رصدت "التحرير" حياة الفرعون المصري "محمد صلاح" من داخل قريته "نجريج" التابعه لمركز بسيون بمحافظه الغربية، وبدايته في الاحتراف مع دوري بيبسي للمدارس، وحصوله على المركز الثاني علي مستوى الجمهورية، وانتقاله من نادي مركز بسيون إلى "فيورنتينا". قال مجدى غريب ابن عم "صلاح": إن البداية كانت في مدرسة نجريج الإعدادية المشتركة في دوري بيبسي للمدارس، وبعد ذلك اشترك في الفريق التابع لقريته، مشيرًا إلى أن القرية بها العديد من لاعبي الكرة الذين ينتظرون الفرصة، موضحًا وائل جمعة والمحمدي من أبنائها. وأشار طلعت شكر - مدير مدرسة نجريج الإعدادية - أنه هناك علاقة صداقة بينه وبين والد صلاح، لافتًا إلى حسن أخلاق العائلة وأخلاق محمد، وأنه أثناء تواجده بالقرية يزور المدرسة ويلعب مع الطلبة، مشيدًا بتواضعه وأنه لم يتكبر على أحد يومًا. وأكد "شكر" أن في المدرسة العديد من الطلبة الموهوبين مثل صلاح، وهم الآن يتدربون في أندية كبيرة مثل الأهلي والمقاولون والزمالك وحرس الحدود، وأن وصول محمد للعالمية جعلهم يتحمسون ليكونوا مثله، فهو يشتري ملابس رياضية للطلبة المتفوقين بالمدرسة. وأضاف سامي جلال - مدرس التربية الرياضيه بالمدرسة، أنه كان يدرب صلاح، وأن الحركات الفنية لدى محمد كانت رائعة، وكان الجميع يعلمون أن له مستقبل كبير. ولفت أحمد المسيري - أحد أصدقاء محمد صلاح إلى أن محمد لم يتغير رغم بطولته وتفوقه، لكنه ازداد تواضعًا، وفي بدايته لم يترك تدريبًا واحدًا رغم الظروف الجوية، وكانت بدايته في نادي بسيون، ثم مقاولين طنطا، ثم المقاولون العرب، وبعدها بدأ احترافه مع نادي بازل السويسري، ثم تشليسي، الذي أعاره لنادي فيورنتينا الإيطالي. وأوضح "المسيري" أن آخر مرة زار صلاح قريته كانت في عيد الفطر 2014، إذ حضر نهائي البطولة الرمضانية، وقام بتوزيع الجوائز على الفائزين والتوقيع على التشيرات، وكان يقضي أوقاوته مع أصدقائه ويسهر معهم حتى منتصف ليل، منوِّهًا أنهم يطالبون محافظ الغربية سعيد مصطفى كامل، بالاهتمام بملاعب الأرياف. وقال شعيب عمدة القرية: إن سبب رفض أسرة محمد صلاح الظهور في وسائل الإعلام، تهكم أحد الإعلاميين على اسم القرية "نجريج" وذكرها بشيء من السخرية، ما أثار غضب محمد، فطلب من والده عدم الظهور في وسائل الإعلام، ما كان سببًا في نقل حفل زفافه من إحدى قاعات الغربية إلى قاعة بالدفاع الجوي، بعد أن علم بوجود إعلاميين سيحضرون الحفل.
