شهدت ساحة الغناء خلال السنوات الثلاث الأخيرة عودة بعض الفرق الموسيقية الغنائية، بعد اختفائها لفترة طويلة، فضلاً عن تكوين فرق جديدة شابة، تملأ الساحة بنوع جميل من الغناء، يقلل قليلاً من سطوة الأغنية الفردية ونقدم من خلال السطور القادمة أهم فرق الغناء الجماعية منذ الستينيات وحتى الآن.. القطط الصغيرة ربما كانت أكثرها نجاحا فى هذا الوقت هى فرقة القطط الصغيرة petit chats والتى اقتصر عملها على تقديم الأغانى الغربية ولكم حق الإندهاش عندما تعلموا من هم أعضاء هذه الفرقة..وهم الموسيقار الكبير عمر خيرت الذى كان يعمل حينذاك عازف درامز وليس عازف بيانو كما اشتهر بعد ذلك، والموسيقار الراحل عمر خورشيد وكان عازف جيتار الفرقة وهو الذى اشتهر كعازف جيتار خلف كل من عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وقام بعد ذلك بوضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام المصرية كما قام بالتمثيل فى بعض الأفلام مثل العاطفة والجسد...الموسيقار هانى شنودة وكان عازف أورج الفرقة والذى أسس بعد ذلك فرقة المصريين وعمل أيضا مؤلفا للموسيقى التصويرية لبعض الأفلام .. وعزت أبوعوف وكان أيضا عازف أورج للفرقة والذى أسس بعد ذلك فرقة الفور إم وعمل ايضا مؤلفا للموسيقى التصويرية ثم هجر بعد ذلك الموسيقى نهائيا واتجه للتمثيل..وكان للفرقه اعضاء اخرون اشتهروا بعد ذلك مثل الفنان مجدى الحسينى الذى كان يعزف الأورج خلف عبد الحليم حافظ. فرقة المصريين فى السبعينيات وبعد إحلال فرقة القطط الصغيرة كما هى عادة الفرق الموسيقية فى العالم كله ..اتجه الموسيقار هانى شنودة إلى تأسيس فرقة المصريين وكانت تعمل هذه الفرقة فى الكازينوهات والفنادق وحققت نجاحا بين الشباب واقتصر غناءهم أيضا على الأغانى الغربية وعندما شاهدهم الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ وأعجب بهم سألهم عن سر عدم تقديم أغان عربية فكان ردهم هو انهم لايحتملون التطويل والإعادات كماهى عادة الأغانى العربية فاقترح عليهم تقديم أغانى عربية على طريقتهم وأن يتحرروا من القوالب الجامدة للأغانى العربية. ونجحوا نجاحا مذهلا وصدر لهم العديد من الألبومات الغنائية وقد كان أول هذه الألبومات عام1977 وهو ألبوم «بحبك لا» والذى يحوى الأغنيه الشهيرة- ماتحسبوش يابنات- وكانت مطربة الفرقة هى إيمان يونس شقيقة الممثلة إسعاد يونس واستمرت الفرقة فى الانتقال من نجاح إلى نجاح لمدة12 عاما حتى حلها عام 1989 بسبب وفاة أكثر من 90% من أعضاءها على فترات زمنية متقاربة جدا وهم مازالوا فى سن الشباب..ثم عادت مرة أخرى منذ 3 سنوات. فرقة الفور إم أسس هذه الفرقه الفنان عزت أبو عوف فى السبعينات بمشاركة أخواته البنات مها ومنى وميرفت ومنال بالإضافة لأعضاء آخرين مثل الفنان الراحل طلعت زين. وأبو عوف هجر عمله بالطب حيث كان يعمل طبيبا للنساء والتوليد من اجل تاسيس هذه الفرقه بعد تركه لفرقتى القطط الصغيرة والبلاك كوست التى أسسها اسماعيل الحكيم ابن الكاتب الكبير توفيق الحكيم..وحققت هذه الفرقة (الفور إم) نجاحا كبيرا وصدر لهم ألبومات عديدة وبلغوا من النجاح أحياء حفلات زفاف أبناء الملوك والرؤساء العرب كما طلب الفنان عبد الحليم حافظ من عزت أبو عوف عمل أغنيه له على طريقة الفور إم.. ولكن القدر لم يمهل عبد الحليم الفرصة حيث كان الموت هو قدره.. وحلت هذه الفرقة فى أواخر الثمانينات بسبب زواج أخوات عزت البنات وإنشغالهم بحياتهم الأسرية. فرقة الجيتس أسس هذه الفرقة فى السبعينات أيضا الموسيقى سمير حبيب وحققت هذه الفرقة نجاحا عظيما وصدرت لهم ألبومات عديدة ولكن تم إحلالها فى النهاية كما هى عادة الفرق الموسيقية. فرقة طيبة أسس هذه الفرقة فى السبعينات الأخوين مودى وحسين الإمام وذلك قبل اتجاه مودى الإمام إلى العمل فى وضع الموسيقى التصويرية واتجاه حسين الإمام إلى التمثيل ووضع الموسيقى التصويرية. والجدير بالذكر أن عازف الدرامز فى هذه الفرقة حينها هو رجل الأعمال المحبوس وامبراطور الحديد ومهندس التوريث «أحمدعز»، وبعد رحيل أحمد عز من الفرقة أتى مكانه كعازف درامز الممثل المصرى «شريف منير»، وواجهت هذه الفرقة الكثير من النقد لمحاولتهم تقليد أسلوب فرقة البيتلز، وحققت هذه الفرقة نجاحا ملحوظا وإن كان أقل من الفرق التى ذكرتها سابقا وتم إحلال هذه الفرقة أيضا. فرقة الاصدقاء أسس هذه الفرقة الموسيقار الكبير عمار الشريعى فى مطلع الثمانينات وكان من مغنيى الفرقه ..منى عبد الغنى..علاء عبد الخالق..حنان. وصدر لهذه الفرقة ألبومات عديدة وحققوا نجاحا كبيرا وتختلف هذه الفرقة عن الفرق السابقة فى أن أعضائها حققوا نجاحا أكبر بعد تركهم الفرقة واتجاه كل منهم للعمل بمفرده، حيث أصبح الموسيقار عمار الشريعى أكبر واضع للموسيقى التصويرية فى العالم العربى، وأصبحت كل من حنان ومنى عبد الغنى من أكبر مغنيات فترة التسعينات، ولكنهما اعتزلتا وهما فى قمة علاء عبدالخالق من الساحة الغنائية. فرقة أمريكانا شو أسست هذه الفرقة فى نهاية الثمانينات من قبل المنتج طارق الكاشف أى بعد إندثار كل الفرق الموسيقية تقريبا..ومن أبرز أعضاء هذه الفرقة الفنان هشام عباس الذى كان يعمل مهندسا للصوت قبل تاسيس هذه الفرقة، ومن أعضاء الفرقة أيضا المغنية عليا التى اختفت من الساحة بعد حل الفرقة ومن أشهر أغنيات هذه الفرقة أغنية «وعدى ياوعدى» و«لالالو» وحققت هذه الفرقة نجاحاً كبيراً.