كشف هشام زعزوع مساعد وزير السياحة أنه تم الانتهاء من تشكيل المجلس الأعلي للمدن الخضراء برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين والمحافظين المختصين مؤكداً أن المجلس يهدف إلي تحويل مدينة شرم الشيخ إلي مدينة خضراء بتكلفة 1.3 مليار جنيه يتحمل نصفها القطاع الخاص عبر تحويل البنوك. أكد مساعد أول وزير السياحة أن المشروع يهدف إلي تحويل المدينة السياحية الأولي في مصر إلي صديقة للبيئة عبر 33 برنامجاً تنفذ من خلال 4 محاور رئيسية هي الحفاظ علي النفع البيئي وخفض معدلات الكربون واستخدام وسائل النقل الجماعي واستخدام مزيج جديدة للطاقة النظيفة . زعزوع أشار للمحررين السياحيين علي هامش اجتماع المجلس الوزاري لوزراء السياحة العرب الذي استضافته مدينة الإسكندرية إلي أن الدراسة التنفيذية للمشروع ستعلن نهاية أغسطس المقبل وسوف يتم الانتهاء من المشروع كلياً 2020 لتتماشي شرم الشيخ مع الطلب العالمي خلال الفترة المقبلة والذي سيركز علي المواصفات البيئية طبقا لدراسات منظمة السياحة العالمية مشيراً إلي أن أصحاب الفنادق ذات المواصفات البيئية سيستفيدون عبر الحصول علي فرق سعر الطاقة النظيفة من سعر الطاقة العادية الذي تدفعه الدول المتقدمة كجزء من مسئوليتها الدولية لتعويض ما تطلقه مصانعها من الغازات الضارة أوضح أن استخدام النقل الجماعي من المحاور الأساسية للخطة إذ إن هذه الوسائل معدل تلوثها أقل من التاكسيات والسيارات الخاصة طبقا لما أسفرت عنه الدراسات الخاصة في هذا الصدد لذا سيكون هناك مشروع للأتوبيسات ذات الدورين بالتعاون بين وزارة السياحة ومحافظة جنوبسيناء إلي جانب الوحدات النهرية صديقة البيئة. أفاد أن الوزارة قررت أيضا زيادة مناطق الغوص إلي 33 موقعاً مقارنة ب16 منطقة في الوقت الحالي للحفاظ علي الشعاب المرجانية والحياة البحرية الفريدة التي تتميز بها شواطئ جنوبسيناء وبعيداً عن مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ إلي مدينة خضراء شدد زعزوع علي أهمية منح تسهيلات للدول المختلفة للحصول علي التأشيرة لزيارة مصر مؤكداً أن السائح المغربي يعاني كي يحصل علي تأشيرة السفر إلي مصر مما أدي إلي سوق سوداء يقوم بها سماسرة مغربيون كتجار بهذه التأشيرة حتي وصل سعرها إلي 8 آلاف درهم مغربي أي ما يعادل 5 آلاف جنيه مصري مما ينعكس بالسلب علي الحركة الوافدة من دولة المغرب كما أكد أن وزارة السياحة تنسق الآن مع وزارتي الداخلية والتنمية الإدارية لعمل مسار سياحي في منفذ السلوم يهدف إلي تقليل زمن عبور السائح الليبي إلي مصر من ساعتين حالياً إلي 20 دقيقة فقط أسوة بالمسار بين تونس وليبيا والذي جعل تونس تحصل علي أضعاف حصة مصر من السياحة الليبية البالغة 400 ألف سائح مقارنة ب2 مليون لتونس في نهاية حديثه تمني زعزوع أن تصبح وزارة السياحة وزارة سيادية سيدة قرارها حتي تستطيع إنجاز العديد من المشروعات الطموحة التي تخدم صالح السياحة خاصة أن جانباً كبيراً من هذه المشروعات مرهون بموافقات العديد من الوزارات الأخري.