ز صوره الصحف ووسائل الإعلام، إلا أنه لم ينس جذوره الريفية وتواضعه وبساطته بين أهالى قريته... النهار تخترق حياة وأسرار الفرعون المصري محمد صلاح لاعب فيورينتينا الإيطالي والمنتخب الوطنى والمعار من تشيلسي الانجليزي إلى فيورينتينا ..حيث حرصنا على التواجد بين أهالى قرية نجريج مسقط رأس صلاح وهي إحدى قرى مركز بسيون بمحافظة الغربية والتى تبعد نحو 35 كيلو مترا عن مدينة طنطا، ومدى ما طرأ عليه من تغييرات وتأثرات بعد دخوله عالم الشهرة والنجومية في العواصم الأوروبية ابتداء من بازل سويسرا ومرورا بلندن عاصمة الضباب وحاليا بمدينة فلورنسا، مدينة الفن والثقافة الإيطالية والتي اشتهر كثير من أبنائها بالفن لاسيما الفن التشكيلي ومن بينهم الفنان العالمي ليوناردو دافنشي صاحب لوحة الموناليزا الشهيرة لنتعرف على أكثر على حياته الشخصية وعلاقات اللاعب قبل الشهرة والاحتراف وبعدهما . التقينا بأصدقاء وزملاء وأهالي القرية لنتعرف منهم على حياة صلاح الشخصيةس اتحاد شباب بسيون، أن محمد عقب انضمامه إلى النادي كان مركزه ليبرو وبعد فترة لعب في مركز الونج الشمال ثم قام مدرب الفريق بعد فترة بتوظيفه للعب في مركز المهاجم، ويتميز بالهدوء داخل الملعب والبعد عن التعصب والاحتكاك بالمنافس، وكثير من المباريات فزنا بها في الدقائق الأخيرة بفضل محمد. وعن النادي الذي يشجعه محمد أكد سعيود أنه يحب ويشجع داخل مصر فريق الإسماعيلي، ودوليا فريق مانشيستر يونايتد، ومن هواياته لعب البنج بونج، والشطرنج والبلاستيش ودائما كان يلعب بفريق مانشيستر يونايتد. وأضاف محمود البنا، أقرب أصدقاء محمد صلاح، أن محمد صديق طفولة ودراسة وخلال فترات إجازته وهو متواجد بنادى بازل السويسرى، كان دائما يتوجه معه إلى كلية التجارة بطنطا، إلى خطيبته الطالبة بنفس الكلية، وعندما رفض الأمن دخوله حصل على كارنيه صديقه للدخول به وعندما اكتشف أفراد الأمن الواقعة رفض السماح له بالدخول، مما جعله يتسلق سور الكلية والدخول من أجل خطيبته، لافتا إلى أن محمد شديد الحياء ويرفض استخدام شهرته فى التعامل مع الآخرين، ما جعله يرفض أن يعرف فرد الأمن شخصيته ويستغلها في السماح له بالدخول وقام بتسلق سور الكلية. وأضاف البنا أن محمد صلاح في إحدى إجازاته وأثناء تواجده بفريق بازل السويسري أحضر معه صاعقا كهربائيا ليستخدمه في الدعابة والتهريج مع زملائه، مما يؤكد خفة روحه والتواضع وحبه لأصدقائه وحرصه على استمرار العلاقة معهم، وكان يفاجئ أصدقاءه بدعابته. مشيرا إلى أن محمد يعشق لعبة كرة القدم منذ صغره وكان يترك الدراسة من اجل ممارسة كرة القدم.. واستكمل البنا حديثه بقوله إن صديقه محمد واجه صعوبات كثيرة جعلت عددا من اللاعبين لا تقدر على الاستمرار في ممارسة لعب كرة القدم، لكن عزيمة محمد كانت أقوى وهذا سبب استمراره ونجاحه وكان يوميا عقب صلاة الفجر يقوم بالجري حول القرية من أجل زيادة لياقته البدنية ومن صغره يتميز بسرعته. وأكد ناصر، الشقيق الأصغر لمحمد صلاح أنه على تواصل مع شقيقه بشكل يومي، رافضا التحدث عن شقيقه، وانه يمارس الرياضة وهو أحد لاعبي فريق شباب قرية نجريج في مركز السرد باك، لافتا إلى أن والده أصر على منعه من التحدث في وسائل الإعلام عن شقيقه. وأكد المهندس ماهر شعيب، عمدة قرية نجريج مسقط رأس صلاح أن محمد لاعب موهوب من يومه منذ نعومة اظافره ومنذ كان طالبا في المدرسة أوجد حالة من الحب والتوحد والإئتلاف بين المجتمع المصري رغم الاختلاف والنزاع السياسي وحالة التخبط والاكتئاب التي سيطرت على المصريين، وجعل فريق فيورينتينا ناديا معروفا مصريا وعربيا. مبينا أن محمد نموذجا للابن الذي يتمناه أي أب من حيث الأخلاق والاحترام والتواضع والبساطة والحب بين الناس، فرغم مكانته ونجوميته لم نشعر كأهالى قريته بأي تكبر، فعندما يزور القرية وآخرها في يناير 2014 عقب انتقاله إلي نادي تشيلسى الإنجليزي حيث قضى غالبية فترة إجازته والتي كانت لمدة شهر تقريبا مع أصحابه بالقرية والجلوس معهم على كافتيريات القرية والتي كانت تجمعهم مع بعض قبل نجوميته.. وعن ممارسته الرياضة أكد العمدة أنه شاهد على مهارته منذ طفولته كونه كان يعمل مديرا عاما بمديرية الشباب والرياضة وكان مسئولا عن فريق كرة القدم بمركز شباب قرية نجريج كان يتمتع بمهارة تجذب أي شخص يشاهده وتلفت نظره، ولعب في دوري المدارس ضمن فريق القرية وحصد مع فريق مدرسة نجريج الإعدادية بطولة الغربية لكرة القدم 3 سنوات متتالية. والذي ساعد محمد على تنمية مهارته والده صلاح فوالده كان محبا للرياضة ويمارسها فكان احد لاعبى فريق مركز شباب القرية سرد باك وكان دائما يصطحب محمد إلى أندية متعددة لممارسة كرة القدم ومنها نادي بلدية المحلة وبسبب بعد المسافة انتقل الي نادى اتحاد بسيون وعمره 12 سنة، وكان دائما يشجعه على الاستمرار وعدم اليأس، وأثناء تواجده مع فريق اتحاد بسيون أعجب بمهاراته مدرب النادي في ذلك الوقت رضا الملاح، وطالب من مسئولي فريق عثمانيون التابع لشركة المقاولون العرب بطنطا ضمه وكان عمره فى ذلك الوقت 15 سنة، ولم يستمر كثيرا مع فريق عثمانيون، وانتقل إلى نادى المقاولون العرب وذلك بسبب مهاراته المتميزة ولم يتعد مرور 3 اشهر من انضمامه إلى النادي وتم تصعيده إلى الفريق الأول أثناء تولى الكابتن محمد رضوان والذي أشركه في مباراة المقاولون العرب وانبي، لتكون أول مباراة له في الدوري الممتاز ويكون أصغر لاعب لعب بالدوري العام المصري، ثم بدأت تظهر نجوميته تدريجيا وانتقل عقب ذلك إلى نادي بازل السويسري لتبدأ شهرة نجوميته الأوروبية. وأضاف شعيب أن محمد كان متفوقا دراسيا وجاء بمجموع يمكنه من دخول ثانوي عام، لكنه فضل التعليم الفني بسبب حبه لكرة القدم وإعطائها اهتمامه الأول، وحاليا يدرس تعليم مفتوح كلية تجارة وقدم الكثير من الأعمال الخيرية لأهل قريته والقرى المجاورة وأنه يرفض الإفصاح عن ذلك وإعلانها في وسائل الإعلام، وهناك حالات إنسانية يساعدها ماديا وأنشأ وحدة غسيل كلوي وأخرى تنفس صناعي، ويعرف عنه أنه شخص متدين وملتزم بالصلاة وفضل الارتباط مبكرا من زميلته في المرحلة الدراسية الإعدادية وابنة قريته من أجل الاستقرار مبكرا والبعد عن الإشاعات التي تقال في هذا الوقت. وتعد قرية نجريج تكملة للمثلث الذهبي للمنتخب الوطني بجانب قرية الشين مسقط رأس الكابتن وائل جمعة، وقرية شبراتا مسقط رأس الكابتن أحمد المحمدي والقرى الثلاث المسافة بينها لاتتعدى ال 3 كيلو مترات مربعة، وأصبح أهالي القرية مهتمين بالدورى الإيطالى أكثر من الدوري المصري وأيام مباراة فيورينتينا لها استعدادات خاصة حيث يتم التوافد على الكافتيريات بالقرية قبل بدء المباراة بساعات لحجز الأماكن.