فى محافظة الغربية مركز بسيون وبالتحديد قرية تجريج ولد صلاح يوم 15 يونيو 1992، وفى شوارع وحوارى تلك القرية الفقيرة بدأ النجم محمد صلاح المحترف فى فيورنتينا الإيطالى فى مداعبة وملامسة الكرة ولم يتجاوز عمره 4 سنوات وسط إعجاب ونظرة متفائلة من والده الحاج صلاح غالى الذى كانت أقصى أمانيه أن يلعب ابنه الصغير يوما ما للأهلى أو الزمالك أو حتى دراويش مصر الاسماعيلى الذى طالما شجعه الحاج صلاح، وفى سن التاسعة حاول صلاح الالتحاق بأحد أندية محافظة الغربية بداية من نادى بلدية المحلة وصولا إلى نادى طنطا ولكنهم رفضوا انضمامه إليهم بحجة ضعف مستواه قبل أن يستقر به الحال داخل نادى اتحاد بسيون، وخلال احدى الدورات المدرسية شاهده سمسار لاعبين آنذاك يسمى رضا الملاح عرضه بعد ذلك على نادى طنطا إلا أن مدرب الفريق رفضه مرة اخرى ليلتحق بعدها بنادى عثماثون طنطا تحت إشراف كابتن مصطفى قرنى والذى يعتبره صلاح أنه مكتشفه، وليحصل الملاح مقابل انضمام صلاح للعثماثون على 300 جنيه. وبعد فترة قصيرة قضاها ابن بسيون مع عثماثون شاهده كابتن ريعو مدير قطاع الناشئين بنادى المقاولون العرب لينضم بعدها صلاح إلى ذئاب الجبل. ومع الفريق الأول لنادى المقاولون بدأت مرحلة التألق وبدأ صلاح يلفت الأنظار وأخذ وكلاء اللاعبين يطرقون أبواب الأهلى والزمالك ليعرضوا خدمات ابن بسيون عليهم، إلا أن مسئولى الأهلى والزمالك رفضوه، ولينتقل بعدها صلاح مباشرة إلى زعيم الدورى السويسرى بازل ليحصل معه على لقب أفضل لاعب فى الدورى السويسرى لعامين متتاليين ينضم بعدها إلى أحد كبار أندية أوروبا نادى تشيلسى اللندنى فى صفقة قياسية بلغت 15 مليون يورو جعلته أغلى لاعب مصرى وثانى أغلى لاعب عربى. وبعد فترة غير موفقة مع النادى اللندنى انتقل على سبيل الاعارة لمدة ستة أشهر لنادى فيورنتينا الإيطالى ليقدم مستوى رائعا ويلفت الأنظار ويبهر الجميع بمراوغاته وسرعته العالية بالكرة والتى قال عنها الخبراء إنه ثانى أسرع لاعب بالكرة فى العالم بعد الأسطورة الأرجنتينى ميسى،بالإضافة لإحرازه العديد من الأهداف المؤثرة لتتسابق عليه كبار أندية أوروبا من أجل الحصول على خدماته وكان آخرها نادى انتر ميلان الإيطالى الذى عرض مبلغ 19 مليون يورو.