حذرت الأممالمتحدة من أن 10.25 مليون سورى- نصف الشعب السورى- يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بحلول ديسمبر القادم. وأطلقت نداء لجمع 5.2 مليار دولار لتمويل عملياتها فى سوريا ودول الجوار المستضيفة للاجئين، وحذرت من ازدياد أعداد المتضررين. وقد توقعت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية تتوقع أن 10.25 مليون سورى سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية بحلول نهاية العام بتكلفة تتجاوز 5 مليارات دولار. وتشمل التوقعات الجديدة تضاعف أعداد اللاجئين خلال الفترة القادمة. ويمثل مبلغ ال 5.2 مليار دولار، والأموال الضرورية هذا العام لتغطية العمليات التى تم التعهد بها والعمليات الجارية. وأعلن إدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن «مبلغ النداء الجديد يمثل تحذيرًا بشأن الوضع الذى يواجهة السوريون وبشأن غياب حل سياسى». والمبلغ يزيد بثلاثة أضعاف على المبلغ السابق البالغ 1.5 مليار دولار والذى قالت الأممالمتحدة انها بحاجة له لتغطية عملياتها العام الحالى.. وتلقت المنظمة حتى الآن مليار دولار منذ إطلاقها النداء فى ديسمبر الماضى. وفى ندائها الآخير قالت المنظمة إنما مجموعة 3.8 مليار ستذهب لمساعدة اللاجئين الذين تدفقوا على دول الجوار هربًا من النزاع فى سوريا وللعمليات داخل سوريا 1.4 مليار دولار. الغالبية العظمى من النازحين فروا إلى لبنان وتركيا والعراق والأردن. وتواجه هذه الدول صعوبات فى إيوائهم، ففى الأردن يوجد مخيم الزعترى للنازحين، بحجم خمس أكبر مدن الأردن. بعد أن اتخذت الاحتياطات ضد نظام بشار منحى نزاع مذهبى، يتوقع أن يزداد عدد اللاجئين ليصل إلى 3.45 مليون سورى بنهاية العام الحالى. وتتوقع الأممالمتحدة أن يصبح نحو 6.8 مليون شخص داخل سوريا بحاجة للمساعدة خلال العام الحالى، غالبيتهم جبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال. وأكد إدواردز أنه «بنهاية العام سيكون نصف عدد سكان سوريا بحاجة للمساعدة» وقال أنطونيو جوتيريس مفوض الأممالمتحدة لشئون اللاجئين «الأموال التى نطلبها هى مسألة بقاء بالنسبة للسسوريين الذين يعانون، وهى مسألة حيوية بالنسبة للدول المجاورة التى تستضيف اللاجئين». ودعت وكالة الإغاثة الدولية « أو كسفام» حكومات العالم ألى التبرع بسخاء تلبية لنداء الأممالمتحدة، لجمع أموال لمساعدة المتضررين من الأزمة السورية فى الداخل واللاجئين السوريين فى دول الجوار. ووصفت «أوكسفام» الأزمة السورية بأنها الأزمة الإنسانية الأكثر إلحاحًا فى العالم.