مع سعى إثيوبيا لإقامة سد النهضة.. علينا أن ننظر للدور الإسرائيلى بشأن إقامة مشاريع مائية فى إثيوبيا.. وكانت شركة (تاحل) الإسرائيلية المسئولة عن تطوير وتخطيط المصادر المائية فى إسرائيل منذ نحو ثلاثة عقود قد قامت بأعمال إنشائية فى أوغادين بإثيوبيا على حدود الصومال.. ونحن منذ يومئذ فى غفلة لأن الإسرائيليين قاموا بعمليات مسح لمجرى نهر النيل.. والمناطق المحيطة به.. وذلك لتقديم الاقتراحات حول إمكانية إقامة عدد من السدود على النيل الأزرق.. ويصل عددها إلى أربعين مشروعا مائيا.. لتنمية الأراضى الواقعة على الحدود السودانية الإثيوبية.. وهى تشمل إنشاء 26 سدا على النيل الأزرق لرى نحو 400 ألف هكتار.. وإنتاج 38 مليار ميجاوات.. والمخططات الإسرائيلية لتنفيذ تلك المشاريع المائية فى إثيوبيا تعتمد على سياسات أمريكية بعد بناء مصر السد العالى.. وجاء التنفيذ فى العام 2013.. وعلينا عدم تجاهل يهود الفلاشا الذين هاجروا من إثيوبيا لأرض فلسطينالمحتلة.. كما أن النقطة المحورية الأهم بأن إثيوبيا عارضت إنشاء ترعة السلام من دمياط لسيناء.. اذن نحن أمام محاور مائية لا يجب التقليل من شأنها.. لأن المياه تمثل رهان المستقبل لتحقيق التنمية.. وتوليد الكهرباء.. والانتاج الزراعى.. بل الصناعى وسوف تزداد ثغرة الأمن المائى المصرى خطورة نظرا لتزايد النمو السكانى.. والاستهلاك الغذائى.. والعجز فى الموارد المائية سيواكبه ويتفاقم معه بطبيعة الحال عجز غذائى.