بات ترشح المخرج خالد يوسف، والراقصة سما المصرى، والمطرب مصطفى كامل، للإنتخابات البرلمانية القادمة، حديث الوسط الفنى ومواقع التواصل الاجتماعى، فالبعض يسخر من تلك الأخبار، والآخر يؤكد أنهم مواطنون ولهم الحق فى ذلك، ولكن بالعودة إلى تاريخ الفن القديم، سنجد أنه لم يكن ذلك هى المرة الأولى التى تشهد ترشح نجوم الفن للجلوس تحت قبة البرلمان، ولكن الأمر بدء عام 1961 حينما نجح الفنان حسين صدقى، عن طريق الانتخاب المباشر الوصول إلى مجلس الأمة "مجلس الشعب" حالياً. ثم جاء بعد ذلك الفنان حمدى أحمد، حيث تم انتخابه عضواً فى مجلس الشعب عام 1979وظل بالمجلس حتى عام 1984 إلا أنه لم ينجح فى الانتخابات التى عقدت بعد ذلك. وكان أبرز الفنانين الذين جلسوا تحت القبة أيضا الفنان الكبير محمود المليجى، حيث اختاره الرئيس الراحل السادات لتولى عضوية مجلس الشورى عام 1983. وبعد وفاة "المليجى" رشح "السادات" الفنان الموسيقار محمد عبد الوهاب، لتولى العضوية خلفا لها. ولم يخلو البرلمان من العناصر النسائية التى نجحت نجاحا ملموسا فى عالم الفن وعلى رأسهم القديرة أمينة رزق، حيث تم اختيارها من قبل "مبارك" لتولى عضوية مجلس الشورى لعام 1991 وكان لها مواقفها الواضحة داخل المجلس. ثم جاءت الفنانة تيسير فهمى، عام 2011 وأعلنت ترشحها للانتخابات البرلمانية عن دائرة قصر النيل، وجاء ذلك بعد مواقفها السياسية المدعمة لثورة الخامس والعشرين من يناير، وخروجها فى المظاهرات التى طالبت برحيل "مبارك". وفى نفس العام أعنلت الفنانة هند عاكف، ترشحها للانتخابات عن دائرة جنوبالقاهرة من قائمة حزب "مصر". ونحن الآن على أعتاب برلمان 2015، وقد أعلن كل من المخرج خالد يوسف، الفنان مصطفى كامل، الفنان حمدى الوزير، الراقصة سما المصرى، ترشحهم للانتخابات، وسيقوموا بالإعلان عن برامجهم الانتخابية قريباً، فهل سينجحوا فى اقتناص مقعد لهم فى البرلمان القادم، وهل يستطيع أهل الفن تمثيل الشعب المصرى فى البرلمان القادم، أسئلة سيُجاب عليها فى الفترة المقبلة.