ثورة 25 يناير ظهر لها مؤيدون منذ اللحظة الأولى .. كما كان لها معارضون بينما وقف آخرون فى منطقة الحياد .. ولكن لوحظ ان معظم الفنانين من مطربين وملحنين و ممثلين ومخرجين خرجوا إلى وسائل الاعلام سواء معارضين أو مؤيدون ليعبروا عن مشاعرهم ومواقفهم الشخصية تارة اخرى لدرجة إن بعض الفنانين الذين كانوا بعيدين تماماً عن الأضواء مثل شادية وشريهان خرجوا ليقولوا رأيهم , بينما فى المقابل .. الرياضيون سواء لاعبين أو مدربين أو معلقين أو نقاد كان لهم موقف مختلف تماما ، معظمهم امتنعوا عن التعليق .. ومن تكلم كانوا ضد الثورة باستثناء الناقد الرياضى علاء صادق و نادر السيد ومحمد عبد المنصف وقبل النهاية بيوم واحد محمد أبوتريكة .. المخرج خالد يوسف يقول عن هذا الموضوع : للفنان دور مهم وفعال فى الأحداث للمشاركة فى التغيير من جهة .. ولرصد الأحداث وعكسها فى أعمال فنية من جهة إخرى , وأنا شخصيا كنت أعارض نظام الرئيس مبارك من خلال كل أفلامى. أما الفنانة سوسن بدر فترى ان الفنان لابد أن يكون له دور مؤثر داخل مجتمعه سواء هذا الدور كان عبارة عن نشاط خيرى أو مجتمعى ولكن فى وضع مثل ثورة 25 يناير كان مختلفاً لان الموضوع كان سريعا ولم يتوقع احد اذا كانت " ثورة " ام " حالة " وستنتهى ، ولهذا عدد من الفنانين ألتزموا الصمت لعدم تبين الأمر لديهم .. وأنا كنت واحدة من هؤلاء ولكنى ألتزمت الصبر وليس الصمت حتى لا يختلط الامر لدى ، بالاضافة أننى لم أجد مكاناً فى هذه الثورة فهى للشباب من الأول وحتى النهاية ونجاحها ينسب لهم. ومن الفنانين ايضا الذين كان لهم دور حماسى فى المظاهرات كانت جيهان فاضل التى تواجدت فى ميدان التحرير إيمانا منها بدور الفنان فى مساندة المواطن فى أزماته ، واضافت إن هناك بعض الفنانين لا يشعرون بالمرارة التى يعيشها المواطن الغلبان مما جعلهم يعادون الثورة. أما غادة عبدالرازق والتى كان لها راى معادى للثورة فقالت:اعترف بإننى تسرعت فى الحكم على الوضع الذى فى لمح البصر تحول الى ثورة ، فالفنان بطبيعته " حساس زيادة عن اللزوم " والموقف فى البداية كان مقلقاً وانا " اتفزعت على البلد " ولم اقدر الموقف جيدا ، وأعترف بأننى أفتقد للوعى السياسى الكامل. يسرا اللوزى ترى ان التواجد فى مثل هذه الاحداث أهم وأسمى من التواجد فى السهرات الخاصة والحفلات الليلية خصوصا النسبة للفنانين الشباب والذين هم الأقرب لشباب ميدان التحرير ، فأنا نزلت المظاهرات أكثر من يوم ولذلك فعند نجاحها شعرت بأنني شاركت في عمل مهم جداً .. اما زينة فرفضت التعليق تماما عن الموضوع نظرا لحملات العداء التى لاقتها نظير موقفها المعادى لثورة الشباب مما جعل المتظاهرين يضعونها على القائمة السوداء ، والتعليق الوحيد الذى صرحت به زينة هو انها تامل ان يسامحها الجمهور وينسى موقفها السلبى. عمرو مصطفى يرى انه لعب دور اخر غير التصريح برأيه فقط والذى يرى انه كان مهماً ان يسمعه الناس التى تعتبر الفنان قدوة ، وأضاف " مازلت على رأيى وهو انه كان لابد من احترام الكبير الذى تنازل عن الرئاسة حقنا للدماء " . خالد ابو النجا وصف دور الفنان بالدور المحورى الذى لا يجب ان يقتصر على الوقوف امام الكاميرات فقط ، والفنان فى الدول المتقدمة له دور مهم فى تحريك الشعب نحو الاتجاه المغاير ، وأضاف " أنا فى حالات الاستقرار كنت ضمن فريق الاممالمتحدة لمحاربة الفساد ، وطبيعى وقت التغيير أن اكون ضمن صفوف المتظاهرين للتغيير بشكل عام ..ثم فيما بعد ياتى تصريحى باى انتماءات سياسية اخرى. وفى المقابل كان للرياضين رأى آخر ، وكان أولهم هو نجم نادى الزمالك شيكابالا والذى كان متواجداً مع ناديه خارج مصر وقت إندلاع الثورة وكان قلقاً جدا على البلاد وخصوصا ان الاحداث كانت تتسارع يوماً بعد الاخر ولكنه فضل الانتظار بدون ابداء اى تصريح خصوصاً انه من النوع المقل إعلاميا ..إضافة إلى أن شباب ميدان التحرير فى اعتقاده ليسوا فى حاجة لمن يحمسهم او يدعمهم من الفنانين او الرياضين .. فهم يدركون جيدا ماذا يريدون وكيف يحققون ذلك وليسوا فى حاجة إلى مشاهير تلتقط منهم الاضواء ، فهم نجوم هذه الثورة دون غيرهم. اما محمد عبد المنصف فكان من قلائل الرياضين الذين تواجدوا فى ميدان التحرير لمحاربة الفساد والذى يقول انه انتشر ووصل الى الاندية والاتحادات الرياضية ، واستنكر عبد المنصف موقف الرياضين السلبى تجاه ثورة التغير فلابد ان كانوا يشعروا بمعاناة الشعب , واستنكر ايضا موقف التوءم حسام وابراهيم حسن المعادى للثورة مؤكدا إن هذا الموقف أكيد سيؤثر على شعبية نادى الزمالك لان الولاء لمصر سيكون اقوى من الولاء للنادى الرياضى. واكد طارق حسن لاعب نادى الزمالك السابق والمدرب العام لنادى المقاصة على ان الرياضى يركز على الافعال وليس الاقوال .. فهو اول من دعى الرياضين الى التكاتف لتكوين صندوق تبرعات المادية لاسر الضحايا والمصابين مؤكدا ان هذا سيكون أفيد أكيد من الخروج الى وسائل الاعلام للاعلان عن موقفنا من الثورة . سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم علق على الموضوع بعبارة قصيرة وهى "إن هذه الايام ليست ايامنا .. بل أيام شباب التحرير " .