سوف تظل قصص نجاح المصريين في جعل مدينة شرم الشيخ واحدة من أهم مدن العالم جذبا للمؤتمرات والندوات والسياح من مختلف الجنسيات، دليلا علي قدرة المصريين علي تحويل الصحراء في سيناء إلي جنة تستقبل الناس وتزدهر يوما بعد الآخر، وليس في هذا أي فضل للإسرائيليين الذين احتلوا هذه المنطقة، لكن المصريين أقاموا مدنا ضخمة ومنتجعات هائلة علي خليج نعمة وفوق الهضبة "خلف المطار"، وفي خليج "نبق"، وعشرات في سانت كاترين ودهب ونويبع وطابا وسدر وأبو زنيمة و... المدينة الضخمة آمنة بكل معاني الكلمة، وكما يقول المتخصصون في السياحة هناك، ولمَ لا تكون آمنة، وأمام كل سائح أو مواطن خمسة من رجال الأمن العام والخاص، وفي كل شارع وعند كل ناحية وعلي مداخل ومخارج المدينة كمائن أمنية، وتستطيع أن تمشي أو تركب ميكروباص أو تاكسي وأنت آمن تماما، ولم تسجل المدينة حوادث من أي نوع، اعتداء أو سرقة، أو تحرش أو اغتصاب أو قتل أو... أو... لأن الأمن موجود في كل نقطة، وهو ما تفتقده القاهرة والمدن الجديدة والشوارع الرئيسية والفرعية، وحتي الميادين العامة فكلها تخلوا من الأمن!! المهم أن شرم الشيخ وغيرها من المدن السياحية الضخمة، تكاد تكون ممنوعة علي المصريين، بسبب سياسات التسعير التي يتبعها أصحاب الفنادق والمنتجعات، فبينما يأتي السائح الأجنبي، الروسي أو الأوكراني أو الإنجليزي إلي شرم في رحلة أربع ليال وخمسة أيام إقامة كاملة في فندق خمس أو أربع نجوم، ثلاث وجبات كاملة الضيافة والمشروبات بنحو 300 دولار فقط، لا يتمكن المصريون أن يتمتعوا بنفس الأسعار، وإنما عليهم أن يدفعوا نحو 900 جنيه لليلة الواحدة، وهو نفس الشيء في الطيران الداخلي الذي تصل تذكرته من القاهرة إلي شرم الشيخ نحو ألف جنيه، بينما الأجنبي يأتي من بلاد برة بسعر أرخص من هذا.. أرجوكم لا تجعلوا العرسان الجدد يقضون شهر العسل في أندونيسيا وجزر جنوب شرق آسيا بأسعار أقل من أسعار شرم الشيخ والغردقة.