شدد عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية علي ان الجامعة العربية تقوم الان بحملة تعبئة استثمارية للتحرك الي جنوب السودان من خلال مؤتمر الاستثمار والتنمية العربي الذي عقد في جوبا ( جنوب السودان) حيث ندرس علي الطبيعة مشروعات محددة بحضور عدد كبير من رجال الاعمال العرب، مؤكدا اننا نعمل جميعا لصالح ان تكون الوحدة جاذبة لكل الشعب السوداني وصولاً إلي سودان جديد قائم علي ارادة كل اهل السودان وان الجامعة العربية لم تتوقف عن دعمها للسودان اوالجنوب السوداني. اضاف ان الجامعة العربية تؤكد دائما علي اهمية الحضور في السودان والذي اصبح واضحا للجميع سواء الزيارة التاريخية لمجلس الجامعة العربية الي دارفور او رعاية الجامعة العربية لانعقاد هذا المؤتمر الاستثماري المهم. واعتبر موسي الرسالة الموجهة من خلال مؤتمر جوبا بأنها خطوة مهمة وعمل علي الطبيعة حيث سنكون هناك بانفسنا استكمالا للخطوات التي اتخذناها في دارفور فنحن الآن نتحدث عن تعبئة استثمارية،مشيرا الي ان هذا التحرك ليس المؤتمر الاول بل الثالث. وأشار موسي إلي أن أهم الاحداث القادمة هي الانتخابات التشريعية الواسعة المدي التي سوف تجري في السودان بالاضافة الي الاستفتاء علي الوحدة في عام، موضحا وجود عدد من المحطات والاجراءات المهمة التي يتم العمل من أجلها مثل تفعيل اتفاق أبوجا للسلام والتشاور مع الحكومة السودانية بشأنه. اكد ان انعقاد المؤتمر العربي للاستثمار والتنمية في جنوب السودان جاء لتأكيد واستمرار الدور العربي في تشجيع مناخ الاستثمار والتنمية والسلام في جنوب السودان والذي ظهر بقوة عقب التوقيع علي بروتوكول مشاكوس من خلال عقد ثلاثة مؤتمرات تنموية لصالح جنوب السودان بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الفترة من ديسمبر 2002 الي يونيو 2003، مشيرا الي ان المؤتمر جاء تجاوبا مع المبادرات المختلفة للقيادات الوطنية السودانية للرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان والنائب الاول الفريق اول سلفاكير دي مارديت رئيس حكومة جنوب السودان والتفاهمات التي جرت في هذا الاطار. اشار الي اهمية دور القطاع الخاص العربي والمستثمرين ورجال الاعمال العرب في دفع عجلة الاستثمار والتنمية في جنوب السودان خاصة في اجواء السلام التي انشأها التوقيع علي اتفاق السلام الشامل في يناير 2005 وفي اطار تنفيذ القرار الذي اتخذته القمة العربية في دمشق قرار رقم 421 بتاريخ 30 مارس 2008 والذي دعا الدول والصناديق ومؤسسات التمويل والاستثمار العربية الي مواصلة الجهود والمشاركة الفعالة لعقد المؤتمر التنسيقي الرابع للتنمية والاستثمار في جنوب السودان وذك بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان بما يساعد علي تنسيق الاستثمار والخدمات العامة والاجتماعية والمساهمة في تنمية الجنوب وجعل الوحدة خيارا جاذبا. من جانبه اعتبر المستشار زيد الصبان مستشار أمين عام الجامعة العربية للشئون الافريقية أن عقد هذا المؤتمر بعد أيام قليلة من افتتاح مشاريع حيوية مهمة في إقليم دارفور، يندرج ضمن مساعي الجامعة العربية لتعزيز الأمن والاستقرار في السودان. وأوضح أن هذه الجهود تأتي ضمن المساعي العربية الجادة للحفاظ علي وحدة السودان الشقيق، مشيرا إلي أن مؤتمر الاستثمار في جوبا كان تجاوبا مع المبادرات المختلفة للقيادات السودانية، والتفاهمات التي جرت في هذا الإطار مع أمين عام الجامعة العربية. وقال المستشار الصبان: ان مشاركة عدد من كبار المستثمرين العرب، يأتي إدراكا لأهمية دور القطاع الخاص العربي والمستثمرين ورجال الأعمال العرب في دفع عجلة الاستثمار والتنمية في جنوب السودان، خاصة في ظل أجواء المصالحة والاستقرار التي انشأها التوقيع علي اتفاق السلام الشامل في يناير 2005. وشدد المستشار الصبان علي أن جامعة الدول العربية تسعي ومن خلال هذه الفعاليات جعل خيار الوحدة خيارا جاذبا من خلال دعم عجلة التنمية والازدهار إلي الأمام، وبشكل ينعكس علي الخدمات العامة والاجتماعية في هذه المنطقة. من جانبه اكد السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر في السودان ان العلاقات المصرية مع كل الاطراف السودانية متميزة، ولغة الحوار التي تسود العلاقات بين مصر وكافة الاطراف السودانية، هي لغة الوحدة، واننا ننادي كل الاطراف السودانية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بتوحيد الصفوف والمزيد من التكتل والتعاضد، للمحافظة علي وحدة هذا البلد الشقيق، وسلامة أراضيه. وقال ان مصر كانت متواجدة في الجنوب منذ اللحظة الاولي لتوقيع اتفاق السلام الشامل في 9يناير 2005 في نيروبي، وقامت بتقديم المساعدات للأشقاء في الجنوب، وفي اقامة العديد من المشروعات في المجال الصحي، والتعليمي وأيضا في مجال الكهرباء. واضاف ان هناك عيادة طبية مصرية في جوبا تعمل منذ أكثر من عامين، وبها عدد من الاطباء المصريين، وتعالج الأشقاء في الجنوب علي نفقة الحكومة المصرية، ومصر تقوم بانشاء عيادتين ومدرستين حاليا، والمدرستان في كل من واو، وورور، والعيادتان في كل من مدينة بموبريان، ومدينة بور، لافتا إلي ان مدينة بموبريان هي مسقط رأس النائب الأول للرئيس سيلفاكير ورئيس حكومة الجنوب، مؤكدا ان مصر تقدم كل ما من شأنه أن يجعل خيار الوحدة جاذب لدي الأشقاء في جنوب السودان، ونناشد الأخوة في الجنوب وكل الأطراف السودانية أن تكون لغة الوحدة هي السائدة بينها، لأننا نأمل بأن يكون الخيار الأول للجنوب هو خيار الوحدة، ووفقا لما تنص عليه اتفاقية السلام الشامل، وبالتالي حتي لو بقيت الفترة المتبقية علي إجراء الاستفتاء في يناير 2011 هي فترة قصيرة، هذا ليس معناه ألا تسعي كل الاطراف لاتخاذ كل ما هو من شأنه لتجعل خيار الوحدة جاذبا للأشقاء في الجنوب