التوقف الاضطرارى لفرقة «المصريين» التى أسسها الموسيقار هانى شنودة بسبب وفاة عضويها ممدوح قاسم وتحسين يلمظ وزواج عضوة ثالثة هى إيمان يونس لم يبعد شنودة عن الفن، حيث واصل نشاطه الفنى ويعكف حاليا على عمل الموسيقى التصويرية لفيلم «فخفخينا» الذى يخرجه إبراهيم عفيفى ويلعب بطولته يوسف شعبان وإنتاج واصف فايز. وخلال تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أكد شنودة أن نشاطه الفنى اقتصر على الموسيقى التصويرية والتيترات فقط بسبب الخسائر التى لحقت بالعديد من شركات الكاسيت وتوقفها عن الإنتاج بسبب قراصنة الإنترنت، وهو ما دفعه للمطالبة باتخاذ إجراء عاجل تجاه هؤلاء القراصنة من أجل حماية صناعة الكاسيت فى مصر من الانقراض. وأضاف شنودة: أطالب أيضا بعودة الدولة – ممثلة فى الإذاعة المصرية - لإنتاج الأغانى الجيدة، لأن توقف الإذاعة عن الإنتاج أفسح الطريق أمام الأغانى الهابطة للانتشار، وهذا ليس سببه تدنى الذوق العام كما يدعى البعض، فالآذان لا تزال بخير ولا تزال تميز بين الجيد والردىء بدليل نجاح أغنية «مشربتش من نيلها» التى غنتها شيرين مؤخرا، كما أن كل إذاعات العالم تنتج أغانى وتختار أفضل الشعراء والملحنين، ولا يصح أبدا أن ترفع الدولة يدها عن إنتاج الأغانى، لأن الأغنية تعتبر أكثر القوالب الفنية تأثيرا فى ثقافة ووجدان المستمع، وتصل لكل الناس باختلاف ثقافاتهم وطبقاتهم الاجتماعية، خلاف المقال أو الرواية وغيرهما من القوالب الثقافية التى تعد أقل انتشارا من الأغنية. شنودة أقام حفلا يوم 9 فبراير الجارى تحت عنوان «ليلة فى حب منير» لتكريم محمد منير، وخلال الحفل عزف شنودة مع فرقة مكونة من شباب فى العشرينيات من عمرهم، وقال: رغم أن سنى 66 عاما فإننى حرصت على عمل ذلك وسعدت به لأن تواصل الأجيال يعد أمرا فى غاية الأهمية، ومفيداً للطرفين، أنا أعطيهم خبرة وهم يعطوننى طاقة الشباب، وكان التعاون ناجحا بالفعل، لذا قررت تكرار التجربة وعمل ليلة فى حب صلاح جاهين، وليلة فى حب مرسى السيد وغيرهما من الشعراء الذين أعطوا الفن الكثير. وعن فرقة «المصريين» قال: لا أبالغ إن قلت إنها غيرت مسار الأغنية فى مصر، فقد حولنا الطرب من الغنوة الأحادية «مونوفونيك» إلى الغنوة متعددة الألحان «بولوفونيك»، وعلى مدار 9 سنوات أنتجنا 7 ألبومات حظيت كلها بنجاح وانتشار كبيرين، ويكفى أن صلاح جاهين كان الأب الروحى للفرقة وكان يحرص على حضور تسجيل الأغنيات بنفسه، حتى لو لم تكن تلك الأغنيات من تأليفه، كما غنت الفرقة العديد من الأغنيات التى كتبها جاهين ومنها «ماشية السنيورة» و«متحسبوش يا بنات أن الجواز راحة» و«الشوارع حواديت» التى شارك جاهين الفرقة فى غنائها من شدة إيمانه بنا وحبه لنا.. وعن الفرق الحديثة فى مصر قال: للأسف هناك ظاهرة فى الفرق الموسيقية أعتبرها «افتكاسة» مصرية، وهى أن كل عازف يشارك فى 3 أو 4 فرق مختلفة فى وقت واحد، لكن هذا ضد فكرة الغناء الجماعى أصلا لأنه قد يسبب مأزقا لهذا العازف إذا كانت تلك الفرق لديها حفلات مختلفة فى ليلة واحدة، لأنه سيضطر لإرسال شخص غيره لباقى الفرق ويغنى هو فى فرقة واحدة، وهذا يضعف فكرة الفرقة.