رغم صغر سنه، فاقت نجوميته العالمية متجولا بلدغاته القاتلة في مرمى منافسيه، بين البطولات الكروية الأوروبية، حتى نفدت طاقة مدرب فريق لاتسيو الإيطالي، وقرر فرض حظر أهداف للفرعن العنيد، من خلال وضعه في كماشة دفاعية متينة. تهكم أحد الإعلاميين تسبب في امتناع والده عن الصحافة ولد المحترف الأوروبي، محمد صلاح حامد غالي، في 15 يونيو، عام 1992 بقرية نجريج التابعة لمركز بسيون في محافظة الغربية. ورصدت "التحرير" حياة الفرعون المصري داخل قريته، وبداياته الاحترافية مع دوري بيبيسي للمدارس عندما حصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية، وانتقاله إلى نادي مركز بسيون حتى وصوله إلى فيورنتينا الإيطالي، من خلال أصدقائه وأهل قريته. قرية النجوم قال نجل عم محمد صلاح، مجدى غريب، "البداية كانت فى مدرسة نجريج الإعدادية المشتركة فى دورى بيبسى للمدارس، وبعد ذلك اشترك فى الفريق التابع لقريته"، مشيرا إلى أن القرية بها العديد من اللاعبين، لكنهم ينتظرون الفرصة، وأوضح أن القرية صدرت نجم الكرة المصرية مثل وائل جمعة والمحمدى. من جانبه قال مدير مدرسة نجريج الإعدادية طلعت شكر، إن هناك علاقة صداقة قوية مع والد محمد صلاح، مؤكدا على حسن أخلاق العائلة ومحمد، ولفت إلى أن صلاح يزور المدرسة ويلعب مع الطلبة أثناء تواجده بالقرية، مضيفا " محمد متواضع مع الجميع ولم يتكبر على أحد". كما أشار شكر إلى أن مدرسة نجريج الإعدادية بها العديد من الطلبة الموهوبين مثل محمد صلاح، ويتدربون حاليا بأندية كبيرة مثل الأهلى، المقاولون، الزمالك، وحرس الحدود، مؤكدا أن وصول صلاح للعالمية أثار الحماس لدى الطلبة حتى يكونوا مثله، متابعا: "صلاح قام بشراء ملابس رياضية للطلبة المتفوقين، وأيضا أجهزة حاسب آلى للمدرسة". وأشاد مدرس التربية الرياضيه بمدرسة نجريج الإعدادية سامي جلال، بالحركات الفنية لدى صلاح خلال دورة بيسبي، قائلا "كانت رائعة وكنا نعلم أن له مستقبل محترف، مؤكدا أن صلاح شارك في دوري إدارة مركز بسيون التعليمية، وحصل على المركز الأول على مستوى المحافظة، ثم بيبسي للمدارس وحصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية. السهر والبلاي ستيشن من ناحيته، أكد أحد أصدقاء صلاح، أحمد المسيري، أن محمد لم يتغير رغم بطولاته الكروية واحترافه بالخارج، مضيفا أنه لم يترك تدريبا واحدا مع اختلاف ظروف الطقس، إذ كان كان يسافر من أجل التدريب. وذكر المسيري أن بداية صلاح مع دوري بيبيسي للمدارس بالصف الأول الإعدادي، ثم انتقل إلى نادي بسيون، بعدها "مقاولين طنطا"، ثم المقاولون العرب، وبدأ احترافه مع نادي بازل السويسري، وتشليسي حتى أعاره لنادى فيورنتينا الإيطالي. وأشار المسيري إلى أن آخر زيارة لصلاح كانت في عيد الفطر 2014، وحضر نهائي البطولة الرمضانية لقريته، وقام بتوزيع الجوائز على الفائزين، مؤكدا أن اللاعب العالمي يقضى أوقاوته مع أصدقائه ويسهر معاهم حتى منتصف الليل خلال زيارته. كما طلب المسيرى من محافظ الغربية سعيد مصطفى كامل، الاهتمام بملاعب "الأرياف" خاصه ملعب قرية نجريج، قائلا "ده مش ملعب يتلعب في كورة ده احنا بنصلحوا ونحط فيه رمل عشان نعرف نلعب"، مؤكدا أن ملاعب القرى جميعها تحتاج إلى تجديد وزرع نجيلة. وأشار أحد أصدقاء العالمي، أحمد الشناوي، إلى أن صلاح كان يلعب معهم "بينج بونج، وبلاي ستشين" قائلا "كانت أيام زي الفل"، ولفت الشناوي إلى أن صلاح يعيش حياة طبيعية حين يتواجد بالقرية بها لعب وهزار وسهر حتى منتصف الليل"، مؤكدا انه يقضي أوقاته مع أصدقائه أكثر من عائلته. أزمة الإعلام أما والد نجم الكرة محمد صلاح، رفض الحديث مع الإعلام أو الصحافة، معتبرًا ذلك سببا لخسارة ابنه في المباريات، قائلا "كل ما الصحافة والإعلام تيجى هنا محمد بيخسر الماتش". وأوضح عمدة القرية شعيب، أن رفض أسرة محمد صلاح الظهور في وسائل الإعلام جاء بعد أن قام أحد الإعلاميين بالتهكم على اسم القرية "نجريج" وذكرها بشيء من السخرية، ما أثار غضب محمد واستيائه وطلب من والده عدم الظهور في وسائل الإعلام، وكان سببا في نقل حفل زفافه من إحدى قاعات الغربية إلى قاعة بالدفاع الجوى، بعد أن علم بوجود إعلاميين سيحضرون حفل الزفاف ونشروا "كارت الزفاف" قبل الموعد بيومين.