رفعت السعيد: لم نشكل تحالفاً مع الإخوان وعلي استعداد لخوض الانتخابات وحدنا زكي والبلتاجي وبشر والبياع خلال اللقاء فى حزب التجمع كشف اللقاء التاريخي الذي جمع كلاً من جماعة الإخوان المسلمين وحزب التجمع أمس الأول عن عزم جماعة الإخوان المسلمين لإنهاء جميع خصوماتها مع الأحزاب، هذا ما أكده الدكتور محمد البلتاجي أمين كتلة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب قائلا إن الأسابيع القادمة ستشهد العديد من اللقاءات والتحالفات مع الحزبين الناصري والوفد، وقال البلتاجي: إن الأسابيع القادمة ستشهد العديد من اللقاءات الحزبية مع الحزب الناصري وحزب الوفد، وذلك من أجل الحوار وحسم العديد من القضايا والتفاهم علي ما هو مشترك بيننا بصرف النظر عن الإيديولوجيات ومساحات الخلاف من أجل تشكيل برلماني يعبر عن الشارع المصري ويعكس إرادته. وقال: إن جماعة الإخوان بدأت خطواتها بالفعل منذ زمن ليس بقصير للتحالف مع جميع القوي السياسية وذلك بهدف ألا يوسع النظام أطراف الحراك وقال إن هناك تناقضاً كبيراً في مواقف الإخوان والحزب الناصري أو التجمع، ولكن هذا لا يمنع التحرك والتحالف من أجل وقف ما يسعي النظام الحاكم إليه من توسيع الهوة والخلاف بين القوي السياسية ويعقب البلتاجي:« لم يوجد تنسيق ولا اتفاق مسبق مع الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب ولكن كان هناك تنسيق مع الهيئة التأسيسية للحزب وقد حضر اللقاء العديد من الشخصيات البارزة والقيادية بالحزب ». ولم يتسنَّ لنا الحصول علي تصريح من الدكتور رفعت السعيد. وفي الوقت الذي تؤكد فيه جماعة الإخوان المسلمين اتخاذ الخطوات لإطلاق تحالف مع الأحزاب يضم حزب التجمع وقال الدكتور رفعت السعيد في تصريحات للدستور « ما جري كان لقاء عادياً بين الطرفين ولم نتكلم عن تحالفات ولا بطلب تحالف ولا بالاقتراب من تحالف من الأصل »، وأضاف السعيد: «هناك مساحة كبيرة من الخلافات بيننا وبين الإخوان لابد من حسمها قبل التفكير في أي تحالف ومنها الدولة الدينية وحقوق المرأة والتعددية الحزبية». وحول ما تضمنته أجندة الإخوان من موضوعات محددة من رفض التوريث وتسمية مرشح الرئاسة وتعديل الدستور قال السعيد « هذه الأمورلم تطرح خلال اللقاء وليست لها قيمة عندنا ونحن قادرون علي خوض المعركة الانتخابية وحدنا ومطلوب من الإخوان تغيير أفكارهم قبل الحديث عن تحالف ». وحول غيابه عن لقاء أمس قال السعيد «لم يتضمن اللقاء مرشد الإخوان حتي يحضر رئيس الحزب وأضاف: «إذا طلب مرشد الإخوان لقائي وزيارتنا فأنا علي استعداد لمقابلته ومناقشته ». علي جانب آخر أرجع البلتاجي الهدف من تلك التحالفات إلي استعداد جميع القوي السياسية لحمل رموز وشخصيات مستقلة وشخصيات وطنية عبر أجندة وطنية موحدة ودعمها ومساندتها للترشح للبرلمان بدلاً من شخصيات أفسدت الحياة المصرية تنتمي للحزب الحاكم»، وحول سعي الإخوان للتحالف مع كل من حزبي التجمع والوفد اللذين وجهت لهما انتقادات بالتحالف السري مع الحزب الوطني مقابل الحصول علي عدد من المقاعد البرلمانية قال البلتاجي: إن الطريق للبرلمان لابد أن يكتسب شرعيته عن طريق الشعب بدلاً من وضع أيدينا مع النظام، وهو الأمر الذي لا يلقي قبولاً شعبياً ويفسد الحياة السياسية المصرية.