أسامة الغزالي حرب: وثيقة الوفد التي قدمها أباظة وتم الموافقة عليها بالإجماع هي التي ستقدم للمؤتمر أسامة الغزالى حرب وسط حالة من الانقسام يلقي رؤساء أحزاب ائتلاف المعارضه «الوفد والتجمع والناصري والجبهة» صباح الغد السبت - الكلمات الافتتاحية لمؤتمر «ائتلاف الأحزاب للإصلاح الدستوري والسياسي». وفي الوقت الذي يجتمع فيه رؤساء أحزاب المعارضة لوضع وثيقة سياسية موحدة، تزداد وتتعمق الخلافات داخل تلك الأحزاب التي يتبني رؤساؤها مواقف وآراء لا تتفق مع رغبه الأعضاء، والدليل علي ذلك أنه بين النقاط التي أثارت جدلا واسعا وصل لحد الخلاف داخل الائتلاف، دعوة الدكتور محمد البرادعي لحضور المؤتمر، خاصة في ظل إطلاق دعوته للإصلاح والتعديل الدستوري، إلا أن كلا من أحزاب الوفد والتجمع والناصري رفضت بشدة دعوة البرادعي. كما ظهرت خلافات مبكرة بين «الوفد» و«الناصري» قبل مؤتمر التعديلات الدستورية، إذ أعلن الحزب الناصري رفضه ما يسمي «وثيقة الإصلاح الدستوري»، التي أعدها حزب الوفد باسم الائتلاف، إذ اعتبرها الناصري معبرة عن وجهة نظر «الوفد» وحده، حيث تضمن التحليل السياسي الذي تضمنته الوثيقة كثيراً من المغالطات، والتي من بينها - حسب رؤية الناصري - الحديث عن عدم تحقق الديمقراطية وعدم وجود أي إنجازات خلال ال60 عاماً الماضية، معتبرا أن الحقبة الناصرية شهدت العديد من الإنجازات والتقدم الصناعي والتعليمي والزراعي. وردا علي وثيقة الوفد، قام الحزب الناصري منفرداً بإعداد وثيقة مضادة للوثيقة التي أعلنها «الوفد» لتقديمها إلي مؤتمر التعديلات الدستورية الذي دعا إليه ائتلاف أحزاب «الوفد والتجمع والناصري والجبهة». من جانبه أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب - رئيس حزب الجبهة الديمقراطية - أن ما سمي بوثيقة حزب الوفد التي رفضها الحزب الناصري وأثار جدلا حولها، هي في الأصل وثيقة ائتلاف أحزاب المعارضة والتي تم مناقشتها والموافقة عليها، خاصة بعد أن وضع المقترح الأول لها محمود أباظة رئيس حزب الوفد وتم الاتفاق عليها كوثيقة للائتلاف، وهي التي سيتم عرضها علي المؤتمر.