شككت الأحزاب والقوي السياسية والمثقفين والخبراء والمحللين والنشطاء الحقوقيين، في نوايا الجماعة بسبب غموض خطابها ومواقفها من بعض الملفات الشائكة كالمواطنة والأقباط، وفي هذا الاطار دعا الدكتور عبد المنعم سعيد الاخوان إلي الاجابة عن عدد من الاسئلة قبل أن يتحدثوا عن حزبهم ودولتهم، وتتلخص هذه الاسئلة في موقفهم من حكم رجال الدين للدولة المدنية ومواقفهم من الأقباط والمساواة والمرأة، ومبدأ الولاية العظمي والنقاب علي اعتبار أن كليهما يتعارض مع أسس الدولة المدنية. بينما وصف الدكتور عمرو الشوبكي فكرة الدولة لدي الاخوان بأنها مشوشة وتشكل خطرًا كبيرًا علي أبسط مبادئ الديمقراطية والحريات. صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة "القاهرة" دعا الاخوان إلي اعلان برنامجهم صراحة لكي تكون نواياهم واضحة للرأي العام الذي لا يعرف ما يريدونه بالتحديد، وقال صلاح عيسي إن اعلان الجماعة عن تأسيس الحزب وفي الوقت نفسه عدم التقدم به للجنة شئون الأحزاب يؤكد انها مجرد مناورة تهدف لإحراج النظام وتحدي الحكومة. ولم يختلف كثيرًا كلام الكاتب الصحفي حمدي رزق والذي زاد علي ذلك بقوله إن الاخوان يريدونها دولة دينية مرجعيتها الوحيدة مكتب الارشاد وشعارها "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" كما أكد ان دولتهم ستناهض المبادئ الليبرالية وعلي رأسها المواطنة وعدم التمييز. أحمد بهاء الدين شعبان القيادي بحركة "كفاية" يقول إن الدولة المدنية خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه، وأكد أن دولة الاخوان ستقود مصر إلي طريق مسدود، ودعا في الوقت نفسه إلي حل سياسي لمعضلة مصير الاخوان . أبو العز الحريري القيادي بحزب التجمع أكد ان التحديات الأخيرة في خطاب الجماعة وعلو صوتها نجم عن ظروف المنطقة وما يحدث في العراق وفلسطين، والتي منحت الفرصة لزيادة المد السلفي. ويذهب فاروق العشري القيادي بالحزب الناصري إلي ما هو أبعد من ذلك، حيث يطالب الاخوان بحل الجماعة إذا كانوا يريدون حقا تأسيس حزب سياسي. الحقوقيون ونشطاء المجتمع المدني كانوا في فريق المتشككين في نوايا الجماعة حيث طالبوا الاخوان بالاجابة عن الاسئلة التاريخية التي يمتنعون عن الاجابة عليها دائمًا فيما يتعلق بالمواطنة ومرجعية الحكم، وأيدهم في ذلك أعضاء سابقون في الجماعة قالوا إن الإخوان يصرون علي دولة مدنية بمرجعية اسلامية، وحسب تعبير القيادي محمد مرسي فانها ستكون دولة مدنية تدير شئون البلاد والعباد وفق منهج ونظام الحكم الاسلامي بمرجعية تعتمد علي القرآن والسنة ضياء رشوان الخبير بشئون الجماعات الاسلامية والاخوان قال إن اعلانهم عن تأسيس حزب هو نقطة فارقة في تاريخ الجماعة، وان كثيرًا من الدول العربية منحت الاخوان المسلمين حق تأسيس أحزاب دون أن يشكل ذلك خطورة علي الدولة المدنية.