فور اعلان ادارة نادي تشيلسي امس الاربعاء عن اتمام صفقة انتقال نجم مصر المحترف في بازل السويسري الي صفوفه, حتي علت الافراح في مدينته بسيون فقد اصبحت هذه المدينة الصغيرة علي خريطة العالم الكروية. في ظل الحديث في كل مكان عن الوافد منها لاقوي واغني دوريات الساحرة المستديرة, بل وضمن صفوف احد الفرق القوية المميزة سواء في انجلترا والعالم, وتحت قيادة مدير فني من طراز خاص هو البرتغالي جوزيه مورينيو. وبطبيعة الحال فان' بيكاسو الكرة المصرية' كان حريصا علي اطلاع اسرته بكل ما يدور من مفاوضات مع النادي الانجليزي, خاصة انه احتفل معهم منذ فترة بسيطة بزواجه من احدي بنات القرية لتصبح العروسة وكما قال والده' صلاح غالي' الذي يعمل رئيس شئون إدارية بالوحدة الصحية لقرية' نجريج' وش السعد عليه. ويضيف الوالد وعلامات السعادة والفرحة علي وجهه' كانت أمنية' محمد' أن يلعب في الدوري الإنجليزي أو الإسباني, وربنا اختار الأفضل;لإن الدوري الإنجليزي قوي.. وقال' انا فخور بتمثيل' محمد' الكرة المصرية في أكبر ناد إنجليزي; لأن هذا شرف لمصر كلها, أن يكون أحد لاعبيها ضمن فريق' تشيلسي'. وانتقل الحاج صلاح غالي بالحديث عن اسرته الصغيرة وقال إن ترتيب صلاح الثاني بين إخوته, فأخته الكبري' رباب' خريجة كلية الآداب قسم الوثائق والمكتبات, ومتزوجة من صيدلي, ويقيمان حاليا بالمملكة العربية السعودية. كما يوجد شقيقه الأصغر' نصر'( طالب بكلية التجارة بجامعة طنطا), بالإضافة إلي والدة' صلاح' التي تدعو له ليل نهار, وهي موظفة بالشئون الصحية. وقد يكون من قبيل المصادفة أيضا, أن تنجب قري' الغربية' ثلاثة من نجوم الكرة المصرية, وهم: وائل جمعة( ابن قرية الشين مركز قطور), وأحمد المحمدي( ابن قرية شبراطو مركز بسيون), و محمد صلاح( ابن قرية نجريج التابعة لمركز بسيون) الذي انتقل أخيرا إلي صفوف أحد أكبر النوادي الرياضية في العالم, وهو نادي' تشيلسي' بعد رحلة كروية بدأت في الثانية عشرة من عمره بنادي بلدية المحلة( لمدة شهرين), ثم نادي' اتحاد بسيون', مرورا بدورة كروية لإحدي شركات المياه الغازية, ونادي' عثماثون- طنطا' وانتهاء بنادي المقاولون العرب بالقاهرة.. لينطلق بعدها إلي العالمية حيث الدوري الإنجليزي, الذي يحلم الكثير من اللاعبين بالانضمام إلي صفوف أحد فرقه الكروية, ليسجل التاريخ الكروي أن محمد صلاح(23 سنة) بدأ رحلته الكروية الفعلية من' اتحاد بسيون' أحد أندية الأقاليم التي لا يسمع عنها أحد, ليصل إلي العالمية بموهبته التي لم تخطئ طريقها, متحديا كل العقبات والظروف, حتي كان له ما أراد.