كشفت د. سهير المصري المدير التنفيذي لمؤسسة تنمية الأسرة المصرية والخبير التنموي أنه لا يوجد بمصر حصر دقيق لحالات الأطفال المصابين بمرض التوحد ولا توجد أي إحصاءات حكومية رسمية لانتشار المرض، بينما يوجد ما يقرب من حالة من بين 500 طفل أمريكي، لافتة إلي وجود إحصائية صادرة عن المؤسسة بمصر تؤكد وجود حالة من بين 878 طفلاً بمصر فيما توجد حالة من بين 250 حالة علي المستوي العربي. وأكدت خلال المؤتمر السادس لمرض التوحد بعنوان "معًا من أجل التوحد" الذي نظمته مؤسسة تنمية الأسرة المصرية بالتعاون مع الجمعية المصرية لتنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة بالقاهرة أن هناك علامات استفهام حول المرض بمصر الذي يعد إحدي الإعاقات العقلية التي تصيب تدفق المعلومات للطفل والنواحي السلوكية والتعليمية، نظرًا لعدم وضعه ضمن برامج واهتمامات الدولة الخاصة بالطفل وقالت إنه لا يوجد مركز متخصص بمصر للتعامل مع المرض، وخدمة الأطفال المتوحدين، فضلاً عن خلط برامجهم مع الأطفال المعاقين رغم اختلاف طبيعة المرض لكل منهم. وطالبت بدمج فئة الأطفال المتوحدين في الحصر السكاني القادم وتجهيز مستشفيات خاصة للكشف المبكر عن المرض. وأوضحت أن المؤسسة سترفع تقريرًا مفصلاً عن المرض للدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان في غضون أيام عن الخطة الاستراتيجية للتعامل مع المرض والتشخيص المبكر له، ودور الوزارات المعنية في مساندة الجهود الخاصة لرعاية هذه الفئة من الأطفال من خلال إنشاء مدارس ومستشفيات خاصة لهم، وتبني تنظيم قوافل تجوب القري والمدن للكشف عن المرضي مع إلزام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بحصر فعلي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتصنيفها.