أربعة لقاءات جمعت كلاً من أحزاب التجمع والناصري والوفد والدستوري الحر مع جماعة الإخوان المسلمين، ورغم التباين في جميع الأيديولوجيات فإن جميع اللقاءات انتهت بطرح مجموعة من التساؤلات علي الإخوان مما يعكس ضبابية موقف الإخوان، والتي كان آخرها أسئلة حزب الوفد لقيادات الجماعة أثناء لقائهم أمس الأول بمقر الوفد، والتي كان علي رأسها أسئلة حول قضايا المواطنة وولاية المرأة والقبطي وموقفهم من الربا، ورؤيتهم للإصلاح والدولة المدنية والدينية وطرحهم للقضايا الاقتصادية والاستثمار وكذلك السياحة خاصة الترفيهية منها، ولماذا يفضلون المسلم غير المصري علي المسيحي المصري؟.. ولِمَ يرفعون شعار صوت المسلم للمسلم؟ وما شعارهم الانتخابي، ولماذا يتمسكون بالشعارات الدينية؟!.. جميعها تساؤلات جمعتها اللقاءات الأربعة، بينما كان عدم الإجابة عنها سببًا في إلغاء لقاء الجماعة مع حزب الجبهة الديمقراطي!، وهي الأسئلة التي كررها حزب الوفد أثناء لقائه وفدًا من قيادات الإخوان أمس الأول. ولكن هذه التساؤلات تطرح أمرًا آخر وهو: لماذا يقف الإخوان موقف الممتحن رغم أن جميع القوي السياسية متباينة الأيدلوجيات والرؤي والتوجهات؟ وقد اعترف الدكتور محمد البلتاجي - أمين كتلة الإخوان بمجلس الشعب - قائلاً «إن هذا الوقت هو الأنسب لطرح برنامج الإخوان، وأتصور أن هناك خطوات بالفعل للانتهاء منه خلال فترة قصيرة». ويضيف: هناك نقاط تحتاج إعادة صياغة تجعل مضمون هذا البرنامج أكثر وضوحًا بعد حالة اللبس التي شابته. وحول وضع الإخوان موضع التساؤل والشك والريبة من القوي السياسية الأخري، أرجع البلتاجي السبب في ذلك إلي حجم الإخوان في المجتمع الذي جعلهم محل تساؤل واستفسار وهذا من حق الجميع وهو أن يسأل، ونحن نرحب بذلك وسنرد علي جميع الاستفسارات لتوضيح صورتنا الحقيقية.