أعلن عدد من نجوم ونجمات الفن خوض سباق الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنهم تيسير فهمى، وهند عاكف وسميرة أحمد، فهل يمكن أن يحققوا المعادلة الصعبة بالنجاح فى الفن والسياسة،وهل سيتجاوب معهم الناس ويضعون فيهم ثقتهم، وخاصة بعد الدور الذى لعبه بعض الفنانين أثناء ثورة 25 يناير وحرص الكثيرين منهم على التواجد فى ميدان التحرير؟.هذا ما نحاول الإجابة عليه من خلال هذا التحقيق... ? فى البداية يقول الناقد السينمائى نادر عدلى : الفنان مثله مثل أى مواطن من حقه ان يشارك فى الانتخابات، ولكن معظم الفنانين مشغولون بالفن عن المشاركة فى أية فعاليات يمكن من خلالها أن يساعد فى تنمية المجتمع، والفن رسالة اهم بكثير من المشاركة فى الانتخابات، ومن خلال الفن يمكن تغيير مجتمع بأكمله. وأضاف عدلى انه لا يصدق أى فنان مصرى يقول ان له دوراً اجتماعياً، ولكنه قد يكون ادى رسالته الفنية، ويشعر انه لن يعطى فنه اكثر من ذلك، فيتجه للاشتراك فى الحياة السياسية حتى يظل فى الصورة دائما، مثل الفنانة القديرة سميرة احمد، التى يرى ان دورها كفنانة انتهى منذ فترة طويلة ومشاركتها الآن قليلة، كما ان مسلسلاتها جميعها تقدم من خلالها رسالة لدرجة انها اعجبت بهذا الدور ورأت انه من الافضل تجسيد ذلك فى الحقيقة برسالة مشابهة، فأحيانا الفنان يتقمص دوره فى التمثيل لدرجة تدفعه لتقديم نفس الدور فى الحياة الطبيعية. ? ويقول الفنان أحمد رزق: لا ارى فى ذلك عيبا، فمن حق كل إنسان وكل مواطن مصرى ان يترشح للانتخابات مادام قادراً على ذلك، والفنان مثله مثل المواطن العادى من حقه ان يخوض التجربة الانتخابية بكل شجاعة وبدون اى قيود، وانا اتساءل دائما لماذا يصنّف الفنان على انه من كوكب آخر وليس من حقه ان يفعل اى شى فى حياته، فعندما يتزوج الناس يتساءلون لماذا تزوج؟ وعندما يطلق يقولون لماذا طلق زوجته؟ ? وتشير الفنانة نهال عنبر إلى أنها مع خوض الفنان الحياة السياسية، فالفنان ليس بمعزل عن الحياة السياسية والفن والحياة اصبحا متلاحمين وخاصة بعد ثورة 25 يناير، ومن حق الفنانتين تيسير فهمى وهند عاكف وغيرهما ترشيح أنفسهم فى الانتخابات بكل حرية، وليس من حق اى شخص ان يحجر على هذا الحق الممنوح للجميع على اختلاف وظيفة كل شخص . ? من جانبه يرى الناقد محمود قاسم أنه لابد أن يفهم اى فنان قيمة ترشحه فى الانتخابات جيدا، وان يقيّم نفسه، فإذا رأى انه سيستطيع ان يقدم دور السياسى ودور الفنان، دون ان يخل بأحدهما او يقصر فى الفن على حساب السياسة، أوالسياسة على حساب الفن يقوم بترشيح نفسه دون ان يتردد ، وإن كان يؤكد أن الفنان لديه دور عظيم جدا ورسالة يقدمها مثله مثل السياسى، والفن يحتاج الى تفرغ، والسياسة كذلك تحتاج الى تركيز، الا اذا كان سيترك فنه، ويتجه الى السياسة، ففى هذه الحالة من الممكن ان ينجح، ولذلك يجب ان يفهم ذلك جيدا قبل ان يخوض اية تجربة، لأنه اذا فشل فسيفشل على المستويين الفنى والسياسى معا! ? وتقول الفنانة تيسير فهمى:لا أشارك فى الانتخابات كفنانة، ولكن كمواطنة مصرية، من حقى ان ارشح نفسى، ومن حقى ايضا إنشاء حزب، مثل اى مواطن آخر، وأنا ضد تصنيفى كفنانه فنحن تحت مظلة كلنا مصريون ولابد ان تكون اعيننا على مصر وان ننهض بها فكل من يستطيع ان يقدم شيئاً من قلبه لمصر فلا يتردد، وانا لا انصت لمن يحاول إحباطى أو التثبيط من عزيمتى، وسأقاوم وأواصل حتى استطيع ان نصل جميعا بمصر الى بر الامان. وعن ما اذا كانت ستعتزل الفن تواصل قائلة : فنى هو حياتى ولن أعتزل أبدا، واستطيع ان اقدم دورى كفنانة ودورى كناشطة سياسية بمنتهى الكفاءة.