لم يسفر اللقاء الذى جمع وفداً من جماعة الإخوان المسلمين، وعدداً من قيادات حزب الوفد، مساء أمس الأول، عن الوصول إلى أى اتفاق بسبب تأجيل الجماعة الإجابة عن بعض الأسئلة التى طرحتها عليهم قيادات الوفد، والمتعلقة بموقف الجماعة من مبدأ المواطنة ومدنية الدولة وولاية المرأة والأقباط، واتفق طرفا اللقاء على عقد لقاءات أخرى تجيب خلالها الجماعة عن أسئلة «الوفد». قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى للحزب، إن اللقاء لم يقدم أو يؤخر، ولم يتم الاتفاق على التحالف بين الحزب والجماعة فى الانتخابات المقبلة، وإن ممثلى الجماعة لم يجيبوا عن الأسئلة التى كانوا أجابوا عنها فى لقاءاتهم مع أحزاب أخرى، ووصفها بأنها ليست فى قوة «الوفد» ولا تعنى الجماعة إلى حد كبير. من جانبه، قال عصام العريان، المتحدث الإعلامى للجماعة، عضو مكتب الإرشاد، إنهم أجابوا عن بعض الأسئلة خلال لقائهم قيادات الوفد، وإن باقى الإجابات التى تحتاج حوارات وجلسات ستتم الإجابة عنها لاحقاً. أضاف العريان ل«المصرى اليوم» أنهم ليس هدفهم إقامة علاقة ثنائية مع حزب أو كيان منفرد، وإنما مناقشة ما تمر به البلاد من أزمة خانقة، وأن ما يتم هو التنسيق مع جميع الأحزاب والقوى السياسية للاتفاق على القواسم المشتركة فى العمل السياسى. وقال: إن الجماعة تؤيد مطالب الدكتور «محمد البرادعى»، ولا تجد مشكلة فى لقائه بشكل خاص فى جولاتها المقبلة، وإن ذلك من ضمن برنامج الجماعة للحوار مع القوى السياسية.