بعد افتتاحه رسميا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها    426 مليون جنيه إجمالي مبيعات مبادرة "سند الخير" منذ انطلاقها    رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية: إسرائيل لن تلتزم بقرارات العدل الدولية    فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي على شاطئ غزة منفذا لتهجير الفلسطينيين    روسيا: مستعدون لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة    الخارجية الروسية: لا نخطط للتدخل في الانتخابات الأمريكية    كولر يعقد محاضرة فنية قبل مران اليوم استعدادا للترجي    بحوزته 166 قطعة.. ضبط عاطل يدير ورشة تصنيع أسلحة بيضاء في بنها    إعدام 6 أطنان أسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    "القاهرة الإخبارية" تحتفي بعيد ميلاد عادل إمام: حارب الفكر المتطرف بالفن    أحمد السقا عن أصعب مشهد بفيلم «السرب»: قنبلة انفجرت حولي وخرجت سليم    وزيرة التخطيط تشارك بافتتاح النسخة الحادية عشر لقمة رايز أب    مصر تشارك بأكبر معرض في العالم متخصص بتكنولوجيا المياه والصرف الصحي بألمانيا "IFAT 2024" (صور)    تضامن الدقهلية تنظم ورشة عمل للتعريف بقانون حقوق كبار السن    الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبات تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها    سعر الدولار فى البنوك المصرية صباح الجمعة 17 مايو 2024    الجزار: انتهاء القرعة العلنية لحاجزي وحدات المرحلة التكميلية ب4 مدن جديدة    مواعيد مباريات الجمعة 17 مايو.. القمة في كرة اليد ودربي الرياض    سيد عبد الحفيظ: مواجهة نهضة بركان ليست سهلة.. وأتمنى تتويج الزمالك بالكونفدرالية    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    ليفربول يُعلن رحيل جويل ماتيب    مصر تفوز بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2027    17 مايو 2024.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    مصرع ربة منزل ونجليها في حادث دهس أسفل سيارة بعين شمس    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق بقطعة أرض فضاء في العمرانية    تجديد تكليف مي فريد مديرًا تنفيذيًا للتأمين الصحى الشامل    الخشت يستعرض دور جامعة القاهرة في نشر فكر ريادة الأعمال    برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت.. موعد ومكان الجنازة    طارق الشناوي ل «معكم منى الشاذلي»: جدي شيخ الأزهر الأسبق    الإثنين.. المركز القومي للسينما يقيم فعاليات نادي سينما المرأة    دعاء يوم الجمعة المستجاب.. «اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها» ردده الآن    انطلاق قافلة جامعة المنصورة المتكاملة "جسور الخير-21" المتجهة لحلايب وشلاتين وأبو رماد    في 5 دقائق.. طريقة تحضير ساندويتش الجبنة الرومي    مرور مفاجئ لفريق التفتيش الصيدلي على الوحدات الصحية ببني سويف    طريقة عمل الهريسة، مذاقها مميز وأحلى من الجاهزة    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    خبير سياسات دولية: نتنياهو يتصرف بجنون لجر المنطقة لعدم استقرار    «الأوقاف» تعلن افتتاح 12 مسجدا منها 7 إحلالا وتجديدا و5 صيانة وتطويرا    أين وصلت جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 17 مايو 2024 والقنوات الناقلة    احذر.. قلق الامتحانات الشديد يؤدي إلى حالة نفسية تؤثر على التركيز والتحصيل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    سيولة مرورية وسط كثافات محدودة بشوارع القاهرة والجيزة    الاغتسال والتطيب الأبرز.. ما هي سنن يوم «الجمعة»؟    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إمداد إسرائيل بالأسلحة دون انقطاع    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    "كاميرا ترصد الجريمة".. تفاصيل تعدي شخص على آخرين بسلاح أبيض في الإسماعيلية    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. صبرى الشبراوى ينصح د. مرسى فى حديث المفاجآت: مصر لن تنهض بحسن النوايا ولكن بإدارة علمية حديثة
نشر في أكتوبر يوم 29 - 07 - 2012

لم يسع إلى منصب أو جاه أو يبحث عن شو إعلامى، قال: علمى هو رأس مالى وكل ما أملكه هو حب الناس لى.. حذرت جمال من التزوير والفساد، وقلت لمبارك لا توجد دولة فقيرة ودولة غنية ومشكلة مصر فى الإدارة وليس فى الموارد، لأن الدولة الخام لا تنتج إلا البشر الخام.
إنه الأستاذ الدكتور صبرى الشبراوى الخبير الدولى المعروف وأستاذ أساتذة الإدارة فى جامعات كاليفورنيا وألينوى وأريزونا وطوكيو والجامعة الأمريكية فى مصر.
قال فى حديثه لأكتوبر لو كنت بجوار الرئيس مرسى لساعدته فى حل مشاكل البلد، ووضعت يده على الطريق الصحيح..
وأضاف أن حل مشاكل العيش والمرور والطاقة والأمن والنظافة ليست مستحيلة، وأن الرئيس يحتاج لخبرات دولية تعمل لمصر وأن مشروع النهضة كلام إنشائى وأن الحرية والعدالة لن يقود السفينة بمفرده وأن خيرت الشاطر لن يكون مصباح علاء الدين أو الفانوس السحرى، وأن د. مرسى فى امتحان صعب يحتاج إلى من يأخذ بيده، وليس إلى مستشارين يضربون له تعظيم سلام..
حوار خاص يحتاج إلى قارئ من نوع خاص..
* د. صبرى كيف تخرج مصر من الأزمة الاقتصادية الراهنة؟
**قبل الكلام عن كيفية الخروج من الأزمة لابد من التأكيد على أنه لا توجد دولة متقدمة ودولة متخلفة، والصواب هو أن هناك إدارة متقدمة، وإدارة متخلفة، ويجب ألا نربط تقدم الدولة بما تملكه من موارد لأننا لو ربطنا تقدم الدول بالموراد لكانت اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة فى مؤخرة الدول، لأنها لا تمتلك نصف أو حتى ربع ما تملكه مصر من مقومات والتى تعتبر بسبب موقعها الجغرافى المتميز واجهة أفريقيا، وظهر أوروبا، وجوهرة آسيا، مصر صاحبة التاريخ والحضارة والموارد البشرية العملاقة صاحبة البعثات العلمية، والعقول المهاجرة التى يئست من البطانة السوء على مر العصور، مصر تمتلك سيناء درة العالم على البحرين الأحمر والأبيض، صاحبة البترول والفوسفات والمنجنيز والشواطئ والسواحل، والشعاب المرجانية، فمصر بلد غنية ولكن الإدارة غبية، البطانة السوء المحيطة بالحاكم تخاف من خبراء الإدارة، تخاف من الخبرات الدولية، فصبرى الشبراوى والذى يجلس أمامك الآن، حصل على الماجستير من كاليفورنيا، والدكتوراه من ألينوى، ودرس فى أعرق جامعات العالم، وكان أستاذاً محاضراً للإدارة الدولية بجامعة الإدارة العليا بأريزونا ومستشاراً لأكبر المؤسسات فى العالم، ومع ذلك كان بينى وبين النظام السابق «ما صنع الحداد» لأنه لا يقبل النصيحة والمشورة أو العقل النقدى، ويريد أن يكون المحيطون به بطانة سوء، ويضرب له الكل تعظيم سلام فضاعت البلد وغرقت فى بحر من الفساد.
*د. صبرى.. ما هو العقل النقدى؟
**العقل النقدى هو العقل الذى ينتقد على أسس ومعايير موضوعية لخدمة البلد وليس لتحقيق مصالح شخصية، وبالمناسبة فقد انتقدت النظام السابق على رؤوس الأشهاد، وقلت لجمال مبارك فى أول وآخر اجتماع لى فى لجنة السياسات أمام صفوت الشريف د. مصطفى الفقى، ود.إبراهيم البحراوى: لو ماحربتش الفساد، أو حصل تزوير فى الانتخابات، لن يثق الناس فيكم، ولن يفيد الكلام عن الديمقراطية.. لأن التزوير والفساد وعدم الثقة بمثابة أسلحة قتال ضد النظام.. وفى نفس الاجتماع - كما يقول د. صبرى الشبراوى - وقف يوسف بطرس غالى ليقاطعنى، فقلت له يا يوسف، لما يقف صبرى الشبراوى ويتكلم فى السياسة والاقتصاد والإدارة يجب أن تجلس وتستمع وتتعلم.
فالعقل النقدى هو من يقدم النصيحة والخبرة، ويساهم فى حل مشاكل مصر، والمشكلة عندنا فى مصر أننا نحارب أصحاب الكفاءات والندرة البشرية، ولا مانع من رميها على الرصيف لإيمان الشللية والمحبظتية والمبخرتية بسياسة النكران والإنكار حتى يستطيعوا إدارة البلد على مزاجهم.
*إذاً فأنت تؤكد أن مشكلة مصر فى الإدارة؟
**هذا صحيح مائة فى المائة، والرئيس الذى يدير البلد عن طريق أهله وعشيرته من الشللية لازم يفتقر، ولازم يقع، ويوقع البلد معاه لأن الإدارة العشوائية تنتج مجتمعات عشوائية.
*وما هى المعايير العلمية للإدارة؟
**تتركز معايير الإدارة العلمية فى قياس مستوى الأداء، ومعايير الاختيار ومعايير الحساب والمساءلة، ولو غابت هذه المعايير عن اختيار القيادة يطل الفساد برأسه ليأكل الأخضر واليابس.
*وماذا عن أسباب الفساد وأنواعه؟
**أسبابه هى غياب المعايير كما قلت، أما أنواعه فقائمة على الاحتكار الذى يقتل الابتكار الذى يؤدى إلى الانهيار، والاحتكار يمتد إلى الاحتكار السياسى والاقتصادى والإدارى والمصرفى والمالى، وهو أسوأ من الاستعمار الخارجى.
*وهل يدخل أحمد عز فى دائرة المستعمر الداخلى؟
**طبعاً فأحمد عز احتكر إنتاج واستخراج وتوزيع وتصدير الحديد وكانت النتيجة أنه سيطر على كل شىء، فارتفع سعر الحديد، ولم يقدم للشعب شيئاً لأن الأموال التى جمعها هربت للخارج، وما حدث فى سوق الحديد، حدث أيضاً فى فى سوق البناء والمقاولات وتجارة الأراضى، وبالتالى ضاع كل شىء، لأن الاحتكار يقتل الابتكار ويؤدى إلى الانهيار، وتلك النظرية التى تكتبها الآن قائمة على علم الاقتصاد والسياسة وعلم النفس.
*خيرت الشاطر يسافر كثيراً إلى قطر وتركيا وأكد أنه مغرم بعلماء ماليزيا وتركيا فى تنمية الاقتصاد وتحقيق مشروع النهضة، والسؤال لماذا لم يستعن خيرت الشاطر أو حزب الحرية والعدالة أو حتى مؤسسة الرئاسة بخبرات مصر الدولية؟
**من المفروض أن يوجه هذا السؤال لخيرت الشاطر أو د. مرسى، ولكن من جانبى أقول: أنا عارف خيرت الشاطر وعارف إنه من الدقهلية وعارف شركاته وتجارته، ومدى حبه لماليزيا وقطر وتركيا، ولكن الاعتماد على تجارب هذه الدول فحسب لن ينهض ببلد مثل مصر.. النهضة الحقيقية هى الاستثمار فى التنمية البشرية، وقد قلت ذلك مراراً وتكراراً أيام النظام السابق، وتمت محاربتى، وأصبت بالشلل لأننى لا أخشى فى الله لومة لائم.. قلت لحسنى مبارك: اختيار الوزراء والقيادات لابد أن يكون بمعايير ولابد من اختيار ومحاسبة الشعب للقيادات، لأنه إذا لم يحدث ذلك سيخرج الفساد من حيث لا تدرى.
يتابع د. صبرى الشبراوى قائلاً: الذى ساهم فى تنمية ماليزيا هو اهتمام مهاتير محمد بالتنمية البشرية وقد أخذ بنصيحتى عندما طالبت عام 86 بالاهتمام بالعنصر البشرى فى التنمية وقد طلبتنى الأمم المتحدة عام 1990 بالاسم لكيفية الاستفادة من خبراتى الدولية فى علم الإدارة، وإعجاب الشاطر بماليزيا أو تركيا دون النظر إلى خبرات بلده يعنى أن فى الأمر شيئاً.. يعنى أن هناك خللاً وهدفاً وهو إقصاء خبرات البلد، وهو نفس النهج الذى كان يتبعه النظام السابق، فكيف أبحث مثلاً عن طبيب قلب وأنا عندى مجدى يعقوب، ولكن كما هو معلوم فإن الإدارة المحلية المتخلفة لا تنظر إلى القدرات البشرية الفائقة أو النادرة، وأن الذكاء مرتبط بقيمتك على الاختيار، ولذلك فالاختيار هو القرار.
*هل يقبل د. صبرى الشبراوى أن يكون مستشاراً للرئيس مرسى؟
**أنا أولاً: لا أحتاج إلى شىء ولم آخذ شيئاً من الدولة.. لم أحصل على منصب أو وظيفة أو سكرتارية، أو سائق أو سيارة، وأنا سعيد بما قدمت لبلدى مع العلم بأننى أستاذ إدارة أعمال، وأعرف كيف أدير وأفكر وأخطط، وأبنى، وأستثمر، ولو كنت فى حاجة إلى أموال كنت أنشأت جامعات وبنوكاً ومؤسسات، وكل الذين تقربوا أو «تمسحوا» فى صبرى الشبراوى «عملوا فلوس»، ورأس مالى هو علمى، وجلوسى معك الآن عسى أن يستفيد قارئ من هذا الحوار ويأخذ منه فكرة لينفع بها البلد، فالتاريخ يذكر أصحاب الفكر والإدارة والفقه الحديث، والأبحاث وروّاد الفضاء والاتصالات والتكنولوجيا، التاريخ يذكر أصحاب الدعوات السامية والمبادئ الراسخة، يذكر النبى محمد، وأينشتاين، ونيتشة، ونيوتن، ومحمد على ورفاعة الطهطاوى، وزكى مبارك وطلعت حرب وجمال عبد الناصر والسادات، يذكر الذين كانوا يعملون لمصلحة الوطن ولن يذكر رجال الأعمال الذين كانوا يعملون لأنفسهم، وقد قلت فى أكثر من مرة «إن الإدارة هى صانعة الحضارة».
*لم يجبنى د. صبرى عن سؤالى وهو هل يقبل أن يكون مستشاراً لرئيس الجمهورية د. محمد مرسى؟
**قلت لك أنا لا أحتاج شيئاً، وإذا أرادنى فعليه أن يطلبنى وأن أجلس معه ساعتين بلا مقابل، لأننى كما قلت لا أحتاج شيئاً، فأنا منذ عشرين عاماً كنت أحسن رئيس وزراء لمصر، وقد قلت هذا على التليفزيون وفى الفضائيات وقالت جوقة النظام السابق إن صبرى الشبراوى مغرور.
*ولكن أليس هذا غروراً؟
**وجهة النظر المحدودة تقول: إن هذا غرور ولكن فى واقع الأمر إنها نظرية مبنية على الثقة بالله والنفس وقائمة على العلم والإدارة والفكر، لأنك كيف تعلم ابنك الخوف، وتقول أنا أشجع الشجعان، كيف تكون متمكناً ومتميزاً، وتفضل النوم بجوار الحائط، أو الجلوس على الرصيف فإذا كنت متمكناً من ذلك يجب أن تقول ذلك، وتلك الثقة القائمة على العلم هى التى دفعت باراك أوباما أن يترشح لرئاسة الجمهورية، وجعلت محمد مرسى يفوز على مرشحه الفريق شفيق، ولولا أن د.مرسى عرض نفسه على الشعب، وعقد مؤتمرات وندوات، ما نجح أو فاز بكرسى الرئاسة، ومع هذا إذا كان د. مرسى يريد الاستفادة من إمكانات صبرى الشبراوى، فلن أتأخر لصالح مصر، وبلا مقابل، وأقولها أنا أحسن مستشار لرئيس الجمهورية فى مصر.
*وما هى المقومات التى تجعل القارئ يقتنع بكلام د. صبرى الشبراوى؟
**لأننى أمتلك عقلية نقدية قائمة على البناء والتخطيط بعيداً عن الهدم والتدمير ووضع حلول عملية لمشاكل البلد قائمة على تطبيقات منهجية فى علم الإدارة الدولية، وخبرة عالمية غير محلية شهدت بها مؤسسات العالم، ودراسات وأبحاث ونظريات فى الاقتصاد والإدارة والتنمية البشرية، وعلم النفس والتسويق ولهذا فإن توليفة صبرى الشبراوى لن تجدها ولا بعد 20 سنة، وتلميذى عميد كلية الإدارة بالجامعة الأمريكية فى مصر يمكن أن يقول لك ما هو دور صبرى الشبراوى فى تنمية المجتمعات البشرية والمؤسسات الدولية، وإذا كان د.مرسى لا يعرفنى، فهذا يعنى أنه لا يعرف أبناء بلده، إذ ليس من المعقول أو حتى المقبول ألا يعرف أحد د. إبراهيم شحاتة - رحمه الله - وكان نائباً لرئيس البنك الدولى، أو لا يعرف صبرى الشبراوى، وإذا أراد الاستزادة فليقرأ كتابى «الفكر الاستراتيجى والخروج من الصندوق».
*وما الذى يمكن أن يقدمه د. صبرى الشبراوى؟
**أنا عندى دراسات وأبحاث نظرية وعلمية وتطبيقات إدارية يمكن أن تنقل البلد إلى مصاف الدول الكبرى خلال عام واحد فقط، فأنا أقول وبكل ثقة إننى أمتلك حلولاً للطاقة، والتنمية والبشرية ومعايير اختيار القيادات، وحلولاً عملية للإضرابات العمالية ومشكلة العيش، والفساد الإدارى، والتعليم والمرور.. كل مشاكل مصر المزمنة قمت بدراستها، وتطبيقها على بلدان كثيرة كانت تمر بمثل هذه الظروف، ومع هذا إذا طلبنى د. مرسى فلن أتأخر عنه لأنه لا خير فينا إذا لم نخدم هذا البلد، وكل هذا من دون أن أكلفه مليماً واحداً وعلى استعداد أن آخذ غدائى وتُرمس الشاى معى حتى لا يقال إننى شربت الشاى على حساب رئيس الجمهورية.
*وماذا تطلب من الرئيس مرسى؟
**أقول له إذا جمعنا اللقاء، أن يأتينى بفريق المستشارين ورجال الإدارة ورجال الأعمال أمثال خيرت الشاطر، وحسن مالك، وإذا قدموا شيئاً أفضل مما سأقدمه سأرفع لهم القبعة، وإذا كان هذا الفريق المحيط بالرئيس يمتلك حلولاً لمشكلة الطاقة أو الخبز أو الصحة أو التعليم أو المرور، ويتعهد بحلها، فعليه أن يرينا ماذا يفعل، أما إذا كانت العملية كلام فى كلام فقل على الدنيا السلام.
ويضيف د. صبرى قائلاً: أؤكد من خلال مجلة أكتوبر أننى أمتلك دراسة كاملة لصناعة وتنمية وتطوير وتوفير الخبز، ليس من المعقول أن تصرف الدولة 20 مليار جنيه على دعم رغيف الخبز من لحم الحى، وفى الآخر يلقى فى الزبالة.
*ماذا يقول د. صبرى الشبراوى عن إضراب عمال سيراميكا كليوباترا أو المحلة؟
**إضراب سيراميكا كليوباترا مخطط للقفز على شركات محمد أبو العينين فالمشكلة تنافسية بين رجال الأعمال، والدليل أن شركات الرجل تضم أكثر من 25 ألف عامل، والذى يتظاهر أو يحتج لا يزيد على ألف أو ألفين، أما بقية العمال فيعملون بكل همة، مما يوحى بأن هناك من يحاول إسقاط أبوالعينين، والاستحواذ على صناعة السيراميك فى مصر مع أن الرجل من قامات الصناعة الوطنية ويقوم بالتصدير ل 100 دولة أوروبية، وله مكانة كبيرة فى دول الاتحاد الأوروبى ثم يأتى مجموعة من العمال ويحاصرون الرجل أثناء اجتماعه مع خبراء إيطاليا وألمانيا فى السويس أو العين السخنة فهذا تهريج، ومن يساعد هؤلاء على ذلك يريد تخريب البلد، ومشكلة أبوالعينين معروفة وهناك من يريد الاستحواذ على كل شىء، فكل شىء مباح فى هذا الزمان، وأقول لك وضع تحت كلمة «مباح» ألف خط وخط.
*وماذا عن إضراب عمال المحلة الذى توقف مؤخراً بعد الاستجابة لبعض مطالبهم؟
**مشكلة المحلة هى مشكلة إدارة لأنها تعتمد على الحلول الوقتية والمسكنات، ولا تعتمد على الصناعة التنافسية.. فعندما تعطى العمال «فلوس»، تهدأ المشكلة، وعندما تنتهى «الفلوس» تتجدد المشكلة، وهكذا، والمطلوب هو البحث عن إدارة تستطيع النهوض بالمصانع لأن «اللى مايبعش حاجة ليها قيمة.. مالهوش قيمة»، وكل واحد يعرف قيمته من خلال الطلب عليه.. أنت بنيت الأهرامات لأن كان عندك أهم حضارة فى العالم، الآن أصبحت فى ذيل القائمة وتركيا أصبحت رقم 3 أو 5 فى القائمة.. فقيمتك من خلال منتجاتك.. قيمتك من خلال توفير العملة الصعبة، وقيمة الجنيه المصرى مرتبطة بالإنسان المصرى، فإذا كان الجنيه له قيمة، فالإنسان المصرى له قيمة.
*معنى هذا أن الإنسان الكويتى أغلى من المصرى لأن الدينار يعادل الجنيه 20 مرة؟
**الاقتصاد لا يعرف الخواطر.. فالكويتى يأتى إلى مصر بفلوسه ويتمتع بالآثار والشواطئ، والأهرام، والمنتجعات والفنادق بفلوسه، أما أنت - رغم أنك صحفى - لا يمكن لك التمتع بهذه الأشياء لأن لغة الاقتصاد تقول قيمة الإنسان مرتبطة بقيمة العُملة التى يتعامل بها.
*وهل المال هو المقياس الوحيد لقيمة الإنسان؟
**المال ضرورى لتحديد قيمة الإنسان، ولكن ليس المعيار الأول أو المهم.
*فما هو المعيار الأساسى إذن؟
**المعيار الأساسى هو البحث العلمى والابتكار، والتكنولوجيا والإدارة والاختراع والإبداع والمنافسة، فاليابانى أو الكورى أو الألمانى أغلى من أى واحد عربى لأن سمعته تسبقه دائماً فى شركات ميتسوبيشى ونيسان وتويوتا، وتوشيبا، وسيارات مرسيدس الألمانى وال BMW والاقتصاد مبنى على الطلب والإنتاج، وليس الاستيراد أو الاستهلاك.
*قلت إن مشكلة إضرابات عمال المحلة فى الإدارة لأنها تفتقد الفكر التنافسى.. ما معنى هذا الكلام؟
**معنى هذا أننا فى حاجة إلى صناعات تنافسية، نحتاج إلى تغيير المفاهيم فى الحياة الصناعية، ففى اجتماعى الأخير مع د. محمود عيسى وزير التجارة والصناعة قال أحد الحاضرين نريد «تطوير صناعة الغزل والنسيج»، فقلت لهم حل مشكلة المحلة ليس فى صناعة الغزل والنسيج لأنه مفهوم قديم، ولكن المشكلة فى تطوير المفهوم.. فكيف أتكلم عن التطوير وأنا لا أمتلك تكنولوجيا التطوير ولا أمتلك آلات تتعامل مع القطن المصرى طويل التيلة، وإدارة تفتقد للتنمية البشرية، وفكر الدول المتقدمة، ومن هنا يتم تصدير القطن «خام»، «واللى يبيع خام يبقى بنى آدم خام».
لابد من تطبيق مفهوم التنافسية فى صناعة الموضة القطنية لأن مصر مركز القطن العالمى، ومن هنا فالملبوسات القطنية ستكون جزءاً من الملابس الجاهزة والملابس الرياضية فلو طورنا موضة الملبوسات القطنية، سنستطيع تطوير الصناعة، واللحاق بالماركات العالمية، وإنتاج مصممين على أعلى مستوى.. فتطوير المفهوم هو أساس القضية، لأنك إذا وقفت عند مفهوم متخلف ستنتج صناعة متخلفة وبسبب هذا الفكر المتخلف استمرت الإدارة الفاسدة فى تصدير الطماطم الخام والمشمش الخام والبرتقال الخام وتستورد من الصين وتركيا وماليزيا صلصة فى علب صفيح وقمر الدين فى عبوات، وعصير برتقال فى أكياس بلاستيك.. المسئولون عندنا حاجة تكسف، ولا يعنيهم إلا رضا الحكام ومن هنا جاء الفساد والانهيار.
*هذا يعنى أن تطوير مصانع المحلة لا يأتى إلا بتغيير المفهوم؟
**هذه حقيقة.. فلابد من إنتاج وتطبيق مفهوم التنافسية العالمية، لابد من ابتكار ماركة عالمية فى صناعة القطن، ومن باب التوضيح أقول لك شركة مثل «نايكى أوبوما» يشتغل فيها 500 عامل وتبيع ب 25 مليار دولار سنوياً مما يعنى أن شركة عالمية واحدة تبيع بقيمة ميزانية دولة مثل مصر. هذا لأن الإدارة الجيدة تنتج صناعة جيدة، والعكس صحيح.
*ولماذا لم تعرض هذا الفكر على المسئولين فى بلدنا؟
**منذ 30 عاماً وأنا أخاطب وزراء الزراعة والصناعة المتعاقبين وأقول لهم لابد من تطوير الفكر ولكن لا حياة لمن تنادى، فأى مسئول يبتعد عن الفكر الصناعى فى الزراعة فاعلم أنه لا يعرف شيئاً عن الإدارة لأن الدول المتقدمة غيرت الفكر الزراعى إلى صناعة الزراعة.. معقول العنب يجف فى مصر على الشجر، و«يترمى» فى الزبالة ونستورد زبيب، والبلح يعفن ونستورد بلح، وكما قلت لك سابقاً «الاختيار هو القرار».
*د. صبرى ما هو التشخيص السليم لأمراض الإدارة فى مصر؟
**توجد أمراض مزمنة ومستوطنة وعلى رأسها المركزية، فكل مدير يريد التكويش على السلطة.. والمركزية تؤدى إلى النرجسية، والنرجسية مرض نفسى يؤدى إلى خلق فرعون جديد، وتركيز السلطة فى يد الفرد وتعطيل العمل، وقتل روح الابتكار، وإعدام القدرات المتمثلة فى الجيل الثانى من الشباب والمرض الثانى وبعد المركزية هو الاستعانة بأهل الثقة والنقاق والولاء الأعمى للمسئول، وإقصاء أهل الخبرة، وأصحاب الرأى والمشورة، لأن أى مدير ديكتاتور يبحث عما هو أضعف منه، ويرفض أن ينتقده أحد، فلو أنا مستشار لرئيس الجمهورية لابد أن أقدم له النصيحة عن طريق النقد العلمى العقلى البناء بعيداً عن روح الهدم واليأس، وإذا غضب الرئيس فى هذه الحالة لا ينفع أن يكون رئيساً، لأن أى واحد مخلص عليه أن يقدم النصيحة والرأى السديد الذى يتفق عليه أكثر من خبير من أهل الصنعة أو الكار فى الاقتصاد أو الاستثمار، أو السياسة، لأن رجال الرئيس يجب أن يرفعوه وليس العكس، وهذا لن يتأتى إلا إذا عمل الجميع لصالح البلد بعيداً عن المصالح الضيقة.
ويستطرد د. صبرى الشبراوى قائلاً: الفكر النقدى العلمى يقوى الرئيس، والرئيس القوى الذى يستعين بمجموعة من الضعاف يقع، والدليل أن عبد الناصر كان زعيماً قوياً، ولكنها زعامة قلبية وعاطفية، غير مرتبطة بالعقل، وبالتالى وقع رغم حبنا العظيم له، ومن هنا فقوة أى دولة هى محصلة لقوة أفرادها وأى قائد يستعين بأفراد أضعف منه تتحول الدولة أو المؤسسة إلى مؤسسة أقزام تموت فيها روح الابتكار.
*ذكرت أن أمراض الإدارة تكمن فى المركزية والاستعانة بأهل الثقة والنفاق بعيداً عن أهل الخبرة هل توجد أمراض أخرى؟
**تجاهل العنصر البشرى أو التنمية البشرية مصيبة، والمؤسف أن اهتمامنا بالعنصر البشرى فى مصر اهتمام حقير يصل إلى درجة الصفر.
والطريف أن الاستثمار عندنا لا يكون فى تنمية العقول ولكن فى تنمية الكروش.. فى الأكل والشرب، والمصاريف، والحلويات والمقرمشات بدليل إن دعم الزيت والسكر والأرز والمكرونة 40 ملياراً، والعيش 20 ملياراً أما الاستثمار فى البحث العلمى، فمن نافلة القول، أو على الهامش كما يقولون، وإذا قارنا ما تنفقه مصر على البحث العلمى نجد أنه لا يساوى واحداً على عشرة مما تنفقه إسرائيل أو الهند أو كوريا أو اليابان برغم أن المخزون البشرى عندنا لا يقدر بمال، ويساوى «تقله ذهب» إذا سافر للخارج، ووجد البيئة المناسبة للبحث العلمى، ويظهر هذا فى العقول المصرية المهاجرة التى يخطفها الغرب.. فهل نجهل مجدى يعقوب، أو أحمد زويل، أو د. عادل إمام أو ذهنى فراج أو د. ممدوح حمزة ويمكن أن أعد لك العشرات الآن ممن لفظتهم الدولة المصرية واحتضنتهم الدول المتقدمة فى الغرب وأمريكا.
*هل تتوقع أن يكون الإخوان قوة دعم للرئيس مرسى؟
**هذا يتوقف على مفاهيم قيادات الجماعة والحزب، فإذا كانت المفاهيم مبنية على الولاء والفكر القديم، وعدم الخبرة والاعتماد على الفكر المحلى فى الإدارة بعيداً عن التنافسية الدولية فلن يمثل الإخوان، فى هذه الحالة أى قوة للدكتور مرسى.
*لماذا؟
**لأن هناك فرقاً بين عقلية البقال الموجود فى عزبة القرود أو زنقة الستات، والمدير فى محلات كارفور أو مترو، فالبقال الذى يبيع الشاى والشكر والزيت والدقيق والتسالى فى الحارة محدود الفكر والثقافة، وبالتالى فالإدارة فى هذه الحالة تكون إدارة متخلفة، أما الإدارة فى المحلات الأخرى لها شأن آخر، إذ ليس من المعقول أن يتساوى البقال الذى يعرض البضاعة ويبيعها للسياح العرب والأجانب، والبقال الذى يعرض بضاعته بصورة سيئة ويكتب على باب الدكان «الصبر مفتاح الفرج» أو الأرزاق بالله، لا يمكن أن تساوى بين الاثنين، إذن فيوجد فرق بين المطعم الذى يبيع لك الحواوشى ولحمة الرأس، والكفتة فى الشارع، ويحوم عليه الذباب من كل جانب، وفرق بين المطاعم الدولية التى تغزو العالم.. فرق بين صناعة الغزل والنسيج التى تنتج فوطة، ومفرش، وملاية سرير، ومصانع لها مركات عالمية مثل Nike وBoma وadides، فابنك أو بنتك لا يقول لك أنا عايزة قميص محلاوى أو فوطة محلاوى، أو منديل محلاوى ولكن يقول لك أنا عايز أحدث ماركة أو موضة.. الدنيا تغيرت. فلن تتقدم مصر بتجارة العطور والكتب والمصاحف والسبح الصينى، والطواقى، والملابس البيضاء، كما يفعل الإخوان، التجارة الآن لا تكون فى الكتب الصفراء أو تسقيع الأراضى، أو غسيل الأموال، أو الاستيراد من الصين والهند وتركيا، ولكن التجارة فى التصنيع، أتمنى أن يقيم رجال أعمال الإخوان مركزاً لتصنيع الموبايلات، أو الانفراد بماركة عالمية فى صناعة السيارات، أو البرمجيات، أو مركبات الفضاء، أو أبحاث الذرة أتمنى أن تشهد فترة حكم د. مرسى تصدير التكنولوجيا بدلاً من استيراد الموبايلات والسبح والطواقى الصينى.
*أفهم من هذا الكلام أن رجال الإخوان لن يستطيعوا النهوض باقتصاد مصر؟
**لابد من الاعتراف والتأكيد بأنه لن يستطيع حزب أو جماعة النهوض باقتصاد دولة بمفرده، ولكن يمكن أن يساهم رجال أعمال الحزب أو الجماعة فى دفع عجلة الاقتصاد.. أما عن مشروع النهضة الذى قدمه الإخوان، وبالتحديد خيرت الشاطر، ودخل به د. مرسى سباق الرئاسة، فأنا أراه بعد قراءة متأنية له إنه مشروع إنشائى، وقلت فى التليفزيون إنه مشروع يفتقد معايير التقدم، والتى تعتمد فى المقام الأول على منهج علمى قائم على أسس ومعايير دولية فى الإدارة.
*ما الفرق بين رجل أعمال ورجل إدارة الأعمال؟
**الفرق أن رجل الأعمال يمكن أن يكون بياع بطاطا أو سمسار أراض أو تاجر فاكهة، فأبوشقرة صاحب أشهر محل لبيع الكفتة كان رجل أعمال، ولكنه لم يكن رجل إدارة أعمال، والدليل أنه عندما أنشأ محل الكباب والكفتة فى قصر العينى قال «اللى عايزنا يجينا» ليس لمحلاتنا فروع أخرى، ومات أبوشقرة، وظلت محلاته محدودة لأنه كان رجل أعمال وقال «اللى عايزنا يجينا» هذا على العكس من ماكدونالدز فكان رجل أعمال مثل «أبوشقرة».. ولكنه استعان بمجموعة من المخلصين والخبراء الذين يفهمون فى الإدارة، وكانت النتيجة إن المحل الواحد أصبحت له فروع فى كل دول العالم وفى كل دولة 100 فرع وحجم مبيعاته وصلت ل 26 مليار دولار فى حين ظل أبو شقرة فى قصر العينى يقول اللى عايزنا يجينا، هذا هو الفرق بين رجل الأعمال، ورجل إدارة الأعمال.
*الروشتة التى يقدمها د. صبرى الشبراوى فى سطر واحد؟
**مصر تحتاج إلى أموال ورجال أعمال ورجال إدارة أعمال.
*وكيف يستطيع د. مرسى فك هذه الشفرة؟
**الحل بسيط ويمكن تنفيذه فى أقل من عام، ويمكن لمصر خلال 12 شهراً أن تلحق بركب تركيا وماليزيا والبرازيل ولكن أين رجال إدارة الأعمال الذين يستعين بهم د.مرسى فاتخاذ القرار يعبر عن حُسن الاختيار.. والعكس صحيح.. ولكن «مين يسمع ومين يقرا.. ولله الأمر من قبل ومن بعد».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.