تساءل الكاتبان الأمريكيان ستيفن مافسون وجون بومفريت عما إذا كانت الصين كقوة عظمي صاعدة تشكل مصدر رعب للأمريكيين أم لا؟ وقالا انه بينما تشهد الولاياتالمتحدة أزمات اقتصادية وارتباكات سياسية متعددة تفاجئ الصين العالم بأنشطتها ونهضتها في مختلف الميادين. وأوضح الكاتبان بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية اللذان سبق أن ترأسا مكتب الصحيفة في بكين أن لدي الصين جيشًا من الهاكرز يستطيع التجسس علي أسرار مختلف الوكالات الأمريكية. وأضاف الكاتبان أن الصين تشهد نهضة علمية متسارعة وأن جامعاتها تخرج المهندسين المهرة بسرعة توازي سرعة شركاتها في صناعة الألعاب. وأما في المجال العسكري فحدث ولا حرج إذ يقول الكاتبان إن الصين تتقدم عسكريًا بشكل كبير وانها تمتلك ترسانة أسلحة متطورة وانها علي أبواب نشر صواريخ بالستية مضادة للسفن بشكل يعرض حاملات الطائرات الأمريكية عبر البحار والمحيطات للخطر. وفي الجانب الاقتصادي أضاف الكاتبان أن الصين سرعان ما تحولت من صانع ملابس رخيصة إلي مقرض للولايات المتحدة وممول للمشاريع الأمريكية، وانه بات بإمكان الصينيين صناعة القطارات السريعة والتحول إلي بلاد خفراء علي مستوي التقنية النظيفة والبيئة. وقال الكاتبان إن النهضة الصينية ما انفكت تدخل الرعب في قلوب الأمريكيين، واضافا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو من وصفاه برئيس هيئة الأركان المشتركة في البلاد سبق ان اشار الشهر الماضي إلي أن الصين سبقت بلاده في تقنيات الطاقة النظيفة، وأن الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أو من وصفاه بالمفكر الملهم وبموجه الأمة الأمريكية اثني في كتاباته علي الحكم الرشيد في الصين. وبينما كانت الولاياتالمتحدة في الماضي تخشي الصين من ناحية القوة العسكرية وتحسب لها ألف حساب في ظل الخشية من أن تحل محل الاتحاد السوفيتي السابق من حيث القوة والمنافسة باتت أمريكا اليوم تخشي الصين في كل الميادين والمجالات. وأشار الكاتبان إلي استطلاع للرأي أجرته واشنطن بوست الشهر الماضي كشف عنه أن كثيرًا من الأمريكيين في أنحاء البلاد يعتقدون أن القرن القادم هو قرن الصين بامتياز وأن الصين ستتمكن من السيطرة والتحكم بالاقتصاد الدولي وانه سيكون لبكين الذراع الطولي في النفوذ الدولي والتأثير في القضايا الدولية.