاوية إلى ثلاثة آلاف دولار بدلًا من ال 1000دولار التى تحصل عليها هيئة قناة السويس حاليًَا مشيرًا إلى أن هولندا تحصل علىثلاثة آلاف دولار على نفس الحاوية وذلك لاتباعها نظامًا دقيقًا ومتكاملًا للنقل البحرى، الأمر الذى يتعين بسببه تغيير الموانئ المصرية من تشغيلية إلى اقتصادية وتطبيق أسلوب سلاسل الإمداد لاستيعاب البضائع الداخلة وتطوير نظم المعلومات. ووفقًا لذلك تم إنشاء كلية نقل دولى ولوجيستيات لديها برامج مشتركة مع دول أوروبية وعربية ومنها ورشة عمل فى ميناء الجبيل فى السعودية حضرها قيادات النقل البحرى فى السعودية أعقبها توقيع بروتوكول تدريبى للعاملين فى شركة الزامل السعودية. ومن جانبه رأى د. إسماعيل عبد الغفار أن اللوجيستيات عدة عمليات مرتبطة بنقل المادة الخام وتوصيلها للمنتج ثم نقلها إلى المستهلك بعد تعبئتها. وهى تسهل وتوفر وتقلل فاقد وتخلق فرص عمل جديدة. كما أن اللوجيستيات يسهم فى إدارة الأنشطة الداعمة للإنتاج مما يخفض التكلفة ويضيف قيمًا للبضائع ويحقق رضا المستهلك فى النهاية. وأكد د. إيهاب القصاص عميد معهد البحوث والاستشارات بالأكاديمية العربية ضرورة عنصر التدريب لتطوير الموارد البشرية فى الموانئ والعمليات اللوجيستية والاستعانة بالعمالة الخارجية ذات الخبرة العالمية منها محليًا. مشيرًا إلى أن مصر ليست متقدمة حاليًا فى مجال اللوجيستيات وفقًا للمعايير الدولية والأداء اللوجيستى ما يتطلب نشر ثقافة اللوجيستيات لتكون داعمًا معنويًا وماديًا لتعميم مفهوم اللوجيتسيات فى تأهيل العنصر البشرى فى النقل البحرى بمجالاته المتعددة وخلق ظهير عمرانى بحرى وصناعى لإقامة مشروعات التخزين والتعبئة والتغليف للقضاء علىشبح البطالة فى مصر. وأضاف د. أكرم سليمان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وعميد معهد الموانئ أن صناعة اللوجيستيات هى أحد أهم عناصر التطور الاقتصادى فى العصر الحديث وتساعد فى تقديم التسهيلات والإمكانات المادية والبشرية والتنظيمية من خلال تحقيق عملية نقل آمن وسليم للبضائع فى أقصر وقت ممكن وبأقل تكلفة وفى المواعيد المحددة مع الاستفادة من مرور البضائع بتخليق صناعات القيمة المضافة بإنشاء مناطق لوجيستية فى التخزين والتجميع والتعبئة والتغليف. كما تقام حولها بعض الصناعات الخفية مشيرًا أن صناعة اللوجيستيات تحتاج إلى توافر بنية تحتية متكاملة وموارد بشرية مدربة ومناخ تشريعى واستثمارى يساعد على جذب رؤس الأموال، حيث ونجحت بعض الموانئ العربية مثل دبى فى الإمارات العربية فى إيجاد موقع مميز لها على الخريطة اللوجيستية العالمية. وتسعى مصر إلى الوصول لذات الموقع عن طريقة تفعيل دور محور قناة السويس وربط الموانئ والمناطق اللوجيستية بين الدول العربية. وأكد محمد على أستاذ النقل الدولى واللوجيستيات على ضرورة إنشاء جهاز لتنظيم اللوجيستيات فى غرار جهاز تنظيم الاتصالات يكون مسئولًا عن مستوى الجودة فى اللوجيستيات والتسعير العادل ومنع الاحتكار وكذلك منح تراخيص العمل فى هذا المجال على أن يتبع هذا الجهاز وزارة النقل. بل يتعين تغيير وزارة النقل إلى وزارة اللوجيستيات والنقل على اعتبار أن النقل جزءًا من اللوجيستيات.