شارك الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل فى فعاليات المؤتمر الدولى "مارلوجى 3" تحت عنوان "صناعة اللوجستيات فى العالم العربى والتحديات" وذلك بهدف تحقيق أقصى استفادة من التقنيات والمستجدات المتلاحقة والحديثة التى شهدتها صناعة النقل البحرى، وحضر المؤتمر عدد من الوزراء، إضافة إلى لفيف من المتخصصين والخبراء العالميين فى مجال النقل البحرى واللوجستيات من مختلف الدول العربية والأجنبية. أوضح وزير النقل أن الموانى تمثل الشريان الرئيسى للدول وهى مؤشر للتطور والتنمية فى مختلف المجالات، وحيث إنها تشهد طفرة بكل المقاييس فى جميع المجالات سواء الهندسية أو الإدارية أو التشغيلية، كما أن التجارب العالمية أثبتت أن صناعة اللوجستيات هى إحدى أهم عناصر التطور الاقتصادى، وهى الممر الاستراتيجى لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأضاف "أن التعرف على صناعة اللوجستيات فى مجال النقل والتجارة بالتسهيلات والإمكانات المادية والبشرية والتنظيمية والتكنولوجية يمكن من خلالها تحقيق عمليات نقل آمن وسليم للبضائع فى أقصر وقت ممكن، وأقل تكلفة، وفى المواعيد المحددة، مع الاستفادة من مرور البضائع بتخليق صناعات القيمة المضافة، بإنشاء مناطق لوجستية تقوم بأعمال التخزين والتجميع والتغليف والتعبئة. وأكد الدميرى أن نجاح صناعة اللوجستيات يتوقف على توافر بنية تحتية متكاملة وموارد بشرية مدربة، وكذلك مناخ تشريعى واستثمارى يساعد في جذب رؤس الأموال. وأوضح الوزير انه تمت مناقشة عدد من المحاور الخاصة بتطوير منظومة النقل البحرى واللوجستيات داخل مصر وعدد من الدول العربية، حيث تمت مناقشة محور قناة السويس والذى يعد من أهم المشروعات القومية فى الوقت الراهن، والذى من خلاله سيتم ربط الموانى والمناطق اللوجستية بين دولة مصر وشقيقاتها العربيات، كما تم دراسة حالات اللوجستيات فى الدول العربية والمراكز اللوجستيات وسلاسل الامداد العالمية المخططة وأيضاً النقل متعدد الوسائط. وأشار الدميرى إلى أنه تم التطرق إلى العنصر البشرى وهو العنصر الأساسى فى دعم وتطوير اى صناعة، خصوصاً صناعة النقل البحرى، حيث تم التأكيد على ضرورة توفير عنصر التدريب لتطوير الموارد البشرية العاملة فى الموانى والعمليات اللوجستية، وكذلك الاستعانة بالعمالة الخارجية ذات الخبرات العالمية. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولى للنقل البحرى واللوجستيات الذى نظمته الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى الذى يستمر حتى الحادى عشر من مارس الجارى. يتكون المؤتمر من ثلاث جلسات تتناول 32 بحثاً من ثمانى دول، منها كندا وإسبانيا والإمارات وانجلترا والسعودية واسكتلاندا ومصر، تناقش قضايا الموانى.