تقدم العديد من الفنانين والفنانات بأوراق ترشحهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ومن بينهم الفنان أحمد ماهر، والممثلة تيسير فهمى اللذان يخوضان السباق الانتخابى من خلال تيار الاستقلال، فيما تشارك الفنانة هند عاكف فى الانتخابات البرلمانية القادمة عن دائرة المقطم وتعد التجربة الأولى بالنسبة لها، ويخوض الفنان حمدى الوزير الانتخابات عن دائرة العرب والمناخ ببورسعيد. وحول فكرة انخراط نجوم ونجمات الفن فى العمل السياسى، وفرصهم فى الفوز بمقاعد البرلمان.. قالت الناقدة ماجدة موريس: «لا أجد أى مانع من ترشح العديد من الفنانين والمطربين فى الانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة أنه ليس أمراً جديداً على الفنانين، وسبق أن فاز نجوم كثيرون بمقاعد فى مجلسى الشعب والشورى، أولهم نجم الأربعينيات والخمسينيات حسين صدقى، وفتى الشاشة كمال الشناوى، وملك أدوار الشر فى السينما المصرية محمود المليجى. وأضافت: «هناك كثير من الفنانين ممن يشغلهم ما يحدث فى وطنهم ويريدون أن يخدموا الوطن والشعب المصرى، وأعتقد أن الفنان الذى يجد نفسه قادراً على ذلك ويرشح نفسه سينجح فى هذا المنصب ولن تؤثر عضويته بالبرلمان اطلاقا على فنه وعمله الرئيسى. من جانبه، يقول الناقد نادر عدلى: «من حق أى شخص التقدم والترشح فى الانتخابات البرلمانية، والفنان إنسان ومواطن مصرى وليس معنى انه ممثل أنه غير قادر على الترشح فى الانتخابات البرلمانية أو انه لن ينجح كبرلمانى، لكن هذا يتوقف على ما يريده هذا الفنان من ترشحه، والهدف الذى يسعى للوصول اليه، فإذا كان الهدف هو خدمة الوطن فسينجح فى مهمته أما اذا كانت له أهداف آخرى فلن ينجح فى هذا المنصب، والأمر أيضًا ينطبق على أى شخص يتقدم لمنصب نائب فى مجلس النواب، فمن يريد خدمة هذا الوطن سينجح فى مهمته ومن يريد خدمة مصالحة الشخصية فيسقط سريعا. ويواصل «عدلى» قائلاً: نحن نحتاج للمخلصين لهذا الوطن فى هذه الأيام حتى نستطيع أن ننهض ببلدنا ونتكاتف من أجل بناء مصر الجديدة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. ويرى الناقد محمد الأعصر أن الفنان فنان لا يمكن أن يخوض المعارك السياسية، وإذا فعل فنان ذلك أعتقد أنه سيفقد كثيرًا من شعبيته كفنان. ويقول إنه: «على الرغم من خوض العديد من الفنانين فى الماضى تلك التجربة ونجاحهم فيها، فإننى أصر على وجهة نظرى، وهى أن الفنان لا يصلح للمناصب الإدارية أو السيادية. ويؤكد الخبير الإعلامى وأستاذ الإعلام الدكتور محمود خليل على حق الفنان أو الاعلامى أو المطرب فى الترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة أن الكثيرين منهم يساعدون أهالى دوائرهم الانتخابية ويهتمون بالجانب السياسى ومشاكل الشعب المصرى، لافتاً إلى أنه من حق أى شخص يرى انه سيخدم الوطن ألا يتردد فى الترشح فى الانتخابات البرلمانية وفى أى شئ آخر.