قبل أيام قليلة من بدء مؤتمر الإصلاح الدستوري "مستقبل الديمقراطية" الذي دعت إليه أحزاب الائتلاف الرباعي الوفد والناصري والتجمع والجبهة الديمقراطية تفجر خلاف عنيف بين حزبي الوفد والناصري يهدد انعقاد المؤتمر رفض الناصري الورقة الذي تقدم بها الوفد لتكون المحور الأساسي للمناقشات في المؤتمر. وقد تصاعدت الخلافات بعد إعداد الحزب الناصري ورقة منفردة تتضمن المبادئ العامة للنظام السياسي علي رأسها ضمان التعدد الحزبي والتنافس السلمي وتداول السلطة عبر انتخابات حرة نزيهة وحرية تكوين الأحزاب المدنية بالاخطار وحق الأحزاب في عقد الاجتماعات العامة ومباشرة نشاطها دون قيود وحرية التنظيمات النقابية العمالية والمهنية والاتحادات الطلابية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات التعاونية وغيرها من المنظمات غير الحكومية وضمان استقلالها. وقال أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري انه أبلغ منير فخري عبدالنور السكرتير العام لحزب الوفد انه يرفض ما جاء في ورقة مقدمة من حزب الوفد، مشيراً إلي أن حزبي التجمع والجبهة وافقا علي ورقة الوفد. وأشار إلي أنه تم الاتفاق علي عقد اجتماعات لقيادات الائتلاف الأسبوع الماضي ولكنه فوجئ بالغائه دون توضيح الأسباب وهو ما جعل حزب الوفد ينفرد باتخاذ اجراءات الاعداد للمؤتمر ودعوة الشخصيات السياسية لم تعرض علي الحزب الناصري أسماء السياسيين وممثلي القوي السياسية التي تم توجيه الدعوة إليها لحضور المؤتمر، لافتاً إلي أنه لم توجه الدعوة إلي قيادة في جماعة الاخوان المسلمين. من جانبها قالت مارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية ان الورقة المقدمة لمؤتمر الاصلاح تخص الوفد وحده، مشيرة إلي أن الوفد تقدم بورقة ولكن قامت الأحزاب الثلاثة الأخري بحذف وإضافة بعض البنود، وأن أحمد حسن الأمين العام لحزب الناصري قام بإضافة وحذف بعض البنود في الورقة وبالتالي فالورقة لم تعد تخص الوفد وحده. وأكدت عازر أن الحزب الناصري لم يبلغ حزب الجبهة بأنه أعد ورقة جديدة لتقديمها لمؤتمر الإصلاح.