أطلقت الأممالمتحدة الأربعاء نداء إنسانيا لمساعدة اللاجئين السوريين، مقدرة حاجتها إلى 1.5 مليار دولار لتوفير المساعدات خلال الأشهر الستة المقبلة للعدد المتزايد من الفارين بسبب الأزمة السورية، مشيرة إلى أن ربع الشعب السوري بحاجة لطعام وماء ومأوى وعناية طبية. وذكرت الوكالات الإنسانية أن مليار دولار ستستخدم لدعم اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، بينما يخصص باقي المبلغ للنازحين داخليا. ونقلت إذاعة الأممالمتحدة عن رضوان نويصر، منسق الأممالمتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا، قوله إن الصراع "أصبح أكثر قسوة وعشوائية" وأن المدنيين السوريين "هم الذين يدفعون ثمن هذا النزاع." وأضاف نويصر: "عدد النازحين داخل الأراضي السورية تزايد طبعا نظرا لتزايد رقعة النزاع.. تقدير الأممالمتحدة يشير إلى وصول العدد إلى مليوني نازح داخل سوريا. عدد كبير منهم يقيمون في فنادق أو مع عائلات سورية أخرى.. والبعض الآخر من النازحين يقيم في المدارس أو المباني العمومية." وتقدر الوكالات الدولية أن عدد المتضررين من الأزمة السورية يزيد عن أربعة ملايين شخص، فيما يتوقع أن يرتفع عدد السوريين الفارين إلى الأردن والعراق ولبنان وتركيا ومصر ليزيد عن المليون شخص خلال الأشهر الستة المقبلة. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن عدد السوريين الذين يفرون يوميا نحو دول الجوار، وهي لبنان وتركيا والأردن والعراق، يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف شخص.